الجنيه الاسترليني/دولار أميركي: توقعات معدلات صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي

الجنيه الاسترليني/دولار أميركي: توقعات معدلات صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي
تواصل المعدّلات إظهار دلائل انتعاش، في ظلّ تداول الأسعار في الآونة الأخيرة فوق الحواجز السيكولوجية القائمة عند 1.6000. إعداد جويل كروغر تواصل المعدّلات إظهار دلائل انتعاش، في ظلّ تداول الأسعار في الآونة الأخيرة فوق الحواجز السيكولوجية القائمة عند 1.6000. اعتبارًا من هذه المرحلة، نتطلّع الى إقفال الأسعار الأسبوعي فوق مستوى 1.6300 بغية استهلال التوسّع الصعودي التالي بإتّجاه المقاومة السائدة منذ أسابيع عدّة والتي تشكّل في الوقت عينه مقاومة الأجل المتوسّط عند 1.7040. مع ذلك، سيشير العجز عن الإرتفاع فوق مستوى 1.6300 على أساس إقفال الأسعار الأسبوعي الى الإستنزاف والى احتمال تجدّد الضغوطات الهبوطية الأوسع نطاقًا التي تستهدف مستوى 1.5300.
ارتفع الين الياباني مؤخّرًا على خلفية التحسّن الملحوظ لتوقعات معدّلات فائدة بنك انجلترا، ويظهر مؤشر مقايضات اللّيلة الواحدة حاليًا أكثر الترجيحات ايجابية في عامين تقريبًا. شهدت تقديرات معدّلات الفائدة ارتدادًا ملحوظًا عندما عمد عضو ثالث من لجنة السياسة النقدية الى التصويت لصالح رفع تكاليف الإقتراض خلال اجتماع اللّجنة الأخير. لقد أظهر البيان الذي رشح عن الإجتماع المذكور بأنّ أعضاء لجنة السياسة النقدية يلحظون بأنّ مخاطر التضخّم لا تزال صعودية، وتقدّر الأسواق أن يبدأ بنك انجلترا برفع معدّلات الفائدة مع حلول شهر مايو.
لا تزال معدّلات الصرف توفر دعمًا واسع النطاق للجنيه الاسترليني. مع ذلك، ما إذا كان هذا الأمر كافيًا لإستدامة الإتّجاه الصعودي السائد يشكّل مسألة بحدّ ذاتها. أظهرت بيانات التزامات التّجار الصادرة عن هيئة تداول عقود السلع الآجلة بأنّ كبار المستثمرين عمدوا الى دخول مواقع شراء زوج الاسترليني/دولار وفق وتيرة قياسية منذ أن تداول الزوج فوق مستوى 2.00. كما ينذر بلوغ الزوج الحدود العليا القصوى للإتّجاه من احتمال اختبار هذا الأخير تصحيحًا هبوطيًا خلال تداولات الأجل القريب.
آفاق تقييم زوج الاسترليني/دولار: سلبية
ارتفع الجنيه الاسترليني في فبراير، واتّسع الفارق الكائن بين معدّل الصرف الفوري والقيمة "العادلة" لمعدلات الصرف القائمة على أساس تعادل القوّة الشرائيّة، ليبلغ أعلى مستوى له في تسعة وعشرين شهرًا. من المرجّح أن تتزايد هذه الهوّة أكثر الى حين بروز تصحيح ملحوظ في الأفق، في وقت تشير الدلائل النابعة عن بنك انجلترا في الفترة الأخيرة الى تصميم الساسة على معالجة ارتفاع التضخّم. في الواقع، أكّد تقرير التضخّم الفصلي الأخير لبنك انجلترا توقعات رفع معدّلات الفائدة أقلّه بمقدار 50 نقطة أساسية خلال العام 2011. كما تظهر عقود معدّلات الفائدة الآجلة إضفاء هذه الزيادة مع حلول شهر يونيو. بشكل عام، الآفاق سلبية ولكن يستبعد تبلورها في الوقت الراهن.
ما هو تعريف تعادل القوّة الشرائية؟
تعتمد إحدى أقدم المقاربات وأكثرها أساسية في تحديد معدّل الصرف "العادل" لعملة معيّنة مقابل عملة أخرى على مفهوم تعادل القوّة الشرائية. تفيد هذه النظرية بضرورة تساوي كلفة منتج مماثل من بلد الى آخر، في وقت يعزى الفارق الوحيد بالسعر المحدّد الى معدّلات الصرف. لنفترض مثلاً أنّ سعر القلم يصل الى يورو واحد في أوروبا و1.20$ في الولايات المتّحدة، ينبغي أن يبلغ معدّل صرف زوج اليورو/دولار "العادل" 1.20. ومن أجل بلوغ الأهداف المنشودة، سنستعين بقيم تعادل القوّة الشرائية التي توفرها وكالة بلومبرغ سنويًا. فنعمد الى مقارنة معدّلات السوق الحالية لمعرفة ما إذا كانت كلّ عملة مقدّرة بأكثر أو أقلّ من قيمتها الفعلية مقابل الدولار الأميركي.