اتفقت الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة اوبك يوم الاربعاء على سقف جديد للانتاج هو الاول منذ ثلاث سنوات وهو اتفاق ينهي خلافا قائما منذ ستة أشهر بشأن مستويات الانتاج لصالح السعودية. وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز ان الدول الاعضاء أقرت سقف انتاج جديد عند 30 مليون برميل يوميا وهو يعادل تقريبا مستوى الانتاج الحالي.
ويحدد هذا الاتفاق سقفا لانتاج كل الدول الاثنتي عشرة الاعضاء في أوبك خلال النصف الاول من العام لتظل الامدادات قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة اعوام بما يكفي لاعادة بناء المخزونات العالمية الضئيلة.
وحين اجتمعت اوبك في يونيو حزيران اخفقت في الاتفاق على زيادة الامدادات تاركة للسعودية حرية زيادة الانتاج لتعويض الفاقد من النفط الليبي.
وتقول الرياض انها ضخت اكثر من عشرة ملايين برميل في الشهر الماضي وهو أعلى مستويات انتاجها منذ عقود.
لكن ايران وفنزويلا والجزائر صقور الاسعار في المنظمة يضخون النفط بكامل طاقتهم الانتاجية بالفعل ويريدون ان تظل الاسعار فوق 100 دولار. وتجاوز سعر مزيج برنت 109 دولارات بقليل يوم الاربعاء.
وقال وزير النفط الجزائري يوسف يوسفي عن اسعار النفط "نعتقد أن المستوى الحالي مناسب للمنتجين والمستهلكين."
وسعى الصقور للحصول على تعهد من السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة بافساح المجال لاستئناف امدادات النفط الليبي بحيث لا يرتفع الانتاج الكلي كثيرا على مدار العام المقبل.
لكن بدا أن السعودية لم توافق على ذلك.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي "اذا زاد الانتاج الليبي فهذا لا يعني ان تخفض السعودية انتاجها بالضرورة."
ومضى قائلا "لا نتحرك بناء على ذلك. نستجيب للطلب في السوق."
وتفضل السعودية وغيرها من المنتجين في الخليج اسعارا اقل للمساعدة في دعم النمو الاقتصادي العالمي. واعلنت الامارات في الاونة الاخيرة انها تفضل سعرا بين 80 و100 دولار للبرميل.
وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية "السعودية هي المصرف المركزي لسوق النفط وقرار طرح مزيد من النفط في السوق قرار جيد بكل تأكيد."
ومع زيادة الامدادات الليبة عقب الحرب بوتيرة اسرع من المتوقع ان ترتفع المخزونات اذا ابقت أوبك الانتاج قرب المستويات الحالية.
ووفقا لحسابات أمانة اوبك فان مستوى انتاج 30 مليون برميل يوميا سيلبي الطلب في النصف الاول ويبني مخزونا بمعدل 650 ألف برميل يوميا