البيانات الأمريكية أكدت في الأسبوع الماضي حاجة الاقتصاد الأمريكي لخطط تحفيزية جديدة .. فماذا سيقدم الفدرالي؟
واصل الاقتصاد الأمريكي إصدار المزيد من البيانات الاقتصادية في الأسبوع الماضي، والتي أظهرت المزيد من الدلائل عن ما آلت إليه الأمور في عجلة التعافي والانتعاش، حيث أكدت بيانات الأسبوع الماضي تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، وانخفاض معدلات التضخم في البلاد، مما يؤكد على أن الاقتصاد الأمريكي يقف على أهبة الاستعداد في الوقت الحالي لإقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي في الولايات المتحدة.
حيث شهدنا صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والخاصة بشهر حزيران/يونيو، والتي أشارت إلى تراجع أداء القطاع بشكل كبير وبأدنى من التوقعات، في حين أفصح الاقتصاد الأمريكي أيضاً عن بيانات تضخمية تمثلت بمؤشرات أسعار الواردات والمنتجين والمستهلكين، والتي أكدت على انخفاض معدلات التضخم بشكل كبير في أيار/مايو، أما بيانات مبيعات التجزئة فقد تراجعت بأدنى من التوقعات خلال أيار/مايو، بحسب بيانات الأسبوع الماضي.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن انخفاض مستويات الأسعار ومستويات التضخم في أيار/مايو تشكل إثر انخفاض أسعار النفط إلى مستويات 86 دولار أمريكي خلال تلك الفترة، وسط تراجع الأنشطة الاقتصادية ضمن الاقتصاد الأمريكي، مما ضغط على مستويات الأسعار، علماً بأن الربع الثاني من العام الجاري تميز بضعف الأداء بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.
هذا وتترقب الأسواق المالية الأسبوع المقبل بشغف كبير، حيث من المنتظر أن تعلن اللجنة الفدرالية المفتوحة عن قرارها بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، هذا إلى جانب إعلانها عن توقعات جديدة حيال كل من التضخم والبطالة والنمو للأعوام الثلاثة المقبلة، مع الإشارة إلى أن التوقعات تشير إلى أن اللجنة ستبقي على أسعار الفائدة الرئيسية في البلاد عند مستياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة.
وتنبع أهمية هذا الاجتماع بالذات نظراً لكون الأسواق المالية تترقب ما إذا سيعلن البنك الفدرالي الأمريكي أو حتى يلمح إلى إقرار جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي، أو ما إذا كان سيعلن عن تمديد العمل ببرنامج إعادة التوازن لمحفظة حيازته من السندات في صالح السندات طويلة الأجل، وذلك لدعم عجلة النمو المتعثرة في البلاد.
ومن ناحية أخرى فمن المرتقب انطلاق عملية التصويت في الانتخابات اليونانية يوم غد الأحد، حيث ستعقد الانتخابات اليونانية، وستعلن نتائجها في وقت متأخر من اليوم ذاته، علماً بأن الانتخابات السابقة أظهرت فوز الأحزاب اليسارية الرافضة للخطط التقشفية وشروط المساعدات الأوروبية.
وإذا ما أفرزت الانتخابات الجديدة النتيجة ذاتها، فإن اليورو سيكون على المحك، وبالأخص إذا ما نجحت الأحزاب اليسارية الرافضة للخطط التقشفية وشروط المساعدات الأوروبية في الفوز مجدداً، ونجحت في تشكيل الحكومة اليونانية، نظراً لكون موضوع "خروج اليونان من منطقة اليورو" سيعود ليتصدر المشهد في الأسواق المالية، مع الإشارة إلى أن تلك الأحزاب تتمتع بدعم شعبي على نطاق واسع.
وفي النهاية فقد شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً في تداولات الأسبوع الماضي، بسبب البيانات التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، والتي أكدت على تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي في الآونة الأخيرة، في حين اختتمت عقود النفط تداولاتها الأسبوعية حول مستويات 84 دولار أمريكي للبرميل...
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
البيانات الأمريكية أكدت في الأسبوع الماضي حاجة الاقتصاد الأمريكي
المواضيع المتشابهه 
