الحلقة الرابعة :
مهند : هل حالة عمي في خطر أيها الطبيب ؟
الطبيب : ادع له أن يقوم بالسلامة .
مهند : ما الذي لديه ؟
الطبيب : قل ما الذي ليس لديه ؟
مهند : أخبرني هل هناك فائدة من علاجه ؟
الطبيب : لا أظن ، لأنه مصاب بالسرطان .
مهند : ماذا ، ما الذي تقوله .
الطبيب : نعم ، وإن هي إلا ساعات وسيفارق هذه الحياة .
مهند : إنا لله وإنا إليه راجعون .
الطبيب : اصبر واحتسب هذا قضاء الله وقدره .
مهند : جزاك الله خيرا أيها الطبيب .
عاد إلى جارتهم مريم وهي تسأله .
مريم : ماذا قال لك الطبيب .
مهند : إنه بخير .
مريم : ولكن وجه يقول غير ذلك .
مهند : لا ، ولكن جاءني خبر سيء عن أحد زملائي .
وعند المغرب قالت لهند ،
مريم : هل تتصل لي على هذا الرقم ؟
مهند : بكل سرور يا خالتي .
اتصل مهند على هذا الرقم ، هاتف أحمد يرن .
سلمى : أحمد هاتفك يرن .
أحمد : من ؟؟
سلمى : لا أعلم رقم غير مسجل لديك .
أحمد : أخذ هاتفه ووضعه على الصامت وقال : ربما أحد الزملاء .
سلمى : أجب ربما يريد شيئا ضروريا .
أحمد : لا عليك لا أريد أن يشغلني شيء عنك .
مهند : لا أحد يرد يا خالتي .
مريم : لا عليك ، نتصل به لاحقا .
مكثوا في المستشفى إلى بعد صلاة العشاء ، جاء الطبيب وقال :
الطبيب : اذهبوا إلى البيت ، استريحوا وعودوا غدا .
مهند : إذا هيا يا خالتي وسنعود غدا إن شاء الله .
مريم : لا أريد أن أبقى مع أبي .
الطبيب : لا فائدة من جلوسك هنا .
مهند : هيا يا خالتي وسنأتي غدا من الصباح .
مريم : إذا هيا بنا .
وعندما عادوا إلى البيت ، أرادت أن تأخذ ابنها خالد وتذهب إلى البيت .
مريم : شكرا لك يا أم مهند ، أتعبتكم معي ولكن سامحوني لا أحد لدي إلا الله ثم أنتم .
أم مهند : لا عليك ، وإذا أردتي أي شيء فلا تستحي .
مريم : إن شاء الله ، ولكن يا مهند هل تتصل مرة أخرى .
مهند : أبشري .
رن الهاتف ، وردت سلمى
مهند : تفضلي يا خالة لقد أجاب .
مريم : ألو
سلمى : نعم .
مريم : أنا آسفة لابد من أم الرقم خاطئ .
سلمى : لا عليك
مريم : إلى اللقاء .
مريم : أعد الرقم لابد أنك أخطأت .
مهند : عاود الاتصال .
مهند : أجيبي يا خالة .
مريم : ألو .
سلمى : ألو .
مريم : السلام عليكم .
سلمى : وعليكم السلام .
مريم : هل هذا رقم أحمد محمد .
سلمى : نعم ، بدافع الغيرة تقول : من أنتي .
مريم : أنت من أنتي .
سلمى : أنا زوجته .
ألجمت مريم عن الكلام من هول الصدمة ، رمت بالهاتف وسقطت ، أخذ من بجوارها يصيح ، خالتي ، جارتي ، أمي ، رفعوها إلى السرير ، ولكنها لم تستيقظ ، نقلوها إلى المستشفى ، وسلمى : ألو ، ألو ، ثم أغلقت السماعة ، وأغلقت سعادة مريم معها ، عندما وصلوا إلى المستشفى ، نقلوها إلى التنويم ، والكل ينتظر الطبيب ، ولما خرج الطبيب .
مهند : ما الذي لديها ؟
الطبيب : لديها انهيار عصبي ، وإذا استمرت على هذه الحالة إلى إذا المغرب سنضطر إلى إجهاض وإنزال الجنين .
مهند : ماذا ؟ هل هي حامل ؟
الطبيب : نعم ، لماذا ليس لديكم علم .
مهند : والله لا نعلم لأنها جارتنا .
الطبيب : إن شاء الله تتحسن .
ترك مهند رقم هاتفه لدى الطبيب وطلب منه الاتصال عليه إذا استيقظت ، وذهبوا إلى المنزل وأخذوا خالد معهم ، أخذ مهند خالد لينام معه في غرفته ، أخذ الطفل البريء يسأل عن أمه ،
خالد : هل ستموت ماما .
مهند : لا إن شاء الله .
خالد : وجدي هل سيموت .
مهند : وجدك بخير إن شاء الله .
خالد : لو ماتت ماما وين أعيش .
مهند : إن شاء الله ربي يمدد في عمرها .
خالد : يعني إن شاء الله لن تموت .
مهند : إن شاء الله .
وفي اليوم التالي ، يوم السبت ، وفي الصباح الباكر ، استيقظت مريم ، وهي تسأل
مريم : أين أنا ؟
الممرضة : أنت بالمستشفى .
مريم : ولماذا ؟
الممرضة : سأنادي الطبيب وهو يخبرك بكل شيء .
وعندما أتى الدكتور : الحمد لله على السلامة .
مريم : ما الذي حدث ؟
الدكتور : أنت كنت بالأمس في حالة حرجة أتى بك شاب ووالدته وابن صغير .
مريم : عرفت الذين أتوا بها ، ولكن ما الذي عندي .
الدكتور : كنت ستفقدين حياتك وحياة ابنك .
مريم : من ؟ خالد . ماذا أصابه .
الدكتور : لا . ابنك الذي في أحشائك .
صعقت مريم بهذا الخبر .
مريم : ماذا هل أنا حامل ؟
الدكتور : نعم ، لم تكوني تعلمين .
مريم : لا . مستحيل ، وهي تبكي متوسلة إلى الطبيب أرجوك أيها الطبيب خلصني منه أرجوك لا أريد أن أحمل ، يكفي خالد .
الدكتور : هدي يا امرأة ، واذكري الله .
وهي تبكي وتصيح ، لا أريد ، لا أستطيع أن أقوم بتربية اثنين ، أرجوك خلصني منه ، أرجوك .
أعطوها مهدئا لتنام ، واتصل الطبيب على مهند ، وأخبره أن يأتي في الحال ، أتى مهند وأمه وابن جارتهم خالد ، ذهب مسرعا إلى الطبيب
مهند : ما الذي حدث ؟
الطبيب : عندما علمت بأنها حامل انهارت وانفعلت وأرادت أن تتخلص من جنينها .
مهند : ماذا ؟ هل ما تقول هو الحقيقة ؟
الطبيب : نعم ، ولكن أرسل أمك لتتحدث معها .
ذهب مهند إلى أمه وقال لها : يا أمي أريدك أن تهدئيها ، وتحاول أن تقنعيها أن هذا الأمر غير جائز .
وعندما دخلت أم مهند إلى غرفتها .
يتبع ...