تقول مصادر تجارية إن روسنفت الروسية النفطية اشترت شحنة من نفط إقليم كردستان بشمال العراق لمصفاة ألمانية تشارك في ملكيتها مع بي.بي النفطية البريطانية الكبرى وهو ما يشكل إلتفافا على الحظر التي تفرضه بغداد على المبيعات النفطية للإقليم.
وبينما تعمل بغداد وكردستان معا في مواجهة مجموعة من الإسلاميين المتشددين الذين سيطروا هذا الأسبوع على الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق إلا أن بينهما نزاعا نفطيا مريرا منذ عامين حيث تقول بغداد إن شركتها الحكومية هي الجهة الوحيدة التي لها سلطة بيع الخام.
وأغلق متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يستلهم نهج القاعدة أكبر مصفاة نفطية في العراق يوم الأربعاء.
ووضعت بغداد في القائمة السوداء بالفعل أو.إم.في النمساوية والتي تعد حتى الآن المشتري الوحيد المنتظم في أوروبا لخام كردستان. وهددت بإتخاذ إجراءات من بينها تعديل عقود لتطوير حقول نفطية عراقية كبيرة كرادع للآخرين.
وتشتري روسنفت وبي.بي النفط الخام عبر وحدات تجارية منفصلة لمصفاتهما الألمانية رور أويل رغم أن بي.بي هي المشغل الرئيسي للمصفاة.
وامتنعت روسنفت وبي.بي عن التعليق على شراء خام كردستان.
ولا يوجد لروسنفت التي تسيطر عليها الحكومة الروسية مشروعات كبيرة في العراق بينما تعد بي.بي أحد كبار المستثمرين وتقود مشروعا لتطوير حقل الرميلة النفطي العملاق.
وخارج أوروبا فإن إسرائيل والولايات المتحدة تشتريان بشكل متكرر شحنات من نفط كردستان.
وتصاعد النزاع بين بغداد وكردستان في نهاية مايو أيار حينما بدأ الإقليم يبيع النفط المنقول عبر خط أنابيب جديد إلى تركيا. وكان نفط كردستان ينقل سابقا عبر شاحنات إلى مينائين في تركيا لكن خط الأنابيب سيزيد الصادرات بشكل كبير