الأسلحة التي يُقتل بها السوريون.. البومبكشن في الصدارة .. والإسرائيلية تدخل على الخط.. محللة سياسية لبنانية: ما أُدخل إلى سورية من سلاح رقم مذهل!
دمشق
صحيفة تشرين
الصفحة الأولى
الإثنين 24 تشرين الأول 2011
يحمل الرقم 1100 الذي قدمته سورية مؤخراً إلى عدة جهات ومنظمات دولية والمتعلق بعدد شهداء الجيش وقوى حفظ النظام أكثر من مؤشر،فإضافة إلى تأكيد حقيقة وجود مجموعات مسلحة تستهدف أفراد الجيش والمدنيين الأبرياء، ثمة مؤشر آخر لا يقل أهمية عن سابقه ويتعلق بالقدرة التسليحية التي تتمتع بها هذه الجماعات حتى تتمكن من قتل هذا العدد الكبير من أفراد الجيش وقوات حفظ النظام ومن المدنيين الأبرياء، ولاسيما إذا علمنا أن الكثير من عمليات استهداف أفراد الجيش والأمن تم بطريقة القنص وبحرفية لا تدل على أن المجرم حديث العهد باستخدام السلاح، أي إن ثمة سلاحاً جيداً بيد المجرم وخبرة إجرامية وهذا يؤكد التخطيط والإعداد المسبقين.
وهناك أيضاً دليل آخر على ما سبق قوله، فعمليات ضبط الأسلحة التي تم الإعلان عنها كشفت عن وجود أسلحة متطورة، حديثة، وأغلبها غير مستخدم، بمعنى أنها تستورد خصيصاً لتهرب إلى سورية في هذه الأحداث، ومع الصور التي بثت عبر أجهزة الموبايل للمسلحين في بعض المناطق كان المواطن يقف مذهولاً وهو يشاهد أنواعاً من الأسلحة لم تخطر على باله، أو أنه يسمع بها للمرة الأولى، وإن كانت بعض الصور الخاصة التي لم يتم تداولها بشكل واسع تظهر وجود أسلحة مضادة للطيران... لكنها كانت تستخدم ضد الأفراد في إشارة للوحشية والحقد لدى هذه الجماعات..!!.
جريدة تشرين السورية اليومية
فما أنواع هذه الأسلحة التي تستخدم لقتل السوريين؟!. من خلال مراجعة العمليات التي تم خلالها ضبط أسلحة مهربة إلى سورية سنجد أن بنادق الـ(بومبكشن) هي القاسم المشترك لكل تلك العمليات، إذ تم ضبط أعداد كبيرة من هذه البنادق سواء خلال إفشال الجهات المعنية بعمليات تهريب أو ضبط قوات الجيش وحفظ النظام لأسلحة بحوزة بعض الجماعات الإرهابية المسلحة وحتى في اعترافات الإرهابيين والمجرمين كانت هذه النوعية من البنادق موجودة كأداة للقتل والتدمير والوحشية، ويعزو بعض المهتمين انتشار هذه النوعية من البنادق إلى السعر الرخيص مقارنة بالبنادق الأخرى المشهورة وبفعاليتها وسهولة استخدامها، وهناك أيضاً المسدسات وكاتمات الصوت والمناظير الليلية وبنادق كلاشينكوف وبنادق أمريكية الصنع وقواذف الـ(آر بي جي) والقنابل، على أن الأخطر في الأمر الذي يكشف أبعاداً خاصة لظاهرة تهريب السلاح باعتبارها عملاً عسكرياً أكثر منها تجارة، ضبط الجهات المختصة أسلحة إسرائيلية متنوعة تبدأ برشاشات وتنتهي بقنابل، وهو أمر لا يطرح تساؤلات بل يقدم إجابات عن ماهية دور كثير من الجهات والدول الإقليمية في الأحداث السورية.
وإذا كان بإمكاننا إجراء إحصاء لعدد العمليات التي تم خلالها ضبط أسلحة مهربة إلى داخل سورية وما تقوم به الجهات المختصة في لبنان وما حققته في هذا المجال من ضبط مواطنين سوريين ولبنانيين متورطين بتهريب السلاح إلى سورية، فإن ما قالته محللة سياسية لبنانية مؤخراً من دخول كميات كبيرة جداً من الأسلحة إلى سورية بغية زعزعة استقرارها يحتاج لوقفة معمقة.
فقد أكدت المحللة السياسية اللبنانية صونيا فرنجية في حديث لها إلى محطة «OTV» اللبنانية يوم الأحد الماضي أن آلاف قطع السلاح أُدخلت إلى سورية لزعزعة استقرارها، ورغم أنها ذكرت رقماً إلا أننا سنتحفظ على هذا الرقم إلى حين تقديم الجهات المختصة ووفقاً لما ضبطته تقديرات عن حجم السلاح المهرب إلى سورية، والذي لم ينم فقط خلال فترة الأحداث بل كان يتم قبلها، إذ وبالعودة إلى الأرشيف سنلاحظ أن الجهات المختصة ضبطت أسلحة كثيرة منها على سبيل المثال ضبط أسلحة في بداية شهر آذار الماضي على الحدود التركية كان يحاول بعض المهربين إدخالها إلى سورية...
المصدر : [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
جريدة تشرين السورية اليومية
المواضيع المتشابهه 
