افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يمهّد مزاد بيع الديون الأميركية الطريق أمام انعكاس الدولار قبيل صدور قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي
لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني تغييرات تذكرخلال الدورة المسائية، إذ واصلت معظم العملات الرئيسية تداولها ضمن النطاقات غير الواضحة المعالم التي سادت قبيل حلول عطلة يوم الجمعة العظيمة
. أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* تفوّق الين في أدائه إثر هبوط الأسهم خلال الدورة المسائية
* انحسار تجارات اليورو والجنيه الاسترليني ضمن نطاقات مألوفة في التداولات الآسيوية
نقاط التحوّل الرئيسية
لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني تغييرات تذكرخلال الدورة المسائية، إذ واصلت معظم العملات الرئيسية تداولها ضمن النطاقات غير الواضحة المعالم التي سادت قبيل حلول عطلة يوم الجمعة العظيمة. في هذا الإطار، تراجعت العملة الموحّدة وخسرت 0.6% مقابل الدولار الأميركي، قبل أن تنجح العملتان بشكل سريع في تعويض خسائرهما مباشرة قبل قرع جرس افتتاح الأسواق الأوروبية.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الين الياباني في أدائه ليلة أمس، واكتسب ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين على خلفية تراجع الأسهم في البورصات الآسيوية. أمّا مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي، فخسر0.7%، ما أدّى الى بروز نفور المخاطر ما بين طيف من الأصول وشجّع التّجار على سحب التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة اليابانية. كما تلقى الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا الدعم، على الرغم من خسارة الأخضر في أواخر الدورة معظم المكاسب التي حقّقها.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
في ظلّ افتقار المفكّرة الاقتصادية الأوروبية للبيانات، سيتطلّع التّجار الى الجدول الأميركي لرصد الأحداث المحفوفة بالمخاطر. تتسلّط الأضواء على مزاد بيع سندات الخزانة المستحّقة في عامين؛ سترتفع العائدات على الأرجح بعد أنّ تمّ بيع الأوراق الماليّة المستحقّة في ثلاثة وستّة أشهر بأعلى نسبة فوائد في حوالى الشهر. وفي حين يبدو ارتفاعًا مماثلاً مبرّرًا نظرًا الى تخفيض وكالة S&P آفاق الإئتمان الأميركي، يتبلور السؤال الذي يطرح بمدى اعتبار التّجار هذا الإزدياد قابل للتحكّم من دون اعتراض مسار الإنتعاش الاقتصادي الذي لا يزال هشًا، وبشكل عام نظرًا الى حساسية الطلبات العالمية أزاء عافية أكبر سوق استهلاكية في العالم. أمّا على صعيد البيانات الاقتصادية، فمن المرتقب صدور ثقة المستهلك الأميركي، وسط تقديرات تشير الى ارتداد الثقة في إبريل عقب بلوغها قاع ثلاثة أشهر في مارس.
وفي حين تظهر الأزواج الرئيسية ارتباطًا واضح المعالم بإتّجاهات المخاطر أو- في حالة الين- بعائدات السندات الأميركية، يتيح الجدول الاقتصادي اليوم المجال أمام بروز موجة من التذبذبات، إذ تستعدّ الأسواق لإعلان قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي في الغد، الذي منالمقرّر أن يعقد في أعتابه الرئيس بنك برنانكي مؤتمرًا صحفيًا فصليًا يرمي الى إضفاء المزيد من الشفافية وتحسين الصورة العامّة للبنك المركزي. وبدون أدنى شكّ، إنّ الحاكم برنانكي على يقين بميل الرأي العامّ الى معارضة التيسير الكمّي- في الواقع، يرمي المؤتمر الصحفي المذكور الى معالجة هذا الأمر- لذلك من المرجّح أن ينتهز السيّد برنانكي الفرصة ليبدأ برسم الخطوط العريضة لإقتراحات سحب الحوافز. إذا سبق ذلك رفع لتكاليف الإقتراض بشكل ملحوظ، قد يجد الدولار الأميركي في النهاية المحفز اللازم لإختبار انعكاس، إذ يقلّص التّجار الأصول المحفوفة بالمخاطر وسط توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي في المستقبل.
Daily FX