صدى الملاحم اليمن
صدى الملاحم في اليمن..
وثلاثة تحديات للنظام الحاكم بعد رحيل الأحمر
صدى الملاحم اليمن
تزامنت العلميات القاعدية على المنشآت النفطية مع احتدام الجدل في الحملات الانتخابية الرئاسية والمحلية، وهي الطريقة التي لا تؤمن بها القاعدة وسيلة ناجحة لاستعادة سيادة الإسلام وهيمنته على أنظمة الحكم وحياة الناس في أي مكان من العالم.
وفهمت الإدارة الأمريكية مغزى عمليات "غزوة الشهيد أبو مصعب الزرقاوي" بحسب تسمية بيان القاعدة في اليمن لها، أن المقصود ضرب المفصل الاقتصادي الذي تعتمد عليه إدارة الرئيس صالح في استمالة شيوخ القبائل وقادة المعارضة، والمفصل السياسي المتمثل في العملية الديمقراطية، حين صرح نائب السفير الأمريكي في صنعاء نبيل الخوري -الناطق الرسمي باسم الاحتلال الإمريكي للعراق فترة بول بريمر2003-2004- أن تنظم القاعدة في اليمن تعمد إفشال الانتخابات والديموقراطية في اليمن بإدخال اليمن في حالة أمنية قد تلغى معها العملية السياسية.
· نجاحات متبادلة..والمعركة مستمرة
نجحت السلطات الأمنية اليمنية ذات التدريب الأمريكي والدعم الاستخباراتي السعودي من قتل أحد قيادات القاعدة في اليمن المطلوب أمريكيا، فواز الربيعي في العاشر من رمضان مطلع أكتوبر 2006، ونجحت القاعدة من تصفية أحد أهم العناصر الاستخباراتية في محافظة مآرب -علي حمود قصيلة مدير مباحث المحافظة- في كمين تم استدراجه إليه في ابريل 2007.
جاءت ضربة الثاني من يوليو 2007 لتكسر مفصلا اقتصاديا أخر، وهو السياحة بقتل ثمانية أسبان وجرح خمسة عشر آخرين في بداية الموسم السياحي لليمن مما أوقف الحركة السياحية القادمة من بلاد الغرب "الصليبي الكافر" بحسب تعبير القاعدة.
عملية قتل السياح في مآرب كانت أكثر مهارة من علميات الضبة-صافر، حيث فاجأت النظام وأربكت أوراقه في فترة حاول ترويج نفسه في مؤتمر المانحين الدولي أواخر ديسمبر 2006 في العاصمة البريطانية لندن أنه بلد خال من الإرهاب، وكان المؤتمر بدعوة وتمويل سعودي لمواجهة تنامي تنظيم القاعدة ومحاصرته من أن يعبر حدودها، بمحاصرته من جذوره من خلال تنشيط المحاضن السياحية والشبابية الترفيهية المفتوحة التي تمنع تأثر فئة الشباب في اليمن ببرنامج القاعدة، وتستهويه بطولاتها وإنجازاتها العالمية خصوصا على صعيد الجبهات القتالية الرئيسية الدائرة في الصومال والعراق وأفغانستان.
ومزقت علمية السياح في مآرب صورة رسمية تم الترويج لها في ذلك المؤتمر وفي مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي انعقد في صنعاء في إبريل من العام الماضي 2007 قبل العملية بشهرين، مما يضعف على النظام في اليمن أحد أهم موارده التشغيلية بعد تراجع النفط والغاز على المستوى المحلي.
وتعتبر عملية يوليو 2007 التي ضربت سياح أسبان في مآرب، وعملية حضرموت التي استهدفت موكبا للسياح البلجيكيين 17 يناير الحالي لا تنتمي إلى علميات القاعدة التنظيم، لكنها تنتمي إلى المنظومة الفكرية والشرعية والسياسية للقاعدة، وهي ضرب المصالح الصليبية في كل مكان في العالم، وخاصية جزيرة العرب بإخراج اليهود والنصارى منها، بحسب وصية نبوية ثابته في صحاح الأحاديث، وتعتمدها القاعدة كإطار شرعي لعملياتها.
نشطت القاعدة بعد ذلك إعلاميا، فجاءت العمليات الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن بإصدار بيان تبني "غزوة الشهيد أبو مصعب الزرقاوي" على "المنشآت النفطية للشركات الصليبية، هنت الأمريكية وتوتال الفرنسية" ثم إصدار مركز الفجر للإعلام -المؤسسة الرسمية لتنظيم القاعدة في العالم - لوصايا منفذي العمليات "الاستشهادية" ضد تلك الأهداف بحسب البيان والإصدارات المرئية.
تبني مركز الفجر للإعلام لإصدارات تنظيم القاعدة في اليمن إعلان رسمي بأن إمارة أبو بصير -ناصر عبد الكريم الوحيشي- سكرتير الشيخ أسامة بن لادن حتى نهاية معارك تورا بورا نوفمبر2001، هو الممثل الشرعي لتنظيم القاعدة في اليمن، أخرها مابتناه مركزالفجر للإعلام من إصدار العدد الأول من مجلة إليكترونية ناطقة باسم القاعدة في اليمن بعنوان (صدى الملاحم) في إشارة إلى مستقبل المعركة الدائرة في العالم أن أرض الشام ميدان الملاحم واليمن أرض المدد لها.
وبالإضافة إلى منهجية القاعدة في جزيرة العرب التي لا تقبل الاستسلام أوالتسليم للسلطات المحلية وتعتبر الأنظمة فيها كافرة مرتدة ؛ خصوصا رؤوس النظام والقوات الأمنية التي تدربها الولايات المتحدة الأمريكية؛ كالأمن القومي ، والحرس الخاص، وقوات مكافحة الإرهاب المشكلة من الأمن والشرطة والمباحث؛ جاء خطاب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري منتصف سبتمبر 2007 ليضع حدا قاطعا للجدل بدعمه "لمجاهدي يمن الإيمان" بان لا يستسلموا ولا يضعوا السلاح ويضربوا أهداف الحملة الصليبية وكل أعوانها ولا يتركوا اليمن للـ "الرويبضة" يحولونها مددا للـ"الصليبيين" ، وحثهم على إعادة اليمن "مددا لأهل الإسلام والجهاد في كل مكان."
وبعملية حضرموت الأخيرة، فإنه من المتوقع أن لا تتوقف عجلة العمليات ضد أهداف ومنشآت تابعة لدول الحلفاء في حرب الإرهاب؛ بما فيها الحكومة المحلية، و ستتواصل وتتزايد وتكون أكثر دقة في أهدافها، وأكبر أثرا في نتائجها.
والقوات الأمنية التي تدربها الولايات المتحدة الأمريكية؛ كالأمن القومي ، والحرس الخاص، وقوات مكافحة الإرهاب المشكلة من الأمن والشرطة والمباحث؛ جاء خطاب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري منتصف سبتمبر 2007 ليضع حدا قاطعا للجدل بدعمه "لمجاهدي يمن الإيمان" بان لا يستسلموا ولا يضعوا السلاح ويضربوا أهداف الحملة الصليبية وكل أعوانها ولا يتركوا اليمن للـ "الرويبضة" يحولونها مددا للـ"الصليبيين" ، وحثهم على إعادة اليمن "مددا لأهل الإسلام والجهاد في كل مكان."
وبعملية حضرموت الأخيرة، فإنه من المتوقع أن لا تتوقف عجلة العمليات ضد أهداف ومنشآت تابعة لدول الحلفاء في حرب الإرهاب؛ بما فيها الحكومة المحلية، و ستتواصل وتتزايد وتكون أكثر دقة في أهدافها، وأكبر أثرا في نتائجها. صدى الملاحم اليمن