- ارتفعت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت بنهاية التعامل يوم الخميس لتقطع موجة هبوط دامت خمسة أيام ولتتعافي من خسائرها خلال يوم الخميس بعد أن هوت إلى أدنى مستوى لها في عامين حيث طغت المخاوف بشأن وفرة المعروض والطلب الضعيف على بواعث القلق من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على إنتاج النفط.
كان خام بحر الشمال تجاوز 115 دولارا في يونيو حزيران عندما اجتاح مسلحون إسلاميون شمال العراق وسيطروا على عدة حقول نفطية لكن الأسعار تراجعت أكثر من 15 بالمئة منذ ذلك الحين مع ارتفاع إمدادات المعروض من دول أخرى بمعدلات أسرع كثيرا من الطلب.
غير ان اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تعافت من أدنى مستوياتها في 16 شهرا. وربط بعض المتعاملين تعافي الخام الأمريكي بالأنباء التي قالت إن روسيا أعلنت أن شن غارات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون عملا من أعمال العدوان.
وقال فيل فلاين المحلل في مؤسسة برايس فيوتشرز في شيكاجو "تعليقات روسيا قد تبطئ خطة الرئيس للتخلص من (مقاتلي الدولة الإسلامية) وقد تبطئ إنتاج العراق أو تجعله عرضة للخطر."
وقال تجار آخرون ان التعافي علامة على ان الأسواق شهدت موجة بيع مفرطة بعد ان هبط خام برنت أكثر من خمسة في المائة في ستة أيام.
وقفز سعر خام برنت في عقود أكتوبر تشرين الأول عند التسوية أربعة سنتات أو 0.04 في المائة إلى 98.08 دولار للبرميل. وكان برنت أغلق على انخفاض قدره 1.12 دولار في الجلسة السابقة.
وارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي عند التسوية 1.16 دولار أو 1.27 في المائة إلى 92.83 دولار للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن التباطؤ الاقتصادي العالمي ولاسيما في الصين وأوروبا يكبح الطلب على النفط بشكل حاد في وقت يشهد نموا مطردا في إمدادات المعروض ولاسيما من أمريكا الشمالية.
وتتوقع وكالة الطاقة نمو المعروض من خارج أوبك 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2014 و1.3 مليون برميل يوميا في عام 2015 بفضل طفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية.
ويعني هذا تراجع الحاجة إلى نفط أوبك وقالت الوكالة إنها خفضت تقديراتها للطلب على خام أوبك ومخزوناتها لعام 2015 بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 29.6 مليون برميل يوميا. وفي أغسطس آب ضخت أوبك 30.31 مليون برميل يوميا.
وخفضت أوبك نفسها تقديراتها للطلب على خامها في العامين الحالي والقادم مستندة إلى فائض أكثر من مليون برميل يوميا في عام 2015 إذا استمرت مستويات الإنتاج الحالية.
لكن المخاوف على صعيد الجغرافيا السياسية تظل مبعث قلق.
وأبلغ الرئيس باراك أوباما الأمريكيين يوم الأربعاء أنه قرر السماح بشن ضربات جوية في سوريا وزيادة الهجمات في العراق في تصعيد واسع النطاق للحملة على تنظيم الدولة الإسلامية.
والعراق ثاني أكبر منتج ومصدر للنفط في أوبك ويخشى المستثمرون من التأثير المحتمل على الإمدادات لكن صناعة النفط العراقية لم تتأثر على نحو يذكر حتى الآن بالاضطرابات في شمال البلاد