الين الياباني: هل سيكون تدخّل بنك اليابان مُجديًا؟

التوقعات الأساسية للين: سلبيّة
انهيار الين الياباني في أعقاب تدخّل بنك اليابان
هبوط الين على خلفيّة تدخّل بنك اليابان، في الوقت الذي يخيّم على مصير الدولار غموض كبير نتيجة الاتجاهات المحايدة للمخاطر
يزعزع تهديد الساسة بالتدخّل في أسواق الصرف توازن التجارات
بعد انحسار تجاراته ضمن إطار قناة انخفاضيّة لأكثر من ثلاثة أشهر، تجاوز زوج الدولار/ين أخيرًا الحدود العليا للنطاق، ويبدو الآن على أهبّة الاستعداد لاختبار مستوى 87.50 خلال الأجل القريب. وفي الواقع، كان الين الخاسر الأكبر ما بين عملات مجموعة الدول العشرمقابل الدولار الأميركي، وذلك في أعقاب تدخّل بنك اليابان في أسواق التبادل الأجنبي للمرّة الأولى منذ العام 2004. وبالنظر قدمًا، من المرجّح أن يواصل الين الياباني تراجعه مقابل الأخضر إذ تشير التطوّرات الفنيّة والأساسيّة الأخيرة الى تحقيق معدلات الصرف المزيد من المكاسب.
وعلى خلفيّة التوقعات هذه، واستهلال فترة استبعدت فيها الأسواق تدخّل ساسة اليابان في أعقاب إعادة انتخاب رئيس الوزراء ناوتو كان، تدخّل المصرف المركزي للحدّ من ارتفاع الين. وفي اليوم الذي سبق تحرّك بنك اليابان، تمّ إعادة انتخاب السيد كان ليتبوّأ من جديد منصب رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم في اليابان. قبيل إعادة انتخابه، لم يظهر رئيس الوزراء أي موقف عدائي أزاء التدخّل في العملة المحليّة، ما أدّى الى نشوء تسارع صعودي في تجارات جميع العملات الرئيسيّة مقابل الين. وتفوق منافع تراجع الين مجرّد الدعم الذي يوفره الى المصدّرين؛ حيث أنه يقدّم حلولاً للمسائل الانكماشيّة التي تواجه اليابان. وبعدما أصبح تدخّل بنك اليابان وراءنا الآن، يتمثّل السؤال الذي يطرح حاليًّا في ما إذا كان سيستمرّ تدهور الين أو ستعود العملة اليابانيّة الى المستويات القياسيّة التي سجّلتها في الآونة الأخيرة؟ بالنسبة الى اليابان، سيكون اجتماع السياسة النقديّة للشهر المقبل بالغ الأهميّة إذ ينبغي أن يكون التدخّل مدعومًا من خلال تكريس برنامج التخفيض الكمّي. وحتى حلول شهر أكتوبر، من المرجّح أن يكون أداء الين ضعيفًا أو يشهد المزيد من التدهور إذا ما ساد تفاؤل غير مسبوق محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي، معزّزًا بدوره شهيّة المخاطر.
يفتقر الجدول الاقتصادي الخاصّ بثالث أوسع اقتصاد في العالم للبيانات خلال الأسبوع المقبل، إذ يشهد التجّار صدور مبيعات المتاجر في عموم البلاد، الى جانب طلبات المكينة، ومؤشر جميع الأنشطة الصناعيّة. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أن القراءة النهائيّة للمؤشر الرائد تتصدّر القائمة. وعادة ما تسبق الأرقام هذه تطورات واسعة النطاق في الاقتصاد المحلّي. يتوقّع أن تبقى القراءة فوق مستوى 50، وإن كان يقدّر أن تنكمش بالمقارنة مع قراءة شهر يونيو التي بلغت 99.0، وهو أمر لا ينذر بالخير بالنسبة الى المنطقة. وبعيدًا عن المفكرة، لا ينبغي أن يتجاهل التجّار إمكانيّة تدخّل المصرف المركزي من جديد إذ تعهّد وزير الماليّة نودا باتخاذ تدابير جريئة تتعلّق بالين إذا ما دعت الحاجة الى ذلك.
وبالنظر الى تحرّكات الأسعار، تعزّز التحليلات الفنيّة ضعف الين مقابل الدولار الأميركي. وقد سجّل زوج الدولار/ين اختراقًا في الآونة الأخيرة فوق القناة الهبوطيّة التي بقيت صامدة لأكثر من ثلاثة أشهر. وفي الوقت عينه، بلغ مؤشر اتجاه المضاربات الآن 2.10، أي دون حدوده القصوى المسجّلة عند 7.0. وبالنظر قدمًا، من المرجّح أن نلحظ اختبار الأسعار مستوى 87.50.

[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]