ارتداد اليورو برهن عن ضعفه وسط وقوف منطقة اليورو على شفير الركود
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
يبدو وكأنّ اليورو/دولار سيحظى بفرصة للتسارع صعودًا عقب تعليقات مجلس الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء
تنامي المخاوف المحيطة بالنمو العالمي يلحق الضرر باليورو
سجّل اليورو ارتدادًا طفيفُا في الأسبوع السابق وسط انتهاء التسارع الصعودي التاريخي للدولار الأميركي الذي دام طوال 12 أسبوع. مع ذلك، وإذ لا تتعدى المكاسب +0.89% (مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي)، يعتبر ارتداد اليورو ضعيفًا. ووسط تراجع الأصول المحفوفة بالمخاطر عالميًا، سجّل اليورو/ين أكبر خسائر من أي زوج يورو آخر.
على الرغم من عدم تشكيل منطقة اليورو محرّك للنمو العالمي في الأعوام القليلة الماضية، لكنّها لا تزال أكبر منطقة اقتصادية موحّدة في العالم. مع ذلك، من الممكن أن يعزى جزء كبير من ضعف الأصول المحفوفة بالمخاطر الأخير الى تدنّي آفاق النمو بسرعة في المنطقة. لقد هوت اسواق الأسهم، ولا سيّما مؤشر داكس الألماني، الى قيع جديدة للعام وسط موجة جديدة من البيانات الاقتصادية الضعيفة.
إصداران ألمانيان على وجه الخصوص ساهما في تأجيج المخاوف المحيطة بالتدهور الاقتصادي في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. هوت طلبات المصانع الألمانية في اغسطس بنسبة 5.7% على أساس شهري، ما يفوق ضعفي تقديرات خسارتها -2.5%. كما انكمش الإنتاج الصناعي الألماني لشهر أغسطس بنسبة -4.0% على أساس شهري، أي أكثر بثلاث مرّات من توقعات انخفاضه بنسبة -1.5%. يشمل التراجع الاقتصادي كامل المنطقة، مع بلوغ مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية الى قاع جديد للعام عند -57.1 في العاشر من أكتوبر.
من المحتمل أن يوفر الأسبوع القادم المزيد من الدلائل على المستجدّات السلبية الصادرة عن المنطقة. سيصدر مسح ZEW الألماني لشهر أكتوبر يوم الثلاثاء، ما سيهدّد بإظهار تدهور أكبر في وقت بدأت فيه المخاوف المحيطة بنمو الفصل الثالث الألماني تنكشف. من المتوقع أن يسجّل عنصر التقييم الراهن من المسح 15.0 من 25.4، دون الذروة السنوي المسجّلة قي يونيو عند 97.7. كما من المتوقع وصول الثقة الاقتصادية الى 0.0 من 6.9، دون الذروة السنوية المسجّلة في يناير عند 61.7.
كما سيصدر يوم الثلاثاء تقرير الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو لشهر أغسطس، الذي سيتأثر بشكل كبير بالأرقام الألمانية الضعيفة التي صدرت في الأسبوع السابق، والتي حدّت بشكل كبير من ارتداد اليورو. من الممكن أن تؤكّد القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر سبتمبر يوم الخميس وصول القراءة الى +0.3% على أساس سنوي.
حتّى في ظلّ نجاح أزواج اليورو في تسجيل ارتداد طفيف من القيع السنوية (إقفال اليورو/دولار الأسبوع عند 1.2626%، مرتفعًا من قاع 1.2501$ المسجّل في 3 أكتوبر)، تغيّر اتّجاه تجار العقود الآجلة بشكل طفيف. يبلغ صافي مواقع البيع 146.2 ألف، مباشرة دون 161.4 ألف موقع بيع في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر.
وإذ يظهر مؤشر التداول SSI التابع لأف أكس سي أم تحوّل الحشود من مواقع الشراء الى مواقع البيع منتصف الأسبوع، من الواضح أنّ الإفتقار الى استمرار الإتّجاه الهبوطي زعزع صفو بعض التّجار الصبورين. من الممكن أن يكون ذلك بمثابة تحوّل في الإتّجاه: في حال واصلت الحشود بيع اليورو/دولار المتّجه نحو مستوى 1.2700$، قد تكون المواقع كافية لتوليد تسارع صعودي. قد يكون هذ اليوم بعيدًا حاليًا، بما أنّ البيانات الاقتصادية الضعيفة تجهّز التّجار للموجة الثالثة من الركود في منطقة اليورو.
ارتداد اليورو برهن عن ضعفه وسط وقوف منطقة اليورو على شفير الركود
المواضيع المتشابهه 
