تجارات السلع: عقود النفط الخام والذهب في وضع حرج إذ يهدّد مؤشر أسعار المستهلك الأميركي بتأجيج نفور المخاطر
لم تشهد نقاط تحديد المواقع الفنية لعقود النفط الخام أي تغيير يذكر مقارنة بيوم أمس، مع انحسار الأسعار بين تصحيح فيبوناتشي 23.6% للتراجع من الذروة المحققة في الثاني من مايو عند 99.41$ والقاع المسجّل في السادس من مايو عند 94.65$.
تجارات السلع – أسواق الطاقة من المرجّح هبوط عقود النفط الخام إذ يقوّض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي شهية المخاطر
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//98.97$+0.76$ +0.77%
لم تشهد نقاط تحديد المواقع الفنية لعقود النفط الخام أي تغيير يذكر مقارنة بيوم أمس، مع انحسار الأسعار بين تصحيح فيبوناتشي 23.6% للتراجع من الذروة المحققة في الثاني من مايو عند 99.41$ والقاع المسجّل في السادس من مايو عند 94.65$. ويبدو من المنطقي بروز فترة من التوطيد عند المستويات الراهنة عقب الإنخفاض الحادّ الذي لحظناه في الأسبوع السابق، في وقت يبقي أي إقفال يومي للأسعار فوق فيب 50% عند 104.73$ الإتّجاه العام هبوطي. لا تزال الأنظار متوجّهة نحو اتّجاه المخاطر، مع تداول عقود نفط خام غرب تكساس الوسيطWTI بالتزامن مع مؤشر الأسهم S&P500. هذا وتخسر مؤشرات عقود الأسهم الآجلة التي تتعقّب معيار الأسهم المكاسب التي حققتها ليلة أمس، عقب صدور الأرقام الإيجابية للناتج المحلي الإجمالي الألماني، إذ تتسلّط الأضواء على مؤشر أسعار المستهلك الأميركي. تشير التوقعات الى بلوغ معدّل التضخّم السنوي 3.1%، الأعلى في ثلاثين شهرًا، بينما يقدّر وصول القراءة الرئيسية التي تستثني السلع التي تتسمّ بقدر كبير من التذبذبات كالمواد الغذائية والطاقة الى أعلى مستوى لها منذ فبراير من العام 2010. ومن المحتمل أن تعيد هذه النتائج مخاوف ارتفاع تكاليف الإقتراض الأميركية الى الواجهة، ما يقوّض مركّب الأصول المحفوفة بالمخاطر ويدفع عقود النفط الخام الى التراجع.
تجارات السلع – أسواق المعادن لا تزال أسعار الذهب والفضّة مرتبطة بإتّجاهات المخاطر الذهب – (إقفال دورة نيويورك) 1505.90$ // +4.70$ // +0.31%
لا تزال عقود الذهب تشهد توطيدًا ما بين 1519.55$، مستوى تصحيح فيبوناتشي لهبوط الأسعار اعتبارًا من ذروة تجارات 2 مايو، وخط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من أواخر شهر يناير. هذا ويقدّر أن يترتّب عن اختراق الحاجز السفلي المذكور تحوّل ملموس في اتجاه الأجل المتوسّط، ما يتيح المجال أمام استمرار تراجع عقود الذهب خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى غرار عقود النفط الخام، لا يزال اتجاه المخاطر محطّ الأنظار، ما يسلّط الضوء على مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المرتقب. وفي حين لا يعدّ المعدن الأصفر من الأصول "المحفوفة بالمخاطر" بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أنّه مع ذلك تلقّى دعمًا قويًّا على خلفيّة تهافت كلّ من التجّار الذين يعوّلون على ارتفاعه أو انخفاضه على اعتباره مخزنًا للقيمة – كلّ منهم لأسبابه الخاصّة – معتمدين في شريحة كبيرة من مواقعهم على التمويل الأدنى تكلفة الذي كان يوفره الدولار الأميركي في خضمّ الجولة الثانية من التيسير الكمّي. ومع أخذ ما تقدّم بعين الاعتبار، باتت عقود الذهب في صدد تعقّب مسار مؤشر S&P 500 في ردود فعله أزاء الإصدار، مستأنفة تراجعها إذا ما شهدت الأسهم انخفاضًا.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 34.72$ -0.45$ -1.29%
لا تزال تحرّكات الأسعار منحسرة ما بين المقاومة المتواجدة عند 37.01$، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% للتراجع المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 4/25 و5/6، و33.00$. وعلى غرار عقود النفط الخام، يبدو أن بروز فترة توطيد في أعقاب عمليّات البيع الكثيفة التي سادت في الأسابيع المنصرمة أمرًا صحيًّا ومنطقيًّا في آنٍ معًا، في وقت وحده الاختراق فوق مستوى فيب 38.2% القائم عند 39.45$ يدعو التجّار الذي يعوّلون على تراجع العقود الى القلق.
وعلى اعتبارها أحد المستفيدين من الأصول المرتبطة ببرنامج التيسير الكمّي الثاني، حذت عقود الفضّة حذو نظيرها الأغلى ثمنًا وأنشأت علاقة وثيقة للغاية بمؤشر S&P500. كما لا يزال الإرتباط بين اتّجاهي المعدنين قويّا، إشارة الى أنّهما سيواصلان التداول بالتزامن مع بعضهما البعض، ويدلان على أنّ تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي سيشكّل نقطة التحوّل الرئيسية التالية. كما تابع معدّل الذهب/الفضّة ارتفاعه، ما يشير الى أنّ المعدن الأزهد ثمنًا سيتخلّف في أدائه وراء نظيره الأغلى ثمنًا.
Daily FX