افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يهبط اليورو إذا لم يعلن البنك المركزي الأوروبي عن

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يهبط اليورو إذا لم يعلن البنك المركزي الأوروبي عن أوّل رفع لمعدّلات الفائدة
هوى اليوروخلال التداولات المسائية، وخسر ما يناهز 0.3% مقابل الدولار الأميركي، إذ تستعدّ الأسواق لإعلانالبنك المركزي الأوروبي عن سياسته النقدية. أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* ارتفع الدولار الأسترالي إذ عزّزت أرقام الوظائف القويّة رهانات رفع معدّلات الفائدة
* أعلن بنك اليابان عن توفير ترليون ين على شكل قروض إغاثة عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد
* تراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي
نقاط التحوّل الرئيسية
هوى اليورو خلال التداولات المسائية، وخسر ما يناهز 0.3% مقابل الدولار الأميركي، إذ تستعدّ الأسواق لإعلانالبنك المركزي الأوروبي عن سياسته النقدية (أنظر أدناه). أمّا الجنيه الاسترليني، فلم يشهد تغييرات كثيرة، متراجعًا على طول غالبية الدورة بيد أنّه ما لبث أن اختبر ارتدادًا في ساعة التداول الأخيرة من الدورة الآسيوية.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال التداولات المسائية، وارتفع بما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين، عقب صدور أرقام سوق العمل القوّية. أظهر التقرير اكتساب الإقتصاد 37800 فرصة عمل في مارس، بينما هوى معدّل البطالة الى 4.9%، وهو يتطابق مع أدنى مستوى سجّله في ديسمبر من العام 2010. وما يشجّع أكثر أنّ هذه المكاسب تأتي من تزايد فرص العمل بدوام كامل، في وقت تشير رغبة الشركات بتحمّل نفقات أكبر وبعيدة الأجل الى الثقة في آفاق النمو الاقتصادي. كما تقدّم مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب توقعات رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدّلات الفائدة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة بمقدار 9 نقاط أساسية، ليبلغ أعلى مستوى له في شهر.
أبقى بنك اليابان معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 0.10% ولم يدخل أي تغييرات على حجم برنامج القروض الإئتمانية (30 ترليون ين)، أو على أموال شراء الأصول (10 ترليون ين)، أو على القيمة الشهرية لمشتريات الحكومة من السندات (1.8 ترليون ين). كما أعلن الساسة أنّهم سيبدأون بتوفير ترليون ين على شكل قروض إغاثة تستحقّ في عام عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد، في حين قلّصوا تقييمهم للنمو، مصرّحين بأنّ الاقتصاد يرزح تحت وطأة ضغوطات هبوطية جمّة في أعتاب الكارثة.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
يتوقّع على نطاق واسع أن يعمد البنك المركزي الأوروبي الى رفع معدّلات الفائدة، في وقت ترجّح التوقعات إضفاء زيادة أقلّه بمقدار 0.25 نقطة أساسية، بينما تصل فرص رفعها بمقدار 0.5 نقطة أساسية الى 46%.في هذا الصدد، من المثير للإهتمام رصد العلاقة الوثيقة التي تربط زوج اليورو/دولار بفارق مقايضات الديون الإئتمانية الأسبانية لخمسة أعوام- وهو مقياس لإحتمال نشوء أزمة سيادية تفوق حلحلتها قدرة صندوق الإستقرار المالي الأوروبي- عوضًا عن التطلّع الى أي مقياس لآفاق السياسة النقدية.
بشكل عام، يشير ذلك الى أنّه تمّ توقّع على نطاق واسع رفع المعدّلات، ومن المستبعد أن يثير هذا القرار أي تحرّكات في الأسواق، بإستثناء إذا ما شهدنا أي تحوّل متفائل صريح في نبرة رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده عقب الإعلان (12:30 بتوقيت غرينتش). لقد أظهر مقياسCredit Suisseالى أنّ التعهّد "بمراقبة مخاطر التضخّم الصعودية عن كثب" دلّ تاريخيًا على اعتناق المزيد من زيادات المعدّلات خلال الأجل القريب. في حال لم تتبلور نتيجة مماثلة، ستستقطب سلّة الأنباء السلبية المحيطة بأزمة الديون السيادية والتي برزت في الأسابيع الأخيرة انتباه المستثمرين "بشكل مفاجىء".
أمّا على صعيد بنك انجلترا، فتقدّر الأسواق أن لا يدخل أي تعديلات على معدّلات الفائدة وعلى القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول. في الواقع، اعتبر مسؤولو البنك المركزي بأنّ استقرار القراءة الرئيسية للتضخّم هو أمر مؤقتّ، على الرغم من ترجيحهم تسارع نمو الأسعار وفق وتيرة سنوية تصل الى 5% خلال الأجل القريب. ونظرًا الى ميل بنك انجلترا الى عدم إصدار أي بيان عقب الإعلان، من المحتمل أن يتمّ تجاهل هذا الحدث، إذ تترقّب الأسواق محضر اجتماع السياسة (في العشرين من شهر أبريل) من أجل تكوين فكرة عن المعادلة الثنائية الجانب المتفائلة/الحذرة السائدة في صفوف لجنة السياسة النقدية.