رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يوسّع الدولار الأميركي والفرنك السويسري دائرة
نقاط التحوّل الرئيسية تراجع اليورووالجنيه الاسترليني وخسرا ما يناهز 0.24% و0.32% مقابل الدولار الأميركي، إذ ارتفع الأخضر على خلفية تجدّد نفور المخاطر على نطاق واسع خلال التداولات المسائية (أنظر أدناه). نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار الأميركي والفرنك السويسري في أدائهما خلال الدورة المسائية، إذ حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإنخفاض، وسط هبوط مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 1.3% عقب ارتفاع أسعار النفط وتجاوز عقود خام غرب الوسيط المستوى السيكولوجي الرئيسي القائم عند 100$ للبرميل الواحد. أقفلت عقود النفط عند أعلى مستوى لها في تسعة وعشرين شهرًا بعد أن أورد المعهد الأميركي للبترول تراجع المخزونات بأكبر قدر لها في شهرين في الأسبوع السابق. كما تساهم الإضطرابات السائدة في الشرق الأوسط في تعزيز الضغوطات الصعودية، في وقت أفادت وكالة الطاقة الدولية بأنّ الأزمة في ليبيا أدّت الى انقطاع إنتاج ما يناهز 850000 برميل في اليوم، في حين انكبّت ايران- ثالث أكبر مصدّر للنفط في العالم- على اعتقال قادة المعارضة منعًا لإندلاع التظاهرات.
تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل حادّ مقابل نظرائه الرئيسيين كافة، وبلغ أدنى مستوى له في شهرين مقابل نظيره الأميركي، وذلك بعد أن عبّر رئيس الوزراء جون كاي عن تأييده لتقليص معدّلات الفائدة في أعقاب أسوأ زلزال ضرب البلاد في ثمانين عام. كما صرّح السيّد كاي بأنّ الحكومة قد "ترحّب" بتخفيض معيار تكاليف الإقتراض.
تطابقت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي مع التوقّعات، مظهرة تسارع الإقتصاد واكتسابه 0.7% في الفصل الرابع عقب تقدّمه بنسبة 0.1% فقط في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر. لم توفر هذه النتائج الدعم للدولار الأسترالي بعد أن اعتمد بنك الاحتياطي الأسترالي آفاقًا محايدة لمسألة رفع معدّلات الفائدة في إعلان سياسته يوم أمس، كما حذت العملة المرتبطة تجاراتها بالمخاطر حذو الأسهم بالإنخفاض لتخسر ما يناهز 0.3% مقابل نظرائها الرئيسيين.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات خلال الساعات الأوروبية، دلالة على أنّ الإتّجاهات الرئيسية ستواصل قيادة تحرّكات الأسعار في أسواق الصرف. كما تتداول مؤشرات عقود الأسهم الآجلة على انخفاض، إشارة الى استمرار تدفق نفور المخاطر في الدورة المقبلة، ما يعد بتعزيز مكاسب الدولار الأميركي والفرنك السويسري - وهما من الملاذات الآمنة. علاوة على ذلك، سيتمّ رصد الأرقام الرسمية لمخزونات النفط الصادرة عن إدارة الطاقة الأميركية في أواخر الدورة.
من المرجّح أن تعود أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو الى الظهور، مشكّلة رياحًا معاكسة تعصف بشهية المخاطر، إذ تسعى البرتغال الى إعادة تمويل جزء من السندات، وهو أمر قد يتبلور عبر زيادة تكاليف الإقتراض، ما يعزّز المخاوف من أنّ خدمة الدين لن تصبّ لصالح الدول المثقل كاهلها بالديون. في هذا الإطار، 28.7 مليار دولار من الديون اليونانية والأسبانية تستحقّ في الأيّام الثلاثين القادمة. هذا وقد ارتفعت مقايضات الديون الإئتمانية في أواخر الدورة الآسيوية.
Daily FX