بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ
{وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ }الأعراف164
عندما أراد الصالحون من بني اسرئيل وعظ وتذكير قومهم بإن ينتهوا عن رمي الشباك يوم السبت وصيد
السمك لما نهاههم ربهم عن هذا
قال لهم قومهم ( لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً )
أي لانفع في نصحهم ووعظهم فالهلاك والعذاب سوف ينزل بهم
قال الصالحون الناصحون {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
أي أن النصح والوعظ الذي نقدمه لهم هو معذرة لنا وحجة لنا عند ربنا أنا قد بلغنا قومنا ونصحناهم ولم
نتركهم في غفلتهم لعلهم تلين قلوبهم وينصاعوا لأمر ربهم ويكونوا من المهتدين
فهل طبقنا نحن هذا الهدي الرباني ونحن أمة أشرف الخلق أمة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة
والسلام ((النصيحة ))
هل قمنا بنصح من حولنا من المقصرين الشاردين عن طريق الله عزوجل وعن هدي نبيه صلى الله عليه وسلم
أم أننا ركنا إلى السكوت وعدم الإكتراس وسول لنا الشيطان كما سول للبعض من بني إسرائيل حين قالوا
( لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً )
نحن علينا فقط أن نبرأ أنفسنا أمام الله عز وجل بالنصيحة والكلمة الطيبة للمقصرين والشاردين
ونتكرالباقي على الله تعالى ولا نقول لاينفع النصح مع فلان أو مع فلانة أنصح وتوكل على الله وسوف تجد
ثمرة نصحك في أقرب وقت بإذن الله العلي القدير فلو طبقنا هدي الله ونبيه في ((النصيحة)) لوصلنا إلى أعلى
القمم ولسدنا الأمم أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر قدم العذر أمام ربك وقل إني
نصحة وبلغة ولاتكن من القاعدين
في النهاية أترككم مع جوامع الكلم حديث لخيرالخلق
وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم
عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )
رواه البخاري و مسلم .
م ن ق و ل
معذره الى ربكم
