تحقيق التوازن الفعلي في السوق بسبب انخفاض أسعار النفط " خبير نفطي "
. أكد الدكتور أنس الحجي الخبير النفطي وكبير الاقتصاديين في شركة "إن جي بي" الأمريكية أن هنالك عدة عوامل أسهمت في رفع أسعار النفط منها الزيادة الكبيرة في الطلب على النفط بالولايات المتحدة حيث ان الزيادة في الطلب على البنزين كانت الأعلى منذ بداية السبعينيات، وقيام الصين والهند بتخزين النفط للاستفادة من أسعاره المنخفضة، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي والعراقي، واقتناع الكثيرين بأن نمو إنتاج النفط العراقي لن يكون بالشكل المتوقع، ولعل أهم أمر في الموضوع هو الانخفاض الكبير في عدد الحفارات المنقبة عن النفط بالولايات المتحدة الأمريكية والذي انخفض بمقدار الثلث تقريبا، وإعلان الشركات الأمريكية تخفيض استثماراتها ما بين 25% و40%.
وأضاف أن المعروض النفطي خلال العامين 2017–2018 بداخل الأسواق العالمية لن يستطيع تغطية الطلب العالمي وذلك بعجزٍ مقداره مليوني برميل يومياً. وعزا الدكتور الحجي ذلك إلى الخفض الكبير في الاستثمارات النفطية خلال الأشهر الأخيرة، محذراً في الوقت نفسه من ارتفاع الأسعار في ذلك الوقت بشكل كبير . وذكر الحجي أنه إذا كان الهدف من انخفاض أسعار النفط هو تحقيق توازن فعلي في السوق في السنوات القادمة فإنه قد تم تجاوز هذه النقطة منذ فترة ليس فقط بسبب انخفاض عمليات الحفر في الولايات المتحدة الأمريكية وانما بسبب تأخير المشاريع الكبيرة في مناطق عديدة ، بما في ذلك بعض دول "أوبك"، ولعل أكبر خيبة أمل ستكون في البرازيل فمن المفترض أن تزيد إنتاجها حوالي مليوني برميل يومياً وذلك خلال 8 سنوات. وحول ارتفاع الأسعار والمخزون التجاري في الوقت نفسه قال الحجي هو أمر استغربه كثير من المحللين حيث ترتب على ذلك صدور توقعات خاطئة والخطأ هو أن التخزين الاستثماري الناتج عن الفروق بين الأسعار الحالية والمستقبلية هو زيادة في الطلب وليس زيادة في العرض