افتتاح الأسواق الأوروبية: اليورو في خطر على خلفية المخاوف المتعلّقة بالأزمة البرتغالية وتر

افتتاح الأسواق الأوروبية: اليورو في خطر على خلفية المخاوف المتعلّقة بالأزمة البرتغالية وترقّب صدور محضر اجتماع بنك انجلترا

تراجع اليوروخلال التداولات المسائية وخسر ما يناهز 0.3%مقابل الدولار الأميركي، إثر تراجع الأسهم في الدورة الآسيوية، ما عزّز الطلبات على الأخضر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
تفوّق الدولار الأميركي والين في أدائهما على خلفية تزايد الطلبات على الملاذ الآمن عقب تراجع الأسهم الآسيوية
بلغ عجز الحساب الجاري النيوزيلندي ذروة عامين في الفصل الرابع
اختبر الجنيه الاسترليني فترة من التوطيد دون مستوى 1.64 قبيل صدور محضر اجتماع بنك انجلترا
نقاط التحوّل الرئيسية
تراجع اليورو خلال التداولات المسائية وخسر ما يناهز 0.3%مقابل الدولار الأميركي، إثر تراجع الأسهم في الدورة الآسيوية، ما عزّز الطلبات على الأخضر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. أمّا الجنيه الاسترليني فإختبر فترة من التوطيد، وتداول جانبيًا ضمن نطاق غير واضح المعالم بمحاذاة مستوى 1.6370 مقابل العملة الأميركية، إذ يستعدّ التّجار لصدور محضر اجتماع بنك انجلترا (أنظر أدناه). نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار الأميركي والين الياباني في أدائهما خلال الدورة المسائية التي اتّسمت بالهدوء، إثر هبوط الأسهم الآسيوية للمرّة الأولى في أربعة أيّام. علاوة على ذلك، تراجع مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.4% وسط تجدّد المخاوف المحيطة بمحطّة فوكوشيما داشي النووية التي باتت في خطر من جرّاء الزازال الذي ضرب اليابان. في هذا الإطار، أفاد مسؤول في مدينة طوكيو بأنّه تمّ اكتشاف تواجد مستويات من اليودفي مياه شفّة العاصمة تضرّ بالأطفال الرضّع، في حين يناضل المهندسون الى تزويد أحد المفاعل بالطاقة عقب نشوء سلسلة أخرى من الهزّات. من الضروري للغاية تزويد المفاعلات بالطاقة بغية تفادي أي تسربّ إشعاعي.
أمّا على صعيد البيانات، اتّسع عجز الحساب الجاري النيوزيلندي الى 3.5 مليار دولار نيوزيلندي في الفصل الرابع، وهو أكبر عجز في عامين. هذا وقد أظهر التقرير تقلّص التجارات الخارجية بنسبة 2.3% من إجمالي النمو الاقتصادي في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر. جاءت هذه الأرقام قبيل يوم واحد من صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي المرتقب في الغد، مع تخوّف التّجار على الرغم من التوقعات التي بيّنت تحسّن القراءة الرئيسية للنمو بعد أن أفاد وزير مالية البلاد بأنّه من غير المستبعد تسجيل انكماش ثاني على التوالي، وهي نتيجة من شأنها أن تؤدّي الى انزلاق نيوزيلندا في دوامة ركود فنّية.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تداولت مؤشرات عقود الأسهم الآجلة على انخفاض حادّ قبيل قرع جرس الإفتتاح في الأسواق الأوروبية، الأمر الذي أدّى الى ارتفاع الملاذات الآمنة كالدولار الأميركي والفرنك السويسري والين الياباني وسط مخاوف فشل الأقلّية الحكومية في البرتغال في الحصول على الأصوات اللازمة في البرلمان لإقرار تطبيق دورة ثانية من التدابير التقشفية. في هذا الصدد، أشار الحزب المعارض- حزب الديمقراطيين الإجتماعي- الى معارضته هذه الخطوة، في حين هدّد رئيس الوزراء خوسيه سوكراتس بالإستقلالة من منصبه في حال عدم الموافقة على التدابير.
يهدّد هذا الأمر ببروز أزمة سياسية في إحدى الدول المحيطة بمنطقة اليورو والمثقلة بالديون قبل أيّام فقط من عقد قادة الإتّحاد الأوروبي قمّة لإبرام "صفقة كبرى" بشأن احتواء المخاطر السيادية السائدة في الكتلة النقدية. وبات هذا الوضع أكثر تعقيدًا نظرًا الى أنّ شريحة ملحوظة من الديون البرتغالية اقتربت من الإستحقاق، إشارة الى أنّه سيتمّ مباشرة اختبار جدوى آلية الإنقاذ التي سيتمّ الإتفاق عليها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يتصدّر محضر اجتماع بنك انجلترا للسياسة النقدية لهذا الشهر المفكّرة الاقتصادية، في ظلّ تركيز التّجار على نمط تصويت الساسة لمعرفة ما إذا كان الأعضاء المتفائلين قد نجحوا في زيادة أصواتهم لتبلغ أربعة أصوات. على هذا النحو، يستلزمهم صوتًا واحدًا للتعادل مع الأغلبية.