تضرر صناعة الحديد من قوة الدولار .

أوضح معهد الحديد والصلب الأمريكي، أن نسبة استيراد الصلب في الولايات المتحدة ارتفعت في أول شهرين من العام الجاري من %28 في عام 2014 إلى %33، وفى الوقت ذاته ارتفعت الإنتاجية المعطلة في الشركات الأمريكية إلى %31، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2009. وشهدت قيمة الدولار ارتفاعاً هائلاً، وهو ما يعد أخباراً سيئة بالنسبة لصناعة الصلب المحلية في أمريكا التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار. وتعد تكلفة إنتاج الصلب أقل بالنسبة للمنافسين الأجانب التي تعد قيمة العملات في بلادهم أضعف من الدولار، مما يقوض شركات صناعة الصلب الأمريكية في عقر دارها في ظل تراجع الطلب في الصين وروسيا والبرازيل. وذكرت وكالة بلومبيرج فى تقرير لها أن طلب الولايات المتحدة على الصلب ارتفع بنسبة %13 في عام 2014 إلى 118 مليون طن مقابل 105 ملايين طن في عام 2013، وهى أحدى المناطق القليلة التي نما فيها الطلب على الصلب، وهو ما يفسر سبب حرص شركات صناعة الصلب في الدول الأخرى على التصدير إلى الولايات المتحدة. . وقال فاريبورز جادار، مدير مركز الدراسات التجارية العالمية في جامعة ولاية بنسلفانيا، «إن اليورو تراجع بنسبة %40 العام الجاري، فإذا كنت تتنافس مع صناعة الصلب البلجيكية، فهل ستستطيع حقاً التنافس معها؟ في الواقع لن تستطيع».. وقال توم جيبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد الحديد والصلب الأمريكي، تواجه صناعة الصلب والعمال هجوماً شرساً جراء الارتفاع الهائل في استيراد الحديد الذي وصل إلى مستويات قياسية. وحذرت جميع شركات الصلب الأمريكية بما في ذلك شركة «نوكر»، وهى أكبر شركات صناعة الصلب في الولايات المتحدة، من أن الأرباح ستتراجع خلال الربع الجاري.