افتتاح الأسواق الأوروبية: تتوجّه الأنظار جميعها الى خطاب الرئيس برنانكي، إذ بات موقف بنك ا

افتتاح الأسواق الأوروبية: تتوجّه الأنظار جميعها الى خطاب الرئيس برنانكي، إذ بات موقف بنك الاحتياطي الفدرالي يوفر الدعم للدولار
اكتسب اليوروما يناهز 0.5%، في حين تقدّم الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأميركي، مع تكبّد الأخضر الخسائر مقابل معظم نظرائه الرئيسيين على خلفية ارتفاع مؤشر S&P500 للعقود الأسهم الآجلة خلال الدورة المسائية، ما يدلّ على انتعاش شهية المخاطر ويلقي بثقله على طلبات الملاذ الآمن الذي توفره العملة المعيارية.

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الدولار الأسترالي إذ فشل بنك الاحتياطي الأسترالي بإعتماد موقف متفائل
* يدعو هبوط مبيعات التجزئة البريطانية بنك انجلترا الى إبقاء المعدّلات متدنّية، بحسب ما أورده اتّحاد التجزئة البريطاني

نقاط التحوّل الرئيسية
اكتسب اليورو ما يناهز 0.5%، في حين تقدّم الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأميركي، مع تكبّد الأخضر الخسائر مقابل معظم نظرائه الرئيسيين على خلفية ارتفاع مؤشر S&P500 لعقود الأسهم الآجلة خلال الدورة المسائية، ما يدلّ على انتعاش شهية المخاطر ويلقي بثقله على طلبات الملاذ الآمن التي توفرها العملة المعيارية. هذا وقد اختبر الين الياباني تصفيات أيضًا.

أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
هوى الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين، بعدما أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 4.75% وفشل في الإمتثال للتوقعات التي أشارت الى إدخاله تحوّلاً متفائلاً على نبرته الرسمية.
وفي البيان المرافق لإعلان السياسة النقدية الشهري للبنك المركزي، أقرّ الحاكم غلين ستيفنس بتوافر رياح معاكسة شديدة تعصف بالإقتصاد- بما فيها نوايا الإستثمار خارج قطاع التعدين، وتباطؤ نمو العمالة، وضعف إنفاق الأسر، هذا فضلاً عن التداعيات السلبية المترتّبة على الصادرات نتيجة قوّة معدّلات الصرف- في وقت أفاد بأنّ العجز عن وضع التضخّم قيد السيطرة في الآونة الأخيرة يعزى الى قوى مؤقتّة مرتبطة بالأحوال الجويّة القصوى (كالفيضانات والأعاصير) التي يفترض أن تتلاشى خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة.
بناء على ما تقدّم، جاء قرار الفائدة هذا " أقلّ ما يقال عنه صارمًا" ما يعزّز تدنّي فرص العودة الى تشديد السياسة خلال الأجل القريب. كما تراجع مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب تقديرات المستثمرين لرفع بنك الاحتياطي الأسترالي معدّلات الفائدة خلال العام المقبل ليظهر استبعاد الأسواق إضفاء أي زيادة أخرى الى حين حلول النصف الثاني من العام المقبل.

هوت مبيعات التجزئة في المملكة المتّحدة بنسبة 2.1% في العام حتّى مايو، وفقًا لتقرير صادر عن اتّحاد التجزئة البريطاني. أفاد المدير العام لهذا الإتّحاد ستيفنس روبرتسون بأنّ المداخيل المتاحة أمام "الأسر" لا تنفكّ تتراجع بسبب ارتفاع التضخّم وتدنّي نمو الأجور، في وقت يؤثر الغموض المحيط بتداعيات الخطوات التي اعتنقتها الحكومة لتقليص الإنفاق على ثقة المستثمرين حيال المالية العامّة في المستقبل". كما أردف أنّ هذا الإنخفاض يسلّط الضوء على "مدى أهمّية دعم هذا الإنتعاش الطفيف عبر ترك معدّلات الفائدة متدنّية".

الدورة الأوروبية: ما المتوقع
لا يزال جدول خطابات الاحتياطي الفدرالي محطّ الأنظار، مع ترقّب كلمة الرئيس برنانكي يوم الثلاثاء. وكما في السابق، ستسعى الأسواق الى معرفة كيف سيقوم المصرف المركزي بالتوفيق ما بين اختتام الجولة الثانية من برنامج التيسير الكمّي في يومين فقط والتباطؤ الحادّ للنمو الاقتصادي الأميركي.
هذا وقد برزت قرائن حول سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي في التعليقات التي أدلى بها في الأمس العضوان شارلز بلوسر وريتشارد فيشر، حيث اعتنق الإثنان نبرة متفائلة. وقد كشف السيد بلوسر عن إمكانيّة رفع معدلات الفائدة قبل التخلّي عن نهج اقتناء الأصول الذي ينصّ عليه برنامج التيسير الكمّي، وطمأن الأسواق بأن العوائق التي تعترض المصرف المركزي في سنّ تدابير تيسير جديدة هي "كبيرة للغاية". وفي غضون ذلك، أفاد السيّد فيشر أن بنك الاحتياطي الفدرالي بذل "ما في وسعه، إن لم يكن أقصى جهده" على صعيد الحوافز وتوقّع نمو الاقتصاد وفق وتيرة سنويّة تبلغ 3% خلال النصف الثاني من العام 2011.
وبالنظر قدمًا، تتوجّه جميع الأنظار الى السيد برنانكي لمعرفة ما إذا كانت هذه النبرة المتفائلةستبلور السيناريو الذي سيعتمده مجلس الاحتياطي الفدرالي عند تحديد معدلات فائدته بشكل عام، هذا فضلاً عن نهج الرئيس نفسه. وإذا ما كانت هذه هي الحال، من المحتمل أن يلحظ الدولار الأميركي ارتفاعًا جنبًا الى جنب مع الأسهم، على خلفيّة تحسّن اتجاه المخاطر رغمًا عن تقدّم العائدات، ما يعكس توقعات بأن اختتام الجولة الثانية من برنامج التيسير الكمّي تشير فعليًّا الى بداية نهاية الحوافز النقديّة عوضًا عن تعليق مؤقّت لها، كما كانت حال الجولة الأولى من شراء الأصول.
يفتقر الجدول الاقتصادي للبيانات نسبيًّا. ومن المحتمل أن يتلقّى اليورو بعض الدعم بما أنّه يتوقّع أن ترتفع مبيعات التجزئة وفق أكبر قدر لها في عشرة أشهر، ومع انتعاش طلبات المصانع الألمانيّة في إبريل بعد هبوطها في الشهر السابق. هذا ويقدّر أن تظهر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين السويسري بقاء معدل التضخّم ضعيفًا عند 0.3% في مايو.