تجارات السلع: يرجّح أن تتكبّد عقود النفط الخام الخسائر في ظلّ تخييم الغموض على آفاق عقود ا

تجارات السلع: يرجّح أن تتكبّد عقود النفط الخام الخسائر في ظلّ تخييم الغموض على آفاق عقود الذهب
بشكل عام، لم تشهد نقاط تحديد المواقع الفنّية التابعة لعقود النفط تغييرات كثيرة على مرّ الأسبوعين المنصرمين، مع إنشاء الأسعار نموذج المثلّث في الرسوم البيانية دون مستوى 103.30$.
تجارات السلع – أسواق الطاقة
من المرجّح أن تمنى عقود النفط الخام بالخسائر مع تجدّد نفور المخاطر
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//99.09$+0.08$ +0.08%
بشكل عام، لم تشهد نقاط تحديد المواقع الفنّية التابعة لعقود النفط تغييرات كثيرة على مرّ الأسبوعين المنصرمين، مع إنشاء الأسعار نموذج المثلّث في الرسوم البيانية دون مستوى 103.30$. يعتبر هذا النمط استمراري ويشير الى تكبّد الخسائر في خضمّ السيناريو الراهن نظرًا الى دخول عقود نفط خام غرب تكساس الوسيطWTI فترة من التوطيد عقب التراجع الحادّ الذي اختبرته. وعلى الرغم من أنّ عقود النفط لا تزال تظهر علاقة وثيقة بمؤشر S&P500، إلاّ أنّها لم تتأثّر بالتصفيات التي رزحت الأسهم تحت وطأتها في دورة نيويورك في أعتاب الملاحظات المثيرة للقلق التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي، إذ أورد المعهد الأميركي للبترول هبوط المخزونات في الأسبوع السابق بأكبر قدر لها منذ شهر ديسمبر.
وبالتطلّع قدمًا، المجال متاح أمام ارتفاع الأسعار، مع تداول مؤشر العقود الآجلة S&P500 على انخفاض، إذ تواصل الأسواق استيعاب المخاوف التي عبّر عنها الرئيس برنانكي والمرتبطة "بتفاوت" وتباطؤ" الانتعاش بشكل كبير، هذا فضلاً عن رغبته الواضحة بسحب المزيد من الحوافز، مع التشديد على الحدّ من التضخّم والتلميح الى "آفاق تزايد الضغوطات المالية" على الاقتصاد (دلالة على أنّ بنك الاحتياطي يتوقّع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية مع انتهاء الجولة الثانية من التيسير الكمّي). هذا ويرجّح أن تتفاقم حدّة الضغوطات الهبوطية، إذ من المقرّر أن ينشر البنك المركزي الأميركي مسح بيج للأوضاع الاقتصادية الإقليمية، الذي يقدّر أن يعزّز قرائن التباطؤ الاقتصادي الحادّ مع مشارفة الفصل الثاني من العام على الإنتهاء.
وبعيدًا عن الإتّجاهات، قد تتوافر أمام البائعين أسبابًا جمّة إضافية ترسّخ آفاق هبوط عقود النفط الخام وسط الشائعات التي تدور حول رفع منظمّة الأوبك حصص إنتاجها في الإجتماع الذي تعقده اليوم في فيينا. كما يرتقب أن تنشر إدارة الطاقة أرقام المخزونات الرسمية. هذا ويستهدف أي اختراق لقاع تشكّل المثلّث مستويات الدعم القائمة عند 96.43$ و92.54$.

تجارات السلع – أسواق المعادن
يواصل الغموض تخييمه على آفاق الذهب، في وقت تبدو عقود الفضّة هشّة
الذهب – (إقفال دورة نيويورك) 1544.15$ // -0.50$ // -0.03%
لا تزال الأسعار مقيّدة بين 1533.12$ و1549.91$، تصحيح فيبوناتشي 61.8% و76.4% للتراجع المسجّل اعتبارًا من ذروة الثاني من مايو تباعًا. وكما ناقشنا في توقعاتنا الأسبوعية، يعكس هذا الركود مواصلة هيمنة الغموض على موقع الذهب في سوقنا الحالية الثنائية الأقطاب، مع انحياز معظم الأصول بشكل واضح إمّا الى طرف "الأصول المحفوفة بالمخاطر" وإمّا الى "طرف الملاذ الآمن". بشكل عام، يبدو أنّ الإرتداد البطيء للطلبات الإستثمارية يدلّ على أنّ مسار المقاومة الأدنى صعودي. في الواقع، بلغت حيازات الصناديقالإستثمارية المتداولة ETF التابعة للذهب ذروة شهرية عند 66.2 مليون أونصة اليوم.
بناء على ما تقدّم، يهيمن الغموض على آفاق الأجل القريب، في وقت يتجسّد السؤال الأبرز الذي يطرح في الوقت الراهن بما إذا كان الهبوط المقبل لمؤشر S&P 500 الذي أظهرته نقاط تحديد المواقع الفنّية لعقود الأسهم الآجلة لليلة واحدة يعزى الى سحب المواقع المموّلة بواسطة الدولار قبيل انتهاء الجولة الثانية من التيسير الكمّي (سيناريو لا يصبّ لصالح المعدن الأصفر) أو الى الآفاق الغامضة للنمو الاقتصادي الأميركي (سيناريو ايجابي بالنسبة الى الذهب). في نهاية المطاف، ينبغي علينا التريّث والترقّب بغية معرفة الجواب.

الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 37.16$ +0.37$ +0.99%
وعلى غرار الذهب، تجد عقود الفضّة صعوبة في تحديد موقعها في المناخ الراهن الذي يحكم قبضته على السوق. ومن منظور فنّي، يبدو أنّ نمط المثلّث الإستمراري في صدد التشكّل دون تصحيح فيبوناتشي 38.2% للتراجع المسجّل اعتبارًا من الذروة المحققة في أواخر إبريل عند 38.88$، في وقت يشير الإنخفاض السابق الى تجدّد عمليات البيع. هذا ويتمركز مستوى الدعم عند 36.67$، فيب 23.6% تليه الحدود السفلى للمثلّث، الى جانب مستوى التصحيح الثانوي 14.6% القائم عند 34.83$. كما يستهدف أي إقفال يومي للأسعار دون الحدود المذكورة القاع المسجّل في الثاني عشر من مايو عند 32.32$. ]