تجارات السلع: بلغت عقود النفط الخام أعلى مستوى لها على الإطلاق في ستّة أشهر على خلفية تقري

تجارات السلع: بلغت عقود النفط الخام أعلى مستوى لها على الإطلاق في ستّة أشهر على خلفية تقرير المخزونات الإيجابي، بينما هوت عقود الذهب بعد صدور قرار بنك الاحتياطي الفدرالي إثر تدهور علاقتها بالدولار
سجّلت عقود النفط الخام اختراقًا ملحوظًا لنطاق الإزدحام الأخير، لتبلغ أعلى مستوى لها في ستّة أشهر عقب صدور تقرير المخزونات الإيجابي وإعلان بنك الاحتياطي الفدرالي عن الخطوات الحاسمة التي سيعتمدها.

تجارات السلع – أسواق الطاقة
بلغت عقود النفط الخام أعلى مستوى لها على الإطلاق في ستّة أشهر على خلفية تقرير المخزونات الإيجابي
النفط الخام -//85.26$ 0.57$ 0.67%
التعليقات: سجّلت عقود النفط الخام اختراقًا ملحوظًا لنطاق الإزدحام الأخير، لتبلغ أعلى مستوى لها في ستّة أشهر عقب صدور تقرير المخزونات الإيجابي وإعلان بنك الاحتياطي الفدرالي عن الخطوات الحاسمة التي سيعتمدها. وقد ارتفعت الأسعار بقيمة 0.79$ أو ما يوازي 0.94% لتستقرّ عند 84.69$. وكما أشرنا مرّات عدّة في تحديثاتنا اليومية، يعتبر اجتماع الاحتياطي الفدرالي حدثًا هامشيًا. أمّا الأهمّ فيتمثّل بوضع الاقتصاد العالمي، وتردنا يوميًا دلائل على اتّباع الانتعاش المسار الصحيح.
يجدر بنا التطرّق الى قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي، إذ أولى المشاركون في الأسواق اهتمامًا كبيرًا لهذا الإجتماع. لقد كشف البنك المركزي في النهاية النقاب عن تفاصيل برنامج شراء سندات الخزانة، الذي أطلق عليه تسمية التخفيضات الكمّية. يخطّط المصرف المذكور لشراء سندات حكومية بقيمة 75 مليار دولار شهريًا، وتبلغ قيمة البرنامج الإجمالية 600 مليار دولار. كما أوضح البنك المركزي أنّ خيار زيادة عمليات الشراء أو تقليصها يعتمد على تطوّر الاقتصاد.
لطالما لا تختبر الولايات المتّحدة أي اختلالات، لن تساهم في تقويض النمو العالمي. في الواقع، يتوقّع نمو الاقتصادي العالمي بنسبة 4.2% على الرغم من أنّ تباطؤ نمو طلبات النفط الأميركي يعزى بشكل حصري الى الاقتصادات الناشئة.
ولربّما أورد تقرير المخزونات الصادر عن وزارة الطاقة إشارات على ما تمّ ذكره أعلاه. هوت الواردات الى الولايات المتّحدة، ما أدّى الى تراجع حادّ في فائض النفط. وفي ظلّ استمرار تزايد الطلبات في الدول الأخرى من العالم، يرجّح هبوط الواردات الى أوسع سوق استهلاكية في العالم، بما أنّ مخزونات البلاد لا تزال فوق معدّلاتها المعهودة.
الآفاق الفنّية: اخترقت الأسعار مستوى 83.27$ صعودًا- وهو قمّة النطاق الذي قيّدها منذ مطلع شهر أكتوبر- وتجاوزت الذروة المحققة في 07/10 القائمة عند 84.43$، ما أتاح المجال امام تقدّم الأسعار واستهدافها ذروة العامّ عند 87.15$.. كما يجسّد مستوى 84.43$ دعم الأجل القريب مرّة جديدة.

Daily FX

تجارات السلع – أسواق المعادن
هوت عقود الذهب بعد صدور قرار بنك الاحتياطي الفدرالي إثر تدهور علاقتها بالدولار
الذهب - 1355.05$ // 6.50$ // 0.48%
التعليقات: تحوّل السيناريو الذي أشرنا اليه في الأيّام الأخيرة وفي تقرير علاقات الذهب بالفوركس الى حقيقة يوم الأربعاء:
"هل نجتاز مرحلة تشهد فيها العلاقة التي تربط الذهب بالدولار تدهورًا مؤقّتًا؟ هذا احتمال قاطع. نعتبر أنّ الأخضر سيبقى ضعيفًا مع اقتراب موعد اعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي سلّة ثانية من التخفيضات الكمّية. في الوقت عينه، تتواجد عقود الذهب ضمن منطقة مقاومة قويّة، مع إظهار تدفقات الإستثمارات نحو المعدن إشارات على الإستنزاف خلال الأجل القريب، وفقًا لحيازات الصناديق الإستثمارية المتداولة (سنشرح ذلك بشكل مفصّل أدناه). في إطار سيناريو مماثل، سيهبط كلّ من الدولار والمعدن الأصفر."
في الواقع، عقب صدور إعلان سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي، لاحظنا تراجع الدولار الأميركي والمعدن الأصفر بشكل ملحوظ. خسرت عقود الذهب ما يناهز 32$ في مرحلة ما، بيد أنّ المعدن أنهى الدورة متراجعًا بقيمة 8.90$ أو ما يعادل 0.66%. ووفقًا لمؤشر الدولار، انخفض الأخضر على نحو مماثل، وهوى بنسبة 0.54%. نواصل ملاحظة إمكانية تدهور العلاقة التي تربط الذهب بالدولار مؤقّتًا.
وبشكل عرضي، ثمّة توقّعات مثيرة للإهتمام صدرت عن مجلس الذهب العالمي، مفادها أنّ استهلاك الصين للذهب قد يتزايد الى 800 أو 900 طن في العشرة أعوام المقبلة، مرتفعًا من 428 طن في سنة 2009. وفقًا للمجلس، كانت تتزايد طلبات استثمارات الذهب في مجال التجزئة بنسبة 50% في العام خلال السنوات القليلة الماضية، بينما ارتفعت طلبات المجوهرات من نسبة 8 الى 10% على صعيد سنوي.
الآفاق الفنّية: لم يدم الانخفاض الحادّ الذي شهدته الأسعار في أعقاب صدور قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي، في وقت لا تزال مقيّدة ضمن نطاق ضيّق يتراوح بين 1346.63$ و1365.25$، الذي يستهدف اختراقه نزولاً خط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من أواخر شهر يوليو عند 1334.55$. في وقت يستهدف أي تحرّك عبر مقاومة القناة مستوى 1370.60$.
الفضّة -// 25.00$ 0.15$ 0.58%
التعليقات: حذت عقود الفضّة حذو نظيرها الأغلى ثمنًا يوم الأربعاء، متراجعة في أعقاب صدور قرار بنك الاحتياطي الفدرالي، ومن ثمّ عادت الى الانتعاش عند إقفال التداولات. وقد خسرت أسعار المعدن ما يقارب 4%، بيد أنّها استقرّت أخيرًا على هبوط بقيمة 0.05$ فقط أو ما يعادل 0.19%. وقد تواجدت الفضّة خلال تجارات ليلة أمس عند أعلى مستوى لها تاريخيًا في ثلاثين عامًا فوق مستوى 25$، وبالتالي لاحظنا اختلاف ملحوظ بين الذهب والفضّة، إذ واصلت هذه الأخيرة تفوقّها في أدائها على نظيرها. كما تدهور الارتباط اليومي للذهب والفضّة خلال الشهر السابق الى 0.6 مقابل علاقة قريبة الى الكمال شهدناها في معظم شهر سبتمبر ومطلع شهر أكتوبر.
يبلغ معدّل الذهب/الفضّة 53.9، وهو يتواجد بالقرب من أدنى مستويات له منذ أغسطس 2008. (يقيس معدّل الذهب/الفضّة الأداء النسبي للمعدنين الثمينين. ويشير ارتفاع المعدّل الى تفوّق المعدن الأصفر في أدائه، بينما يدلّ انخفاضه على تسجيل الفضّة أداءًا متميّزًا.)
الآفاق الفنّية: تمامًا كما هي حال عقود الذهب، هوت الأسعار في أعقاب صدور قرار بنك الاحتياطي الفدرالي، غير أّن هذا التحرّك لم يدم مطوّلاً، لتستقرّ هذه العقود مباشرة دون مستوى 25.00$. يتمركز مستوى الدعم الرئيسي عند 24.67$، الذي يستهدف اختراقه صعودًا مستوى 25.41$، توسّع فيبوناتشي 123.6% للتأرجحات الهبوطية المسجّلة بين 14/10 و22/10.

Daily FX