نجح الجنيه الإسترليني بتعويض التراجع الذي سجّله اعتبارًا من الشهر السابق وسط ارتداد ثقة الأسواق. الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: سلبية
* زوج الاسترليني/دولار: نشوء ارتداد فوق مستوى 1.53
* سيشكّل مستوى 15500 خط المواجهة بالنسبة الى الاسترليني
* من المحتمل أن يواصل الاسترليني تحليقه الصعودي
نجح الجنيه الإسترليني بتعويض التراجع الذي سجّله اعتبارًا من الشهر السابق وسط ارتداد ثقة الأسواق، بيد أنّه قد يناضل للتماسك في الأسبوع المقبل، إذ يتوقّع أن يسلّط الجدول الاقتصادي الضوء على ضعف آفاق المملكة المتّحدة. وبما أنّه من المرجّح أن تظهر القراءة المعمّقة لتقرير الناتج المحلي الإجمالي انكماش الاقتصاد بنسبة 0.1% في الفصل الرابع، من المحتمل أن يلقي تنامي مخاطر الإنزلاق داخل دوامة ركود مزدوج بثقله على معدّلات الصرف، ويبلغ الاسترليني/دولار القاع المسجّل في يناير (1.5234)، في حال عزّز بنك انجلترا تخمينات اعتماد المزيد من الدعم النقدي.
وبما أنّ بريطانيا تواجه تباطؤًا في الإنتعاش، من المرجّح أن يبدي بنك انجلترا مخاوف أكبر بعدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%، وقد يزيد المصرف المركزي عمليات شراء الأصول في النصف الأوّل من العام 2012، إذ تسعى لجنة السياسة النقدية الى تقويض المخاطر المحيطة بالإقتصاد. في الواقع، اعتمد عضو لجنة السياسة النقدية بن برودبانت آفاقًا حذرة للمنطقة، إذ توقّع عدم تحقيق أي نمو في الفصلين "الرابع والأوّل"، وأفاد بأنّ الخطر الأكبر الذي يهدّد الاقتصاد يتجسّد بأزمة الديون السيادية. وعلى ضوء التعليقات الأخيرة، نقدّر أن يعتنق بنك انجلترا آفاقًا حذرة للسياسة النقدية، ومن المحتمل أن يبدي المصرف المركزي رغبة متزايدة بتوسيع برنامج شراء الأصول لتتخطّى قيمته 275 مليار جنيه من أجل تحفيز الاقتصاد المتعثّر. في الواقع، ثمّة تخمينات تشير الى تعزيز المصرف تلك القيمة بمبلغ إضافي يتراوح بين 100 و200 مليار جنيه استرليني، وقد يؤدّي بيان السياسة الحذر للغاية الى اختبار معدّلات الصرف تصفيات حادّة، إذ يرسّخ المشاركون في الأسواق توقعات اعتماد المزيد من الدعم النقدي.
وإذ يستفيد الجنيه الاسترليني من تنامي ثقة الأسواق، قد يستجمع الإرتداد من 1.5234 الزخم في الأسبوع المقبل، بيد أنّ التسارع الصعودي القريب الأجل من شأنه التلاشي، وسط استمرار انحسار زوج الاسترليني/دولار بمستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 الى الذروة على مقربة من 1.5680-1.5700. وبما أنّ الأحداث المحفوفة بالمخاطر المرتقبة خلال الأسبوع سترسّخ الآفاق السلبية للإسترليني، من المرجّح أن يبلغ الزوج المذكور من جديد فيب 50.0% (1.5270-1.5300)، إلاّ أنّ معدّلات الصرف ستواصل اتّباع اتّجاه جانبي خلال الأجل القريب، في حال اعتنق بنك انجلترا نهج التريّث والترقّب في الأمدّ المتوسّط.
Daily FX