افتتاح الأسواق الأوروبية: تتسلّط الأضواء من جديد على البيانات الأميركية بعد أن أغرقت الصين

افتتاح الأسواق الأوروبية: تتسلّط الأضواء من جديد على البيانات الأميركية بعد أن أغرقت الصين شهية المخاطر

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الدولار النيوزيلندي بعد ان أدّى موقف بنك الشعب الصيني المتفائل ليلة أمس الى إغراق الأصول المحفوفة بالمخاطر
* استعاد الاسترليني مستوى 1.65 مقابل الدولار الأميركي، في وقت لم يشهد اليورو أي تغيير يذكر خلال الدورة الآسيوية


نقاط التحوّل الرئيسية
لم يشهد اليورو أي تغييرات تذكرخلال الدورة المسائية، وخسر ما يناهز 0.3% في منتصف الدورة بيد أنّه ما لبث أن نجح في تعويض الخسائر التي مني بها قبيل قرع جرس الإفتتاح في الأسواق الأوروبية. أمّا الجنيه الاسترليني فتقدّم ليبلغ من جديد مستوى 1.65.



أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال إثر هبوط الأسهم في آسيا، ما ألقى بثقله على العملة المرتبطة تجاراتها بالمخاطر. كما تراجع مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي (بإستثناء اليابان حيث تقفل الأسواق أبوابها اليوم) بنسبة 1.3% بعد أن أفاد البنك المركزي الصيني "بأنّه من الضروري إحلال استقرار الأسعار وإدارة توقعات التضخّم"، مردفًا أنّه "ما من سقف" لمتطلّبات احتياطيات المصرف. أدّت هذه التعليقات الصارمة الى تعزيز مخاوف أن تضافر بكين جهودها الرامية الى إبطاء وتيرة نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي يمثّل في الوقت عينه سوق تصديرية رئيسية لدول آسيوية أخرى، الأمر الذي يقلّص من حدّة انتعاش الاقتصادات العالمية والإقليمية في أعتاب الكساد الكبير الذي لحظناه في العام 2008.



الدورة الأوروبية: ما المتوقع
لا تزال اتّجاهات المخاطر تحكم قبضتها على تحرّكات العملات الرئيسية، في وقت يبدو نفور المخاطر على أهبّة الإستعداد للإنتقال من الدورة الآسيوية الى تلك الأوروبية، ما يعزّز الضغوطات الهبوطية على العملات المرتبطة تجاراتها بالأسهم. في هذا الصدد، يتطلّع التّجار الذين يعوّلون على الأحداث المستقبلية الى ارتفاع تكاليف الإقتراض عقب انتهاء مدّة الجولة الثانية من التيسير الكمّي. وفي حين سيبقى المجال متاح أمام تمويل رهانات الأصول المحفوفة بالمخاطر عبر اقتراض الدولار الأميركي ذات الفوائد المتدنّية الى حين حلول شهر يونيو، وبما أنّ أي توجّه نحو إعادة دخول المواقع سيعتبر بمثابة خطوات أوّلية خاطئة قبل أن تستجمع التصفيات الزخم، يبدو أنّ البوادر المبكّرة لنشوء موجة هبوطية بدأت بالظهور.
تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات. من المتوقّع أن تقترب مبيعات التجزئة في منطقة اليورو من المستويات الصفرية في العام حتّى مارس، الأمر الذي يقوّض النمو الإيجابي المسجّل في الشهرين الماضيين، بينما يقدّر أن يبيّن مؤشر مدراء المشتريات البريطاني لقطاع البناء تباطؤ نمو هذا القطاع للشهر الثاني على التوالي في إبريل. بشكل عام، سيأتي هذان التقريران ليرسّخان المناخ الغامض السائد في صفوف الأسواق المالية. مع ذلك، سيتمّ إيلاء الجدول الاقتصادي اهتمامًا أكبر قبيل صدور نتائج الوظائف المتوافرة خارج القطلع الزراعي الأميركي المرتقبة يوم الجمعة، ما يجعل آفاق تقرير ADP للوضائف المضافة الى القطاع الخاص، وقراءة مؤشر ISM غير التصنيعي، أكثر إشراقًا في أواخر الساعات الأوروبية.