بوش وعد باستقرار الأسواق واستعادة ثقة المستثمرين
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن إدارته تبذل جهودا حثيثة لتهدئة الاضطراب الذي يسود حاليا اسواق المال العالمية.
جاء ذلك في محاولة لتهدئة مخاوف الأمريكيين تجاه تبعات الأزمة الحالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي.واكد بوش في كلمة خارج مكتبه البيضاوي أنه ومستشاريه يعملون على التوصل إلى حلول تدعم الاستقرار في الأسواق العالمية.
ووسط توقعات بأن تتخذر واشنطن إجراءات عاجلة لمواجهة الموقف الحالي التقى بوش بوزير الخزانة هنري بولسون ورئيس الاحتياطي الفدرالي( البنك المركزي) بن برنانك.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يشارك الأمريكيين قلقهم تجاه وضع الاقتصاد الأمريكي، ووعد بإظهار تصميم إدارته على التحرك بسرعة واتخاذ ما وصفه بإجراءات " غير عادية".
وأقر بوش بأن الأسواق المالية تواجه "تحديات خطيرة " وأكد للشعب الأمريكي أن إدارته " ستواصل العمل على تقوية أسواقنا وتحقيق استقرار وتعزيز ثقة المستثمرين".
وتشير الأنباء إلى أن بوش اتفق مع مستشاريه على خطة عاجلة لإنقاذ بورصة وول ستريت، ويبحث بولسون وبن برنانك ملامح الخطة في اجتماع يعقد لاحقا مع قيادات الكونجرس.
وفور الإعلان هن هذه الأنباء انتعشت بورصة وول ستريت و ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمتوسط 400 نقطة . وأشارت التقارير إلى أن رئيس الاحتيايط الفدرالي لديه خطة عاحلة لإنقاذ البنوك من ازمة الائتمان. إجراءات عاجلة
وكان البنك المركزي الأمريكي قد اعلن منذ أيام عن حزمة من الاجراءات لانقاذ مجموعة التامين الاميركية امريكان انترناشونال جروب "ايه. آي. جي". وقرر تقديم قرض بقيمة 85 مليار دولار للمجموعة مقابل سيطرته على حوالى 80 بالمئة منها.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي الخميس ضخ 55 مليار دولار كاحتياطي مؤقت في الأسواق في خطوة تمت بالتنسيق مع البنوك المركزية في دول اخرى.
وبلغ إجمالي ما ضخته البنوك المركزية في الاقتصاديات الكبرى في العالم حتى الآن قرابة 180 مليار دولار. وتناقلت الانباء ايضا ان بنك "مورجان ستانلي"، احد اكبر الاسماء في قطاع المصارف والاستثمار في بورصة وول ستريت، يدرس حاليا فكرة الاندماج مع بنك "واتشوفيا" الصيني بهدف تدعيم اوضاعه المالية.
ورغم ذلك يرى مراقبون أن المتعاملين والوسطاء في السوق غير مقتنعين من ان جهود الإدارة الأمريكية ستحقق الاستقرار في الاسواق،
وكانت الاسواق المالية الرئيسية في العالم شهدت هبوطاً في مؤشراتها بعد انهيار رابع اكبر بنك استثماري في امريكا، ليمان براذرز الذي اشهر افلاسه.
من جهته دعا المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة باراك اوباما الاحتياطي الفدرالي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ السوق العقاري الأمريكي وضمان استمرار تدفق الأموال إليه مما يساعد في تخفيف الآثار السلبية للأزمة الحالية.