المضاربة المبنية على نتائج البيانات - الجنيه الاسترليني/دولار: تجارة الزوج قبيل قرار فائدة

المضاربة المبنية على نتائج البيانات - الجنيه الاسترليني/دولار: تجارة الزوج قبيل قرار فائدة بنك انجلترا
يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة في فبراير، بيد أنّنا قد نلحظ بروز ردود فعل إيجابيّة ما بين تجّار العملات أزاء قرار الفائدة، في سياق رهانهم على شروع المصرف المركزي في تطبيع سياسته النقديّة بشكل تدريجي هذا العام. المركزي في تطبيع سياسته النقديّة بشكل تدريجي هذا العام. المضاربة المبنية على نتائج البيانات: قرار فائدة بنك انجلترا
لماذا يعدّ هذا الحدث مهمًّا:
يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة في فبراير، بيد أنّنا قد نلحظ بروز ردود فعل إيجابيّة ما بين تجّار العملات أزاء قرار الفائدة، في سياق رهانهم على شروع المصرف المركزي في تطبيع سياسته النقديّة بشكل تدريجي هذا العام. هذا ويقدّر أن يدعو كلّ من عضو مجلس الإدارة أندرو سنتانس والعضو مارتن ويل الى رفع معدلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة هذا الشهر، نظرًا الى استقرار نمو الأسعار، بينما نتطلّع الى تصويت آدام بوسين لصالح توسيع دائرة برنامج التيسير الكمّي بمقدار 50 مليار جنيه استرليني، في وقت تلقي التدابير التقشفيّة الصارمة بثقلها على عمليّة الانتعاش الاقتصادي.
ما هو المتوقع؟
وقت الاصدار: 10/02/201112:00 ت.غ، 07:00 بتوقيت نيويورك
تاثير مباشر على: GBP/USD
المتوقع: 200B
السابق: 200B
توقعات دايلي أف. أكس.: 200B
هل سيثير هذا الحدث تحركات في الأسواق (السيناريوهات المحتملة):
أظهر مسح أجرته وكالة الأنباء بلومبرغ وشمل 38 خبيرًا اقتصاديًّا أن جميعهم يتوقّعون إبقاء بنك انجلترا معيار معدلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% وحفاظه على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني. وفي الوقت عينه، يقدّر المستثمرون بنسبة 17% فرص رفع معدلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة، بحسب مؤشر مقايضات الليلة الواحدة الصادر عن Credit Suisse، ومن المحتمل أن تستجمع توقعات معدلات الفائدة الزخم خلال الأشهر المقبلة، في ظلّ اعتماد المصرف المركزي آفاقًا متفائلة للسياسة المستقبليّة. وبما أن بنك انجلترا لا يزال ملتزمًا بمقاربة التريّث والترقّب، نتطلّع الى امتناع لجنة السياسة النقديّة عن نشر بيان السياسة، بيد أن توقعات رفع معدلات الفائدة في وقت لاحق من العام قد توفر الدعم للجنيه الاسترليني، في وقت يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة.
القراءة الإيجابيّة
ارتفعت القراءة الرئيسيّة للتضخّم في بريطانيا الى وتيرة سنويّة تبلغ 3.7% في ديسمبر، مع تقدّم المعدّل بقيمته الأساسيّة على غير المتوقّع الى 2.9%، ويقدّر أن يدفع استقرار الأسعار بنك انجلترا الى تبنّي آفاق متفائلة للغاية في ما يتعلّق بالسياسة المستقبليّة، في وقت يتطلّع المصرف المركزي الى تماسك أسعار المستهلكين فوق عتبة 2% خلال العام 2011. وفي المقابل، من المحتمل أن تؤدّي التخمينات المحيطة بآفاق السياسة النقديّة الى اختبار زوج الجنيه الاسترليني/دولار تصحيحًا للهبوط الحادّ الذي سجّله مطلع الشهر، وقد تعاود معدلات الصرف تقدّمها باتجاه مستوى 1.6300، في سياق التزامها بالاتجاه الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من شهر يناير.
القراءة السلبيّة
مع ذلك، وعلى خلفيّة انكماش الأنشطة الاقتصاديّة على غير المتوقّع خلال الفصل الرابع، ناهيك عن تدهور ثقة المستهلكين وفق أكبر قدر منذ العام 1994، من المرجّح أن تدفع المستجدّات الأخيرة بنك انجلترا الى التقليل من شأن تخمينات رفع معدلات الفائدة هذا العام، في وقت لا يزال غموض كبير يخيّم على الآفاق الأساسيّة. وبناءً على ما تقدّم، من المحتمل أن يتنامى عدد أعضاء لجنة السياسة النقديّة ممّن يلحظون أن الأبواب مشرّعة أمام تيسير السياسة النقديّة بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة، وقد تدفع تخمينات توسيع دائرة التيسير الكمّي مرّة جديدة زوج الجنيه الاسترليني/دولار الى تصحيح التقدّم الذي حقّقه مستهلّ الشهر، في ظلّ تعثّر توقعات معدلات الفائدة.
كيفيّة تجارة هذا الحدث
قد لا تكون تجارة هذا الحدث الذي يحمل قدرًا عاليًا من المخاطر واضحة المعالم كغيرها من تجاراتنا السابقة، إذ نتطلّع الى امتناع بنك انجلترا عن نشر بيان سياسته، بيد أن تحرّكات الأسعار قد تمهّد الطريق عقب الإصدار لشراء الجنيه الاسترليني، في وقت يتوقّع المستثمرون شروع المصرف المركزي في تطبيع سياسته النقديّة بشكل تدريجي خلال العام 2011. ولذلك، إذا ما حافظ المصرف المركزي على سياسته الراهنة في فبراير، نتطلع الى تجارة الزوج وفق شمعة خضراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد الإصدار، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية شراء جديدة لعقدين عند الجنيه الاسترليني/دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبنا.
وفي المقابل، من المرجّح أن يتبنّى بنك انجلترا نبرة حذرة في ما يتعلّق بالسياسة المستقبليّة، نظرًا الى الضعف الراهن المخيّم على القطاع الخاصّ، ويقدّر أن يترك المصرف المركزي الأبواب مشرّعة أمام توسيع دائرة التيسير النقدي، في وقت تلقي التدابير التقشّفيّة بثقلها على عمليّة الانتعاش الاقتصادي. ونتيجة لذلك، إذا ما فاجأ بنك انجلترا الأسواق بتعزيز برنامج التيسير الكمّي بمقدار 50 مليار جنيه استرليني، سنتّبع في عمليات بيع الجنيه الاسترليني/دولارالاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع الشراء المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس.