الأميركي عرضة للخسائر على أثر التعليقات التي ستدلي بها ييلين تدخل توقعات السياسة النقديّة الخاصّة
ببنك انجلترا دائرة الاهتمام خلال ساعات التداول الأوروبيّة، إذ من المقرّر أن يدلي كلّ من الحاكم مارك كارني، ونائبه بن برودبنت وعضو لجنة السياسة النقديّة مارتن وايل بشهادتهم حول تقرير التضخّم الفصلي الأخير أمام لجنة الخزانة في البرلمان. أسفرت النبرة المتفائلة التي صبغت التقرير عن تنامي توقعات زيادة المعدلات (تمامًا كما كان متوقعًا) بعد الإصدار، ومن المحتمل أن يوفر تكرار هذا المشهد مجدّدًا الدعم
للجنيه الاسترليني. لقد عمدنا الآن الى دخول مواقع شراء الجنيه الاسترليني/دولار وبيع اليورو/جنيه استرليني.
وفي وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأضواء الى
رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت ييلن، التي يفترض أن تدلي بشهادتها نصف السنويّة أمام الكونغرس، تتناول فيها أحوال السياسة النقديّة والآفاق الاقتصاديّة العالميّة. وعلى غرار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يناير الذي نشر في الأسبوع المنصرم، يمكن أن تحمل النتائج في طيّاتها مخاطر جمّة من شأنها تقويض عوضًا عن تعزيز الرهانات المعوّلة على زيادة بنك الاحتياطي الفدرالي معدلاته.
عجز
الدولار الأميركي عن تحقيق أي تقدّم صعودي على الرغم من أن البيانات الاقتصاديّة الرئيسيّة كانت داعمة تمامًا (على غرار تقرير الوظائف لشهر يناير)، في حين بات صافي مواقع شراء الدولار على مقربة من ذروته التاريخيّة. وبشكل عام، ينذر هذا الأمر بأن سيناريو "تباين السياسة" الذي أدّى الى ارتفاع الأخضر اعتبارًا من منصف عام 2014 بدأ يفقد بريقه. إذا ما كرّرت ييلن المخاوف التي تمّ الإفصاح عنها مؤخرًا حول عدم الاستقرار الذي بات يهيمن أكثر وأكثر على المناخ العالمي، من المحتمل أن يلقي هذا الأمر بثقله على تخمينات التشديد ويسفر عن تراجع العملة الأميركيّة.
كان أداء
الدولار النيوزيلندي ضعيفًا خلال تجارات ليلة أمس، إذ هوى بمعدل 0.6% مقابل العملات الرئيسيّة، وذلك بعدما أظهر
مسح توقعات التضخّم الخاصّ ببنك الاحتياطي النيوزيلندي بلوغ نمو الأسعار بحسب توقعات الشركات لعامين أدنى مستوى له في 15 عامًا عند 1.8%. وقد أعقب تراجع النيوزيلندي انخفاضًا مماثلاً على صعيد العوائد، دلالة على أن هبوط نمو الأسعار ألقى بثقله على آفاق رفع معدلات الفائدة.
حذا كلّ من
الدولار الأسترالي و
الدولار الكندي حذو نظرائه في الانخفاض، وخسر 0.3% و0.2% تباعًا. وفي هذه الأثناء، تراجع
الين الياباني على أثر تقدّم معيار مؤشر الأسهم
نيكي 225، مقوّضًا الطلب على العملة التي تعدّ ملاذًا آمنًا.
DailyFX