يخلق انحسار تجارات زوج الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي ضمن إطار قناة يوميّة هبوطيّة مناخًا

يخلق انحسار تجارات زوج الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي ضمن إطار قناة يوميّة هبوطيّة مناخًا مثاليًّا للقيام بمضاربات سريعة
بعد اكتسابه ما يناهز 1000 نقطة في ثلاثة أسابيع مستهلّ العام، بلغ زوج الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي منطقة مقاومة وهوى الى مستوى 1.6200 ليتداول مباشرة دون 1.6000.

مع ذلك، وفي ظلّ انحسار تحرّكاته ضمن إطار قناة هبوطيّة اعتبارًا من 14 يناير، يبدو أن تجارات الجنيه الاسترليني/دولار ستظلّ مقيّدة ضمن القناة المذكورة، نظرًا الى ضآلة البيانات الاقتصاديّة المرتقبة خلال الأيام المقبلة، بما أن العديد من البيانات الرئيسيّة نشرت مطلع الأسبوع. وبناءً على ما تقدّم، وبعد ملامسته قمّة القناة في مستهلّ دورة اليوم، تبيّن مؤشرات الزخم بعيدة الأجل فرص انخفاض الزوج مرّة جديدة، لتصحيح المكاسب الكبيرة التي تمّ تحقيقها مطلع العام.


المستويات الفنية الرئيسية انحسرت تجارات الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي ضمن إطار قناة هبوطيّة اعتبارًا من 14 يناير، بعدما استهلّ الزوج العام بارتفاع دام تسع دورات. وبعد ملامسته مستوى 1.6200 للمرّة الأولى منذ أواخر شهر نوفمبر، خسر الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي حوالى 200 نقطة، في خضمّ التأرجح الهبوطي الذي أدّى الى بلوغه مستوى 1.5800. مع ذلك، تبرز منطقة دعم، تمتدّ على مدى 30 نقطة، وتقوم ما بين مستوى الدعم التالي، المتوسّط الحسابي لعشرين يوم؛ ولذلك تتوافر فرص تحقيق بعض الأرباح السريعة عند أي تقدّم لمعدلات الصرف باتجاه قمّة النطاق أو باتجاه مستوى سعر المتوسّط الحسابي لعشرين يوم نزولاً.
بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، وإن كانت القناة الهبوطيّة لا تبدو واضحة المعالم، بيد انّها تظهر قدرة تحرّك الزوج بسرعة إمّا لصالح الجنيه الاسترليني أو الدولار الأسترالي. هذا ويقدّر أن تنحسر تجارات الزوج من جديد ضمن إطار القناة، وذلك بعد اختباره الحدود العليا للقناة الهبوطيّة مستهلّ دورة اليوم، في وقت يتجلّى تنامي الزخم الصعودي مع تجاوز مقياس %K نسبة %D الخاصّة بمؤشر الستوكاستيك. نجم عن تداول الزوج صعودًا استنادًا لمؤشر الستوكاستيك في الرسم البياني لستّين دقيقة مكاسب تراوحت ما بين 20 و50 نقطة على المدى القريب.
المقاييس الحسابية
مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 170 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام اختبار زوج الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي كلّ من قمّة القناة والمتوسّط الحسابي لمئة يوم. أما في الوقت الراهن، فيستقرّ الزوج فوق مستوى سعر المتوسّط الحسابي لمئة يوم، مع تمركز مستوى المقاومة التالي عند قمّة القناة. هذا وقد لامس الزوج ذروة القناة قبل استئناف تحرّكاته الهبوطيّة، ما دامت المقاييس الحسابيّة تشير الى اختبار الجنيه الاسترليني/دولار أسترالي تسارعًا صعوديًّا تصحيحيًّا يناهز 800 نقطة. تبيّن المقاييس الحسابيّة تمركز مستوى الدعم التالي في الوقت الراهن ما بين 1.59391 و1.59357، أي ما بين الحدود السفلى لحزام بولينغر ومستوى تصحيح فيب 61.8 تباعًا.
الآثار الأساسيّة المحتملة
يخيّم الهدوء على الجدول الاقتصادي البريطاني والأسترالي على حدّ سواء خلال الأيام المقبلة، ما يبدّد فرص تسجيل زوج الاسترليني/أسترالي اختراقًا في أي من الاتجاهين. مع ذلك، يلوح في الأفق عدد من الاحداث المحفوفة بالمخاطر الرئيسيّة الخاصّة بسائر الدول التابعة لمجموعة السبع، تشمل منطقة اليورو، واليابان، ونيوزيلندا. وبناءً على ما تقدّم، إذا ما فاجأت البيانات أو خيبت آمال المستثمرين، من المرجّح أن يواجه تجّار الاسترليني/أسترالي تذبذبات متنامية، في وقت يتهافتون على الملاذات الآمنة كاليورو، والين، والدولار النيوزيلندي.