• 10:15 مساءاً




خطاب القذافي

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 906
معدل تقييم المستوى: 14
Nermien_2 is on a distinguished road
10 - 03 - 2011, 11:01 PM
  #1
Nermien_2 غير متواجد حالياً  
افتراضي خطاب القذافي
خطاب القذافي





بعد خطاب "الرعب" .. يونس يفجر مفاجآت بالجملة حول القذافي



ما أن انتهى القذافي من خطابه إلا وخرج وزير الداخلية الليبي اللواء ركن عبد الفتاح يونس على الملأ لينفي مزاعمه ويؤكد للجميع أنه مازال على قيد الحياة ، مشددا في الوقت ذاته على أنه استقال من جميع مناصبه وانضم لثورة 17 فبراير .


ولم يكتف يونس بما سبق ، بل إنه طالب أيضا في بيان نشرته قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء الموافق 22 فبراير القوات المسلحة بالاستجابة لمطالب الشعب ودعم المتظاهرين ضد القذافي.


وسرعان ما خرج يونس مجددا على قناة "العربية" عبر اتصال تليفوني من بنغازي ليؤكد أن الرصاصة التي أطلقها أتباع القذافي عليه في طرابلس أخطأته ، قائلا :" أنا انضممت إلى الثورة وأعتبر نفسي في خدمة الشعب".


وأكد أن خطاب القذافي جاء مخيبا للآمال ، مشيرا إلى أن كان يتمنى لو أن الزعيم الليبي ترحم على شهداء الثورة وأبدى اعتذاره عما حدث وترك السلطة .


ورغم أن خطاب القذافي تضمن تهديدات صريحة بحرب إبادة للمحتجين ، إلا أن يونس فجر في هذ الصدد عدة مفاجآت من أبرزها أنه يعرف الزعيم الليبي عن قرب منذ 40 عاما ولذا فإنه يستطيع أن يؤكد أن القذافي كان مرتبكا جدا وخائفا بعد أن تأكد أن نظامه انتهى ، إلا أنه حاول التغطية على هذا الأمر عبر حملة التهديد والوعيد والرعب.


وتتواصل المفاجآت ، حيث كشف يونس أيضا أن مصير القذافي سيكون إما الانتحار أو القتل بالنظر إلى أنه عنيد جدا ولا يمكن أن يترك ليبيا ، قائلا :" لا أتمنى أن يحدث له هذا إلا أنه عنيد جدا ، هو يحفظ القرآن جيدا وتمنيت لو اختتم حياته وهو يقرأ القرآن ويترحم على شهداء الثورة ".


وبالنسبة لتحذيرات القذافي وقبله سيف الإسلام من حرب أهلية ، واصل يونس مفاجآته بالتأكيد أن هذا لا يمكن أن يحدث في ليبيا في ضوء حقيقة بسيطة وهي أن الحرب الأهلية فيها طرفان داخليان متقاتلان أما الوضع في بلاده فهو الشعب كله في مواجهة القذافي ، هذا بالإضافة إلى انضمام معظم القبائل للثورة .


وفيما اعتبر دليلا جديدا على أن القذافي يستعين بالمرتزقة لقتل شعبه ، فجر يونس مفاجأة أخرى مفادها أنه أعطى منذ البداية الأوامر لأفراد الشرطة بتجنب إطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا في منتصف فبراير وبعد ذلك في يوم الغضب "17 فبراير" ، مشددا على أن مرتزقة وكتائب أمن النظام هم من ارتكبوا المجازر ضد المدنيين وأنه لم يسقط أي شهيد برصاص الشرطة .


وبالنسبة لأساليب دعم الثورة ، أشار يونس إلى أن الهدف الأساسي الآن هو نصرة الليبيين في طرابلس ومدن الغرب لتحريرها مثل بنغازي ، مشيرا إلى انتشار السلاح بين أفراد الشعب بفضل تعاون ودعم القبائل التي دعمها القذافي بالسلاح لوأد الثورة ، إلا أنها سرعان ما انقلبت ضده .


ورغم أنه توقع أن يقاتل القذافي بالفعل حتى آخر لحظة في حياته ، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بأنه لن يستطيع أن يواجه حشود كبيرة من الليبيين تتوجه إلى مقر إقامته في منطقة العزيزية .


واختتم بمخاطبة الشعب الليبي ، قائلا :" أيها الشعب الليبي العظيم ، تلك هي فرصتكم الوحيدة والأخيرة حتى تقف ليبيا وتصبح من دول العالم التي تملك كافة مقومات الدولة القوية بشعبا وجيشها وثرواتها الكثيرة ".







تطور هام


ومع أن الجيش لم ينضم بالكامل إلى الثورة بسبب تولي أبناء القذافي مناصب قيادية فيه ، إلا أن تصريحات يونس السابقة تبعث أقوى إشارة من نوعها حتى الآن حول أن نظام الزعيم الليبي يوشك على الانهيار رغم محاولته تأكيد عكس ذلك عبر دعايته المسمومة على التليفزيون الليبي .


ولعل ما يرجح صحة ما سبق أن يونس كان من أهم أركان نظام القذافي الأمني وعمل معه لمدة 40 عاما ولذا فإن استقالته ستقنع المترددين والخائفين وخاصة في الجيش بأن الثورة ماضية ولا رجعة للوراء مجددا .


بل إن ظهور يونس على الملأ جاء ليؤكد أيضا القذافي بات معزولا ولا يعرف حقيقة ما يحدث خارج المكان الذي يتحصن فيه كما فقد أغلب أوراقه ولم يعد أمامه سوى الورقة الأخيرة اليائسة وهي تأليب القبائل الليبية على بعضها البعض .


وكان القذافي ذكر يونس عدة مرات في خطابه باعتباره قائدا إلى جانبه لمسيرة ليبيا على مدى سنين طويلة وأنه قاتل معه الأمريكيين وأنور السادات ، زاعما أن أهالي بنغازي قد اعتقلوه وأطلقوا عليه النار وأنه مجهول المصير.


وأضاف القذافي في خطابه في هذا الصدد " متظاهري بنغازي سألوه حين ألقوا القبض عليه: ما الذي جاء بك يا يونس إلى بنغازي؟ وأطلقوا عليه الرصاص " وذلك فيما اعتبر محاولة مفضوحة لإثارة صراع بين قبيلة عبد الفتاح يونس الذي ينتمي إلى غرب ليبيا وأهالي مدينة بنغازي أكبر مدن الشرق الليبي.







خطاب القذافي








أجهزة القمع


وبالنظر إلى فشل الخطة السابقة ، فإنه سرعان ما ظهرت تساؤلات حول مدى فعالية أجهزة القذافي القمعية التي عجزت عن قتل وزير الداخلية والتي تتمثل أساسا في كتائب الأمن واللجان الثورية وفرق المرتزقة وأصحاب القبعات الصفراء .


ورغم أن تلك الأجهزة تكاد تكون غير مألوفة لدى الكثيرين ، إلا أن إلقاء نظرة عليها يؤكد أنها تتمتع بقدرات تفوق إمكانيات الجيش والشرطة في ليبيا ويبدو أنها كان لها اليد الطولى على مدى عهد القذافي.


والبداية مع حركة اللجان الثورية التي أنشئت في الأصل لتكون حركة سياسية أشبه بالحزب الحاكم لكن ليست حزبا وهدفها حماية الثورة والتحريض على ممارسة سلطة الشعب كما يفضل النظام توصيفها.


ويتبع لتلك اللجان المدرج الأخضر الذي يمنح شهادات علمية في الفكر الثوري وقد تولى أعضاؤها الإمساك بمفاصل الدولة الحساسة والإدارات العليا كافة تحت شعار "السلطة شعبية والإدارة ثورية" ، لكن تلك اللجان ومع مرور الزمن بات لها معسكرات تدريب وتحولت إلى أحد أهم أجهزة النظام في مجال قمع المعارضين أو المخالفين له.


وتشير المعلومات المتداولة إلى أن اللجان الثورية مارست منذ سبعينيات القرن الماضي عمليات قمع واسعة كما اتهم رموزها بتنفيذ عمليات اغتيال خارج ليبيا وإقامة محاكم ثورية أصدرت أحكاما بالإعدام خاصة في فترة الثمانينيات.


وبالنسبة للكتائب الأمنية ، فلا صلة لها بالجيش الليبي لكنها تفوقه تجهيزا وتدريبا ولا يوجد لتلك الكتائب قيادة موحدة بل يطلق عليها تسميات مرتبطة غالبا بأسماء أبناء القذافي كخميس والمعتصم والجارح وهي موجودة عادة في المدن الكبرى.


وأهم تلك الكتائب تلك التي ترابط في العاصمة طرابلس وبالتحديد في العزيزية مقر إقامة القذافي المحصن تحصينا عاليا ، كما أن هناك أيضا كتيبة الفضيل بو عمر، وهي الكتيبة التي كانت ترابط في بنغازي وسقط على أسوار مقرها في بنغازي العشرات من المحتجين قتلى قبل اقتحامها.


أما في مدينة البيضاء شرقا فهناك كتيبة الجارح التي رفضت الأوامر بقمع المحتجين بل انضمت إليهم ، وفي غرب ليبيا ، هناك كتيبة محمد المقريف وينسب لها قمع المظاهرات في مدن غرب ليبيا والعاصمة طرابلس .


وفيما يتعلق بالطرف الأخير في الثالوث الأمني للنظام الليبي فهو المرتزقة وهم على شكل مليشيات غير معلنة تضم في صفوفها أفارقة وعناصر ينتمون لما تعرف بحركة اللجان الثورية العالمية.


ويؤكد كثيرون أن عناصر المرتزقة جرى استخدامهم في قمع المظاهرات الأخيرة وارتكاب أعمال اغتصاب وبث الرعب بنفوس المحتجين .


وبصفة عامة ، فإن المؤشرات ترجح أن الوقت في غير صالح الأجهزة القمعية السابقة وخاصة في حال صدقت توقعات يونس حول أن خطاب القذافي عكس بوضوح حقيقة أن نظامه انتهى إلى غير رجعة .







خطاب القذافي



رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبذة من سيرة المجاهد خطاب الاسد خطاب MatriX استراحة بورصات 0 24 - 06 - 2009 08:30 AM


10:15 PM