الامم المتحدة: ينبغي ألا يدفع الفقراء ثمن ضبط الميزانيات
حذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين كبرى الاقتصادات في العالم من تحميل الاشد فقرا على ظهر الكوكب عبء خطط لتقليص الدين العام وعجز ميزانيات الحكومات.
كان زعماء مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والنامية قد اتفقوا مطلع الاسبوع في كندا على اتخاذ مسارات مختلفة لخفض عجز الميزانيات وجعل أنظمتهم المصرفية أكثر امانا وذلك نظرا للتعافي الاقتصادي المتفاوت والهش في كثير من الدول.
وأبلغ بان الصحفيين في نيويورك "القلق يساورنا جميعا بشأن ارتفاع مستويات العجز والدين العام .. لكن لا يمكننا ضبط الميزانيات على حساب الاشد فقرا في العالم. لا يمكننا التخلي عن التزامنا تجاه الاكثر ضعفا."
وضمت جماعات محاربة الفقر في العالم صوتها الى بان في الاونة الاخيرة منتقدة مجموعة العشرين ومجموعة الثماني للدول الغنية لعدم وفائها بوعود لمساعدة الدول النامية الفقيرة.
وقال بان "يجب أن ينصب تركيزنا على الاجل الطويل."
وقال ان الامم المتحدة تؤيد اعلان مجموعة العشرين بأن "تضييق فجوة التنمية وخفض الفقر مكون أساسي لهدفنا الاوسع نطاقا لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن."
وقال بان الذي حضر القمة انه يدعو الى ثلاثة أنواع من الاستثمار قال انها ستدر "عوائد عالية وفورية" وهي الاستثمار في الوظائف والتكنولجيا "الخضراء" التي لا تضر بالبيئة وأنظمة الرعاية الصحية ولاسيما للنساء والاطفال.
وفي الاسبوع الماضي قال تقرير للامم المتحدة ان الازمة الاقتصادية العالمية تقوض جهود خفض الجوع في أنحاء العالم وان كان العالم لايزال يتجه صوب تحقيق هدف لخفض الفقر بحلول عام 2015.
وقال التقرير ان من الضروري أن يفي كبار مانحي المساعدات الى العالم النامي "بالتزاماتهم التي لم تتحقق بعد" اذا كان لهدف خفض الفقر بمقدار النصف وسائر أهداف الامم المتحدة المعروفة بالاهداف الانمائية للالفية أن تتحقق