ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) البقرة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته -أخي المسلم :
الصلاة عماد الدين , بها تتصل برب العباد فيعطيك ما يعطيك و بها تثبت عبوديتك له فترقى في الدنيا و الآخرة .
لا دين من دون صلاة و لا صلاة إن تركت شيطانك يلعب بك كيف يشاء .
عَلِم الشيطان ما للصلاة من أهمية فلم يهنأ و هو يراك تقيم صلاتك كما أمرك ربك فحاص و لاص و دبر و مكر كي يثنيك عنها إذ أن بها تُفتح لك أبواب السماء و الرضا و القبول و بها ترقى إلى رب العباد .
حقاً إن أمرها عجيب و شأنها جلل ذلك لأنني وجدت حيلاً للشيطان فيها أكثر مما وجدت في غيرها و ما ذلك إلا لعظيم أمرها .
محاور الشيطان في إفساد صلاة الإنسان :
1- يبخس الشيطان لك أمر الصلاة حتى تتهاون فيها و تهمل أركانها و تؤخرها عن وقتها و من ثم تضيعها فيقول لك : الصلاة سهلة و هي عبارة عن ركيعات تأتي بهن خلال خمس دقائق .
2- يعظم لك الشيطان أمر صلاتك و يوترك تجاهها و يعظم لك أمر كل شاردة و واردة فيها حتى تستثقلها و تفقد خشوعك فيها و حبك لها و حتى لا تحسنها و ترتقي بها درجات القرب من الله عزوجل و حتى تصبح حياتك سلسلة من العذابات المتواصلة التي تسبب لك كرهاً لنفسك و للصلاة و لهذا الدين , يجادلك في كل صغيرة و كبيرة حتى يدخلك في وسواس مقيت , فيقول لك : هل نويت الظهر أم العصر , فرضاً أم سنة , هل صليت ثلاثاً أم أربعاً , هل تلفظت بحرف زائد , هل أتيت بالشَدّات الموجودة في سورة الفاتحة كلها , هل أتيت بأحرف الفاتحة و التحيات كلها , هل اطمأننت في ركوعك , هل سجدت سجدتين أم واحدة , هل غسلت قدمك بالكامل , هل استعملت ماءاً طَهوراً .
أسئلة مشروعة و لكن بشرط أن لا يكذبك و يشككك في إجابتك و يتهمك بالنسيان و بالمزج مع يوم آخر أو صلاة أخرى و يدعوك ظلماً و تعدياً لإعادة الوضوء حتى الإسراف الفاحش و إعادة الصلاة حتى الإرهاق و حتى لا تعلم ماذا صليت و كم صليت و تبديل ملابسك و غسلها مرات و مرات من أجل طهارتها و كل هذا بحجة التأكد و كي يطمئن قلبك و ترضي رب العالمين .
- و يقول لك : امسك نفسك جيداً كي لا تخرج ريحاً , إياك أن تغفل عن نفسك .
- و يقول لك : كم هي طويلة هذه الصلاة و هذا الوضوء .
و يقول لك أيضاً مفترياًُ عليك و محاولاً إقناعك بشيء غير موجود :
- هناك شيء من الطعام في فمك و عليك إخراجه و إلا بطلت صلاتك و ذلك أثناء الصلاة .
- لقد أصابك النجس في بطنك أو ظهرك و عليك تطهيره و ذلك أثناء قضاء حاجتك .
- لابد أن هذا الذي تشعر به في تلك المنطقة هو ريح يخرج منك , هيا أعِد وضوءك .
- أين كان عقلك خلال الدقائق الماضية , لماذا لم تنتبه لمنطقة خروج الريح , لابد أنك أخرجت ريحاً وقتها من دون أن تنتبه , أعِد وضوءك .
- لقد امتلأت مثانتك بالبول و عليك بتفريغها و من ثم إعادة وضوءك .
3- يعظم لك أمر الشهوات و الأشياء الدنيوية حتى تتعجل في صلاتك و لا تأتي بها كما يجب أو تفقد خشوعك فيها أو تتثبط همتك و تتكاسل عنها و تهملها و تنفر منها :
- يذكرك بلذيذ الطعام و الشراب و المسلسلات التلفزيونية أو المبارات الرياضية و كيف سيفوتك منها شيء إذا لم تصلها بسرعة شديدة أو ستفوتك إن قمت إلى الصلاة قبل الإستمتاع بما تريد فيقول لك :
- يجب أن تنهي صلاة الظهر هذه خلال دقيقتين كي تلحق بالغداء الشهي .
- يمكنك أن تأتي بصلاة العشاء خلال الفاصل الإعلاني و بذلك لن يفوتك شيء من المسلسل التلفزيوني .
- تناول غداءك و اشرب الشاي بعده و خذ قيلولة و من ثم تصلي الظهر .
- تابع هذه الحلقة من المسلسل الذي تحب و من ثم تصلي المغرب .
- يمكنك أن تصلي العصر بعد إنتهاء هذه المباراة التي تنتظرها منذ زمن بعيد .
- يذكرك بالنساء فيقول لك : إن تصلي فإنك لن تستطيع التحدث مع النساء الأجنبيات بحريةٍ كما تحب و تشتهي .
- يعظم عليك التضحية في سبيل الله بجزء بسيط من أناقتك فيقول لك : مِن أول سجدة تسجدها ستفقد ثنية بنطالك الذي تعبت في كيه .
- كلما تريد الوضوء عليك بإزالة هلام (جل ) الشعر عن أماكن الوضوء التي غطاها .
- يعظم عليك ترتيب يومك بالشكل الذي يرضي الله عزوجل فيقول لك : مواعيدك مع أصدقائك ستتقطع بسبب الصلاة في المسجد .
- يلهيك عن الصلاة بمجلس السمر و شهوة القال و القيل و أحاديث شتى في غير ذكر الله تعالى مما يجعل قلبك يقسو و همتك للصلاة تضعف فيقول لك :
- حدث القوم عن القصة التي حدثت معك في سوق الخضار .
- أسمع جلساءك بعض الطرائف .
- اسمع هذه القصة عن فلان و بعد ذلك قم للصلاة .
- احكِ لهم عما حصل معك في السوق و كيف تصرفت عندما حاول البائع أن يغشك و بعد ذلك تصلي .
- اشرح لهم ماذا عليهم أن يفعلوا في حال حدث معهم كذا و بعد ذلك تلحق بالجماعة .
- دع صديقك هذا الذي تحب و الذي لم تره منذ أن سافر إلى البلد الفلاني أن يخبرك عن تلك البلاد و بعد ذلك تأتي بصلاة الظهر .
- يعظم عليك اليرد و الحر و ترك الدفء أيام البرد و ترك التبريد أيام الحر كي تنجز الوضوء و فرض الصلاة فيقول لك :
- كيف ستتوضأ في هذا البرد القارس .
- إن الصلاة في الحر الشديد تقتل .
- أين ستقوم من فراشك الدافىء هذا لتتوضأ بالماء البارد .
- عندما يأتي وقت الصلاة يذكر الشخص بأمور دنياه و كيف أن هذه الأمور مهمة , فالطالب يذكره بواجباته الدراسية و يضخم عليه أهميتها و كل هذا كي لا يصلي و إن قام ليصلي كي تكون صلاته كلها حديث نفس عن واجباته و لا يعرف ماذا صلى بينما في غير وقت الصلاة يحبب إليه اللهو كي تتراكم عليه الواجبات و ما يجر إليه ذلك من غضب و ضيق صدر و سوء تفكير و هذا ينطبق على كل مهنة , فيقول للطالب :
- أنت تحتاج لساعتين للتحضير للدرس الفلاني و تحتاج كذلك لساعتين لكتابة واجباتك الأخرى و عليك أن تحضر للفحص الفصلي و للمذاكرة الفلانية و لحصة الأستاذ الفلاني و ترسم المخططات الفلانية و تستعير المرجع الفلاني من صديقك فلان و لا تنس درس اللغة الإنكليزية و حصة العلوم , و يقول للتاجر :
- عليك بشراء كمية كبيرة من القماش الفلاني تحسباً لفقدانه و عليك استرداد دَينك من أبي أحمد فقد فات على وقت إرجاعه أسبوعاً و عليك الإتصال بالمعمل الفلاني كي يقص لك العدد المطلوب من القمصان و لا تنس أن تضع المال في البنك و تذهب لترى ماذا حل بتصليح سيارتك .
- صلِّ بسرعة قبل أن يأتي زبون و لا يجدك فتخسره .
- ما أكثر أشغالك , عليك أن تضحي بشيء ما , ما رأيك لو تضحي بالصلاة اليوم و تعود لها عندما يكون لديك فراغ أكبر .
- يشجعك على مصادقة المستهترين و غير الملتزمين بأوامر ربهم بحجج دنيوية و شهوات ضئيلة تافهة في محاولة منه لإبعادك عن جو الإيمان و الإلتزام فيقول لك :
- أخلاق هذا الشاب عالية بالرغم من أنه غير ملتزم .
- صادق هذه المجموعة من الشباب كي تحصل على محاضرات جامعتك .
- مجلس هؤلاء الشباب ممتع و جميل .
- يشجعك على الدخول في مشاريع كثيرة في نفس الوقت , طمعاً و شهوة , كي تكثر مشاغلك و تهمل صلاتك و إن انتبهت لصلاتك فستشعر بثقلها لضيق الوقت و ستفقد تركيزك و خشوعك فيها و قد تصليها بشكل سريع جداً غير مؤد لأركانها فيقول لك :
- ايرادات محلك غير كافية لتشتري سيارة أحدث من التي تملك و لكن إذا اعتنيت اعتناءاً كافياً بالأرض التي تمتلكها فإن مردودها سيكون كبيراً و يمكنك أيضاً تحصيل مرابح إضافية من بيع و شراء البيوت و هكذا فإنك خلال عام ستشتري الطراز الأحدث من السيارة التي تريد .
4- يحاول الشيطان إشغالك و إلهاءك بأشياء مختلفة حتى لا تستعد للصلاة بشكل جيد أو لا تأتي بالخشوع فيها و من هذه الأشياء :
- أن يثير الشجارات المختلفة بينك و بين الآخرين كي تتوتر أعصابك و لا تستطيع التركيز و الطمأنينة في الصلاة و بذلك تفقد خشوعك و تركيزك و ربما وقعت فيما يفسدها فيقول لك :
- تقول لزوجتك أن تضع كمية من الملح أقل في الطبخ و مع ذلك فهي لا تنفذ أمرك .
- كم مرة قلت لزوجتك بأنك تحب الشاي أثقل مما هو عليه الآن ؟
- أنت تريد الذهاب للعمل و مع ذلك فزوجتك لم تكوي لك ملابسك .
- مع أن زوجتك تعرف أنك تحب النظافة و مع ذلك فهي لا تمسح الغبار عن الخزانة .
- مع أن الحق معك إلا أن جارك يتهمك بأنك السبب .
- أخوك يتناسى أنه أخذ الكثير من المال قبل موت أبيك و مع ذلك فهو يطالبك الآن بحصة متساوية من الميراث .
- يشغلك عن طفلك الصغير الذي يجلس بقرب أشياء حادة أو سريعة الإنكسار أو في مكان خطر حتى إذا قمت للصلاة أفقدك تركيزك فيقول لك قبل الصلاة : هذه المباراة جميلة , تابع أخبار البلد الفلاني و أثناء الصلاة يقول لك : طفلك سيجرح نفسه , طفلك سيكسر الصحن الفلاني , طفلك سيقع من على الكرسي .
- تشجيعك للدخول في مشاريع كثيرة في نفس الوقت , طمعاً و شهوة , كي تكثر مشاغلك و تهمل صلاتك و إن انتبهت لصلاتك فستشعر بثقلها لضيق الوقت و ستفقد تركيزك و خشوعك فيها فيقول لك :
- ايرادات محلك غير كافية لتشتري سيارة أحدث من التي تملك و لكن إذا اعتنيت اعتناءاً كافياً بالأرض التي تمتلكها فإن مردودها سيكون كبيراً و يمكنك أيضاً تحصيل مرابح إضافية من بيع و شراء البيوت و هكذا فإنك خلال عام ستشتري الطراز الأحدث من السيارة التي تريد .
- يعظم لك أمر قضاء حاجتك و الوضوء بعدها فيجعلك تصلي و أنت تدافع الأخبثين فيقول لك :
- إن صليت الآن و بعدها مباشرة قضيت حاجتك فإنك بهذا تكون قد وفرت الوضوء .
- أين ستذهب الآن لقضاء حاجتك و من ثم الوضوء فالصلاة , صَلِّ الآن و من ثم اقض حاجتك .
- يشجعك على النظر لأثاث و زخارف المسجد في محاولة منه لأن تخسر إقبال الله عزوجل عليك و لتشتيت ذهنك و ضياع صلاتك فيقول لك :
- ما هذا المسجد الجميل , ما هذه اللوحات الرائعة , ما هذا السجاد الفاخر .
5- يناضل الشيطان من أجل أن تبقى جاهلاً أو نصف متعلم في أمور الصلاة فينشط فيك حب الدنيا و الإكتفاء و العجب بما لديك من معلومات عنها حتى تقع في المحظور و السيئات و فيما يفسدها و حتى لا تزداد جمعاً للحسنات و ارتقاءاً في الدرجات و حتى تُنَفِذ ما يقول فيقول لك :
- ها أنت تصلي مثل الشيخ الفلاني بل إن صلاتك أفضل من صلاة كثير من المصلين فما حاجتك لتعلم المزيد .
- ما هذا الركوع الجميل , ما هذا السجود الخاشع , ما هذه القراءة الرائعة .
- لقد قمت الليل أشهراً طويلة و قد أصبحت مكانتك عالية بما فيه الكفاية عند الله و حان الوقت كي ترتاح من قيام الليل .
- الصلاة في البيت أسرع من الصلاة في الجامع و بهذا تكسب وقتاً أكبر للحصول على مال أكثر .
- لماذا تطيل الركوع و السجود , لقد استغرق الأمر منك ثانيتين , يكفيك ثانية حتى تكون صلاتك صحيحة و في نفس الوقت لا تخسر زبائنك .
- إن تُخرِج حرف الذال في الفاتحة كما يفعل بعضهم فإن هذا سيطيل صلاتك عدة ثوان و بالتالي ستفقد بعض اللقطات من البرنامج التلفزيوني الفلاني .
- ماذا سيضير إن تلفظت الذال زَيناً في الفاتحة , المهم أنك تأتي بالفاتحة و كفى .
- صَلِّ الفجر في البيت و الظهر و العصر و المغرب و العشاء عند رجوعك إلى البيت و هكذا لن تحتاج إلى أن تقع في إحراجات مع زبائنك و الإستغفار كافٍ لمحو الذنوب .
- يمكنك أداء بعض الصلوات في البيت بدل الجامع فقد أصبح رصيدك من الحسنات عظيماً .
- لم تجلس و تذكر بعد الصلاة أليست هذه الأخيرة تمحو السيئات و تُدخل الجنة , و هذا الذي تريد .
- لا تُشغل بالك بصلاة أولادك , ها أنت تصلي من دون أن يعلمك أبوك , الأيام ستعلمهم الصلاة .
- لم تضيع وقتك في الإستنزاه من البول , ماذا في الأمر لو خرجت قطيرات منه , نحن في عصر السرعة و أنت تحتاج لكثير من المال .
- هيا افتح الصنبور بشكل أغزر و توضأ بشكل أبطأ حتى تأتي الصلاة و أنت قد أسبغت الوضوء بشكل جيد .
6- ينشط فيك الرياء ( الشرك الأصغر ) الذي يذهب بالحسنات فيقول لك :
- صَلِّ صلاة جميلة فهناك من ينظر إليك من الجانب الأيمن للمسجد .
- اذهب إلى المسجد في كل صلاة و صل خلف الإمام حتى تلفت إليك الأنظار و يقولوا عنك أنك تقي .
- اجعل ركوعك و سجودك مليئين بالخشوع فهذا أسرع لرفع شأنك بين الناس .
- اغلظ القول على فلان لأنه لم يكمل الصف في الجماعة كي يروا اهتمامك بكمال الصلاة .
- اهتم بنظافة المسجد حتى تعظم في عيون المصلين .
- أكثر من الذكر أمام المصلين حتى ترتفع في عيونهم .
- إذا صليت في نفس المكان فسيعرفك الناس و تنشط تجارتك .
- البس اللباس الفلاني و عف عن اللحية حتى يشعر الناس بأهميتك و مكانتك .
- تعلم أحكام الصلاة و حدث بهم فينتشر ذكرك بين المصلين و أهليهم .
- انتقد المصلين بلطف بحجة أن ركوعهم ليس تاماً و سجودهم ليس كاملاً مطمئناً و بهذا تُعرف بين الناس بالصالح الحليم ذي الخلق العظيم .
- انتقد المصلين بخشونة حتى تُعرف بالغيور على دين الله .
- اقتنص فرصة للصلاة إماماً في المصلين و من ثم حَسّن صوتك في القراءة حتى تعرف و يُعجب بك الناس فيزدهر محلك .
7- ينشط فيك العجب و الكبر في الجامع فتفقد من حسنات صلاتك ما تفقد و تكسب من الوزر ما تكسب فيقول لك :
- أنت من أهل الله و على المصلين الآخرين الأقل مرتبة أن يحترموك و يُجِلّوك .
- كم مرة عليك تعليم المصلين الإستواء في الصف , ( أي أنك أنت الفهيم و غيرك ليس كذلك ).
- أنت المدير الفلاني و الناس يقصدونك لقضاء أعمالهم فكيف ستذهب إلى الجامع و تصلي بين الناس و تسجد أمامهم .
8- ينشط فيك الحقد على المصلين كي تحمل وزراً أو تترك الجامع و تصلي في البيت فتضعف همتك و تهمل الصلاة فيقول لك :
- انظر إلى فلان يصلي سنة الظهر ركعتين و لا يصليها أربعاً و إلى فلان الذي يصلي بسرعة و كأن الزبائن في محله ستطير و تتبخر و إلى فلان الذي خرج و لم يصلي السنة .
- هذا الإمام لا يجيد التجويد و مع ذلك يصلي فيكم إماماً و ذاك الشخص قد تطوع للإمامة و بدأ يتعتع في السورة التي قرأها طمعاً في أن يقول المصلين عنه أنه حافظ لسور من القرآن غير السور القصار .
- هذا المصلي يجلس في نفس المكان كل مرة و ذاك المصلي لا يسد الفرجة في الصف الذي أمامه .
- لم لا يرفع جارك يديه في دعاء الجمعة ؟
9- يعزز فيك الخوف حتى لا تصلي أو تذهب إلى الجامع فيقول لك :
- ماذا ستقول لوالدك إن علم أنك تصلي ؟
- إن النظام في هذه الدولة يراقب المصلين الملتزمين حتى إذا ما حدث أي اضطراب أمني أتى بهم جميعاً متهماً إياهم بأنهم وراء ما حصل .
- إياك و الذهاب للجامع فإن هناك من يسرق الأحذية .
- يوهمك بالخسارة المالية في حال التزمت بالصلاة و بالجماعة في المسجد فيقول لك : يومك يذهب في الوضوء و الصلاة فمتى ستأتي بالمال الكثير لتبني نفسك و مستقبلك .
10- يدفعك لأذى المصلين بحجج مختلفة في محاولة منه لتفير أكبر قدر منهم من الصلاة فيقول لك :
- هذا الطعام لذيذ مع الثوم و البصل .
- اغلظ القول لهذا الطفل الذي تكلم في الجامع .
11- ايقاعك في الغرور و من ثم الإحباط و من ثم النفور من الصلاة فيقول لك :
- هيا أيها الصادق المحب لربه قُمِ الليل كله و كن مثل أولئك الصحابة العظام و هدفه من هذا أن تضيع صلاة الفجر و من ثم أمورك الدنيوية ( بالطبع فإن هذا الكلام يُقال لمن لا استعداد جسدي كاف لديه ).
12- يعزز لديك الحياء من الناس و ليس من الله حتى تستحيي من الصلاة فتتركها فيقول لك :- لا تقم للصلاة الآن , ماذا سيقول عنك أصدقاؤك الأجانب ؟
- صلِّ فيما بعد كي لا تظنك زميلتك في الدائرة أنك متزمت .
- كيف ستصلي أمام صديقك ابن الضابط الكبير الفلاني ؟
- دع الصلاة الآن , بالتأكيد سيضحك عليك أصدقاؤك إن قلت لهم أنك ذاهب للمسجد .