رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يستقي الدولار الأميركي القوّة من مخاوف رفع الص
نقاط التحوّل الرئيسية
تقدّم اليورووالجنيه الاسترليني بشكل طفيفخلال التداولات المسائية، واكتسب كلّ منهما 0.2% و0.1% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، سعيًا وراء تعويض بعض الخسائر التي تكبّداها في دورة نيويورك. نحافظ على استراتيجية بيع زوج اليورو/دولار و استراتيجية شراء زوج الدولار/ين.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
اختبرت أسواق الصرف فترة من التوطيد على طول غالبية التداولات المسائية، في وقت انحسرت تجارات معظم العملات الرئيسية ضمن نطاقات ضيّقة مقابل الدولار الأميركي حتّى حلول أواخر الدورة الآسيوية، عندما بدأ تقدّم مؤشرات عقود الأسهم الأميركية والأوروبية الآجلة بإلقاء ثقله على الأخضر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا لصالح نظرائه.
أمّا على صعيد البيانات الاقتصادية، اكتسب مؤشر أسعار سلع الشركات اليابانية 0.9% في العام حتّى أكتوبر، مسجّلاً أكبر ارتفاع له في عامين، غير أنّه لم يتطابق مع توقّعات ازدياده بنسبة 1%. في غضون ذلك، أظهر مسح BSI لكبار المصنّعين تحوّل الإتّجاه الى سلبي- بمعنى آخر بات عدد المتشائمين يفوق عدد المتفائلين في صفوف الشركات التي شملها التقرير- للمرّة الأولى في ستّة فصول. وتعزى هذه النتائج الى الآثار السلبية لتقدّم الين الياباني على خلفية قوّة الطلبات الخارجية. لقد بلغت العملة أعلى مستوى لها في عشرة أعوام في اكتوبر مقابل سلّة من نظرائها الرئيسيين.
في إطار مختلف، اتّسع فائض الميزان التجاري الصيني على نحو مفاجىء الى 22.89 مليار دولار في نوفمبر، إثر ارتفاع الصادرات وفق وتيرة سنوية تصل الى 34.9%- وهي الأسرع في أربعة أشهر- بينما تجاوزت القروض الجديدة الممنوحة باليوان تقديرات تسجيلها 564 مليار يوان في الفترة عينها. جاءت هذه النتائج في أعقاب الأرقام القويّة لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الذي صدر منذ أسبوعين وألقى بثقله على شهية المخاطر وسط استدامة المخاوف المتعلّقة بإمكانية اقتراب موعد إعلان الصين عن رفع معدّلات فائدتها في عطلة نهاية الأسبوع، إذ أخّرت بكين تاريخ نشر سلّة بياناتالتضخّم المحدّثة. وفي ظلّ ترقّب صدور التقرير وإقفال الأسواق
المالية في عطلة نهاية الأسبوع، من المحتمل أن يقلّص ذلك حدّة التذبذبات التي قد تعود الى التزايد في أعقاب الإصدار.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
يخيّم الهدوء على المفكرة الاقتصاديّة على الرغم من وفرة البيانات الاقتصاديّة المقرّر صدورها، في الوقت الذي يرجّح أن لا تضعف الإصدارات الثانويّة قبضة اتجاه المخاطر على تحرّكات الأسعار. وكما ذكرنا أعلاه، تداولت مؤشرات عقود الأسهم الآجلة الأوروبيّة والأميركيّة على حدّ سواءضمن منطقة إيجابيّة أواخر التجارات الآسيويّة، دلالة على صحّة شهيّة المخاطر في الساعات الأخيرة من أسبوع التداولات، وهو أمر يزعزع مكانة الدولار الأميركي، الذي يعدّ بمثابة ملاذ آمن، مقابل معظم العملات الرئيسيّة. مع ذلك، من المتوقّع أن تقوّض الثقة التخمينات المتعلّقة بالزيادة الوشيكة لمعدلات الفائدة الصينيّة، ما قد يعتبر حبل خلاص بالنسبة الى الأخضر.
تشكّل أرقام مؤشر أسعار المنتجين البريطانيين البيان الأبرز المرتقب صدوره، وتشير التوقعات الى بقاء الوتيرة السنويّة لتضخّم مبيعات الجملة ثابتة عند 4% في نوفمبر. ومن المرجّح أن لا تثير النتائج ردود فعل مباشرة في أعقاب صدور قرار فائدة بنك انجلترا الذي لم يحمل في طيّاته أي تداعيات تذكر، في الوقت الذي يشكّل محضر اجتماع لجنة السياسة النقديّة المرتقب بعد أسبوعين الحدث الرئيسي التالي الذي يلقي بثقله على اتجاه السياسة النقديّة.
DAily FX