تختتم البنوك المركزية هذا العام بالإمعان في تيسير السياسة النقدية حتى تحقق تعافيا متينا في عام 2013 مما ينم عن قلق بشأن قوة الاقتصاد العالمي. وخفضت كل من السويد وتركيا والمجر أسعار الفائدة يوم الثلاثاء لسبب واحد هو الضرر الذي لحق باقتصاداتها من جراء الضعف الاقتصادي في منطقة اليورو.
وسيكون نجاح محادثات الميزانية الأمريكية وتطورات أزمة الديون في منطقة اليورو عاملا كبيرا في تحديد وتيرة التعافي بينما من المتوقع أن تواصل الصين العمل بمستوى النمو المستهدف لعام 2012 وهو 7.5 بالمئة حين تضع خطتها لعام 2013.
لكن حتى لو سارت الأمور على ما يرام فإن صناع السياسة النقدية في أجزاء كبيرة من العالم لا يتوقعون سوى انتعاش طفيف مع وجود كثير من أحجار العثرة في هذا الطريق.
وخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة إلى واحد بالمئة وهو أدنى مستوى له في أكثر من عامين وقال إنه يتوقع الإبقاء عليه حول هذا المستوى في العام المقبل.
وخفضت تركيا سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى في أكثر من عام بعد أن أتاح لها تراجع التضخم فرصة لتعزيز جهودها لمحاربة التباطؤ الأشد من المتوقع بعد أن كانت أسرع الاقتصادات نموا في أوروبا العام الماضي.
وخفض البنك المركزي في المجر أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها في عامين عند 5.75 بالمئة وهي المرة الخامسة التي يخفضها فيها بمقدار ربع نقطة في عدة أشهر.
وفي الأسبوع الماضي أطلق الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) جولة جديدة من التحفيز النقدي وتساهل في الالتزام بقواعده حين أشار إلى أن أسعار الفائدة ستظل قريبة من الصفر حتى تتراجع البطالة في الولايات المتحدة إلى 6.5 بالمئة على الأقل وهو مستوى لم تسجله البلاد منذ عام 2008.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض 0.75 بالمئة لكنه ترك الباب مفتوحا لخفض تكاليف الاقتراض أوائل العام المقبل حين قال إنه يتوقع انكماش اقتصاد منطقة اليورو في عام 2013 بعد انكماش في 2012