نظرة على سوق الخيارات الثنائية

التحليل اليومي للأسواق المالية

05 فبراير شباط 2013
سوق الأسهم

الأسهم الأسيوية أنهت تداولات جلسة بداية الأسبوع على نتائج متباينة دعمتها بصفة رئيسية التقارير الايجابية التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي وأظهرت تحسنا واضحا في أرقام الوظائف خلال الشهور الثلاثة الماضية فضلا عن تزايد التوقعات بإبقاء الفيدرالي الأمريكي على سياسته التوسعية الراهنة بعد الارتفاع الطفيف في معدل البطالة.
خيارات الأسهم الصينية وجدت دعما من ايجابية القراءة الشهرية لمؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي والذي صعد خلال يناير كانون ثاني الماضي إلى 56.2 صعودا من قراءته السابقة 56.1.
خيارات الأسهم اليابانية وصلت مكاسبها لليوم الخامس على التوالي مدعومة بايجابية البيانات الأمريكية وضعف الين الياباني الأمر الذي دفع مؤشر نيكاي للإغلاق عند أفضل مستوياته في 34 شهر.
خيارات الأسهم الأسترالية عكست مكاسبها المبكرة لتنهى على تراجع بنحو ثلاثة أعشار في المائة مع تزايد حذر متداولي الخيارات الثنائية قبيل قرار الفائدة الذي يصدر صباح اليوم الثلاثاء.

الأسهم الأوربية خيم اللون الأحمر على مؤشرات الأسهم الأوروبية عند إغلاق تداولات الاثنين وسط قلق المستثمرين من تطورات الوضع السياسي في كلا من اسبانيا و ايطاليا. رئيس الوزراء الاسباني راخوي يواجه حاليا دعوات للاستقالة من منصبه بعد اتهامات الفساد التي بدأت تلاحقه فيما أظهرت استطلاعات الرأي اكتساب رئيس الوزراء الايطالي السابق بيرلسكوني لمزيد من دعم الناخبين الأمر الذي قد يهدد محاولات روما للخروج من أزمتها المالية إذا ما أقدم بيرلسكوني على مراجعة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة الحالية.
عوائد السندات الاسبانية لأجل 10 سنوات قفزت إلى أعلى مستوياتها في نحو شهرين عند المستوى 5.3% وذلك وسط تصاعد الاتهامات الموجهة إلى رئيس الوزراء ماريانو راخوي بالتورط في قضايا فساد تتعلق بالحصول مع مسئولين آخرين في حزبه على مدفوعات غير مشروعة.
في بورصة لندن, أغلقت الخيارات الثنائية على مؤشر الفايننشال تايمز على هبوط بأكثر من 1.5% متأثرة بشيوع نفور المخاطرة في منطقة اليورو فضلا عن تراجع قراءة مؤشر مدير المشتريات في قطاع البناء والتي أتت دون تغيير عن قراءتها السابقة 48.7 إلا أنها جاءت دون التوقعات التي رجحت تحسنا إلى 49.7.



الأسهم الأمريكية خيم اللون الأحمر على مؤشرات الأسواق الأمريكية عند إغلاق تداولات بداية الأسبوع مع تفضيل اغلب متداولي الخيارات الثنائية جني أرباح المكاسب الأخيرة التي حققتها الأسهم في تداولات الجمعة الماضية ومكنتها من الإغلاق عند أفضل مستوياتها منذ العام 2007 مدعومة بردة الفعل الايجابية على تقرير الوظائف بالقطاع غير الزراعي.
وول ستريت شاركت أوربا قلقها بشان حالة عدم اليقين السياسي في عدد من بلدان منطقة اليورو التي تعانى بالأصل من مشاكل مالية مزمنة وذلك مع التكهنات باستقالة رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوى على خلفية اتهامات له ولبعض أعضاء حكومته بالفساد المالي. في جانب البيانات الاقتصادية, ارتفعت أوامر المصانع الأمريكية بنسبة 1.8% خلال الشهر الماضي وهو ما آتى دون التوقعات التي رجحت نموا بـ 2.2% فضلا عن المراجعة السلبية لبيانات نوفمبر تشرين ثاني لتسجل انكماشا بثلاثة أعشار في المائة.



سوق السلع

أسعار الذهب واصلت مكاسبها لليوم الثاني على التوالي لتغلق تداولات الاثنين مستقرة أعلى المستوى 1670$ للأوقية مدعومة بتزايد توقعات الطلب المادي في آسيا واستعادة المعدن لجاذبيته كملاذ آمن وسط الاضطراب السياسي في أوروبا.
خيارات الذهب الثنائية تمكنت من تفادى التأثير السلبي لقوة الدولار الأمريكي في التعاملات المبكرة إلا ان الفشل في الكسر دون قاع نهاية الأسبوع الماضي على حدود المستوى 1660$ للأوقية ساهم في إيجاد طلب شرائي على المعدن الأصفر لأسباب فنية. أيضا فان حالة القلق التي انتابت متداولي الخيارات الثنائية من بوادر عدم الاستقرار السياسي التي بدأت تلوح في كل من ايطاليا واسبانيا ساهمت بدورها في عودة المستثمرين لشراء الذهب كملاذ امن في مثل هذه الأوقات التي تتميز بعدم اليقين. التحليل الأساسي لا يزال بدوره يقدم نظرة ايجابية لتوقعات سعر الذهب على الأقل خلال الشهر الحالي والذي يبدأ فيه العام الصيني الجديد وتدخل معه الأسواق في عطله لمدة أسبوع كامل والذي يشهد عادة زيادة في الطلب المادي على المعدن الأصفر في هذه الفترة بشكل تاريخي .
الصورة الفنية تنفى أيه إشارات حول قدرة المعدن على الخروج من نطاق التوطيد الرئيسي الذي احكم على حركته على مدار الأسابيع الستة الماضية بين 1625$ - 1695$ على ان تعاود نقطة ارتكاز هذه المنطقة السعرية حول 1660$ لعب الدور الرئيسي في تحديد الاتجاهات قصيرة المدى فالاستقرار دون تلك المنطقة سيعيد معه اختبار قاعدة هذا النطاق بذات المنطق الذي دفعه الكسر أعلاها إلى اختبار المقاومة الرئيسية لهذه القناة الجانبية خلال تداولات الأربعاء.

التحليل الفني

الدولار الأمريكي / الفرنك السويسري: تعافى الزوج جميعا في تداولات بداية الأسبوع ليسجل أفضل مستوياته في يومين عند النقطة 0.9116 مدعوما بالتحسن العام في أداء الدولار الأمريكي في تعاملات جلسة الأمس. تداولات الدولار فرنك حتى الآن تبقى في سياق توطيد موجه الهبوط الأخيرة والتي دفعت بالزوج خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته في نحو تسعة أشهر عند القاع 0.9021. الزوج في هذه الأثناء يختبر دعومه السابقة عند نموذج القاع الثنائي المكسور 0.9082 ثم حاجز تصحيح 61.8% فايبو ناتشي لترند الصعود الرئيسي بين 0.8567 – 0.9970 وذلك حول 0.9100 فيما مقاومة المدى القريب سيمثلها المستوى 0.9120 والذي مثل سقف محاولات التصحيح الصعودي في الأيام الثلاثة الماضية. الكسر أعلى تلك المنطقة يفتح الطريق باتجاه منطقة السعر المحورية 0.9170 – 0.9200 فيما على الجانب الأخر يبقى المستوى النفسي 0.900 باعتباره تقليديا هدف الهبوط التالي وأيضا منطقة الدعم الرئيسية حاليا.


ما هي الخيارات الثنائية؟
قبل الحديث بشكل مفصل عن الخيارات الثنائية سنتعرض أولا لتعريف مفهوم الخيار بشكل عام حيث ان الخيارات الثنائية تعتبر أحد مشتقات الخيارات التقليدية.
الخيار بصفة عامة يمثل عقد بين شخصين أو طرفين يتم وفقا له شراء أصل محدد بسعر معين خلال فترة زمنية معروفة. عند تطبيق هذا التعريف في سوق الفوركس يمكن تعريف الخيار بأنه عبارة عن عقد لشراء عملة ما بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة. إذا أخذنا مثال على ذلك فانه يمكن شراء الباوند البريطاني بسعر 1.6$ أمريكي على ان تنتهي صلاحية هذا الخيار في بداية مايو أيار. طبيعة الخيارات الثنائية تحتمل حدوث نتيجتين لا ثالث لهما إما الحصول على ربح كامل وفق النسبة المحددة سلفا أو خسارة كامل مبلغ الاستثمار ولهذا توجد مسميات أخرى لهذا النوع من التداول حيث يطلق عليها في بعض الأحيان الخيارات الرقمية أو خيارات كل شئ أو لا شئ.
طريقة عمل الخيارات الثنائية
تشبه إلى حد كبير آلية العمل المتبعة مع الخيارات التقليدية. فعندما تتداول الخيارات الثنائية فان هذا يعنى بشكل رئيسي انك تتخذ مركزا ماليا لصالح أو ضد نتيجة معينة فإذا ما جاء ت توقعاتك صحيحة فانك تحصل على ربح محدد مسبقا قبل البدء في التجارة وإذا حدث العكس وخالف السوق توقعاتك فانك تخسر كامل مبلغ الاستثمار الذي استخدمته في شراء أو بيع الخيار.
إذا أخذنا مثال على ذلك. افترض انك قمت بشراء خيار ثنائي على زوج الباوند دولار بمعدل عائد محددا مسبقا عند 80% وتم تحديد سعر الممارسة عند 1.600 بحلول الأول من مايو أيار القادم. إذا اتخذت قرار شراء هذا الخيار أو ما يسمى بأمر الاستدعاء فان هذا يعنى رهانك على تحقق هذه النتيجة فيما بيع الخيار أو ما يسمى أوامر الوضع تعنى ان الباوند دولار سينهى دون المستوى 1.600 في هذا التاريخ اى بحلول بداية مايو أيار القادم.
معظم عقود الخيارات الثنائية تقدم عائدا ثابتا يتراوح ما بين 75% - 85% من مبلغ الاستثمار المستخدم.وبالتطبيق على المثال المذكور فلو دفعت مبلغ 100$ لشراء عقد خيار ثنائي مع احد الوسطاء الذي يقدم عائد مقداره 75% فانه في حال صدقه توقعاتك لسوق فانك ستحقق ربحا إجماليا من هذه الصفقة يقدر بـ 75$ أما إذا خالف السوق توقعاتك فانك ستخسر مبلغ الاستثمار كاملا, أو في بعض الأحوال قد يقدم الوسيط تعويضا يتراوح ما بين 5الى 15%.