رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الثلاثاء 3/2
الضغوط تزداد على البنك الأوروبي والمستثمرين في انتظار قرار بشأن سعر الفائدة
اقترب الحدث الهام و الرئيسي لهذا الأسبوع في القارة الأوروبية حيث اتخاذ البنوك المركزية قرارات بشأن أسعار الفائدة,فيما يزداد التركيز على البنك المركزي الأوروبي و المؤتمر لصحفي الذي يعقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي و تصريحات السيد تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بينما لايزال السيد تريشيه يريد الإبقاء على سعر الفائدة كما هي.
المخاوف من الانكماش التضخمي ازدادت في منطقة اليورو كما هو الحال في الولايات المتحدة و بريطانيا فيما أعلنت البنوك المركزية لهاتين الدولتين أن هناك احتمالية في أن تصل مستويات التضخم دون الأهداف المحددة له, وفي نفس الوقت استمرت مستويات الأداء لاقتصاديات الرئيسية نحو الانحدار بما في ذلك منطقة اليورو لتزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي في مناورة امتداد الركود الاقتصادي.
الاقتصاد الألماني الذي يعد أكبر اقتصاد في منطقة اليورو و المنطقة الأوروبية و الذي استمر في معاناته من الركود الاقتصادي, كما أن القطاع الصناعي قد انكمش بعد أن انخفض حجم الصادرات الألمانية نتيجة لانخفاض مستويات الطلب العالمية .
في شهر كانون الأول حيث موسم الاحتفال بالأعياد و التسوق كان أكثراً تشاؤماً بالنسبة للمستهلكين الألمان كما هو الحال لباقي المستهلكين في جميع أنحاء العالم, في حين انخفض مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% من نسبة مرتفعة 0.7% للقراءة السابقة و التي تم تعديله إلى نسبة انخفاض 0.1%, بينما انخفض المؤشر على المستوى السنوي ليسجل نسبة انخفاض 0.3%
وانزلق الاقتصاد الألماني في الركود بعد أن انكمش لربعين متتالين بالإضافة إلى تعمق الركود في الربع الأخير من عام 2008م في ظل تضييق الخناق على العمليات الائتمانية وبعد أن تباطأ الاقتصاد العالمي وفي نفس الوقت لم تستطع الشركات الاستفادة من تدهور قيمة اليورو في تحقيق مكاسب من ذلك بعد أن يحقق مستويات مرتفعة.
وأيضا في شهر كانون الأول تقلص الفائض التجاري بشكل حاد بنحو 0.22€بليون من 2.25€ بليون للقراءة السابقة. انخفاض مستويات الصادرات كانت داعم رئيسي لتقلص الفائض التجاري بعد أن انخفض مستويات الطلب العالمي, فيما أن مستويات الطلب العالمية سوف تنكمش إلى أدنى مستوياتها لأول مرة منذ ربع قرن من الزمان.
بينما ازدادت الضغوط الهبوطية على منطقة اليورو في ظل تعمق الركود الاقتصادي بينما ليس من المنظر أن يأتي الربع الأول من العام الحالي بأحسن من سابقه, هذا في ظل انخفاض مستويات الإنتاجية و ارتفاع مستويات الطاقة الفائضة, هذا بجانب انخفاض أسعار الطاقة و التي أدت إلى انخفاض مستويات التضخم, ففي شهر كانون الأول سجل مؤشر أسعار المنتجين نسبة انخفاض 1.3% , بينما سجل على المستوى السنوي نسبة 1.8% من 3.3% للقراءة السابقة.
وبالنظر على الاقتصاد البريطاني الذي كان أكثر الاقتصاديات تأثرا بالأزمة من جراء الفقاعة العقارية و أزمة الائتمان بجانب ارتفاع معدلات التضخم في بداية العام السابق مما لم يساعد ذلك البنك المركزي البريطاني على التعامل للحد من الدمار و الذي امتد تأثيره مكونا ركود اقتصادي.
ويتوقع أن يقوم البنك البريطاني بخفض مستويات الفائدة على أدنى مستوى تاريخي جديد لها عند نسبة 1.0% خلال هذا الأسبوع ومن ثم الاتجاه نحو المستويات الصفرية لأسعار الفائدة,واليوم حدث بعض من التحسن في قطاع البناء البريطاني الذي يساهم بنحو 6.0% من الناتج المحلي الإجمالي فسجل مؤشر مدراء المشتريات للبناء في شهر كانون الثاني حيث ارتفع على غير المتوقع ليسجل 34.5 من أدنى انخفاض وصل إليه للشهر السابق له عند 29.3.
معاودة المؤشر نحو الارتفاع بعد أن تفاءلت شركات البناء بسبب أن هناك خفض لأسعار الفائدة, وتقوم الحكومة البريطانية ببذل المزيد من الجهود لدعم الاقتصاد المتداعي من خلال دعم الائتمان و الإقراض.
و ظلل اللون الأحمر شاشات تداول الأسهم الأوروبية خلال المعاملات المبكرة وخاصة بعد أن أعلنت شركة BP PLC العملاقة عن تحقيقها خسائر الربع السنوية لأول مرة منذ سبع سنوات مما دفع بأسهم الطاقة نحو الانحدار, وفي تمام الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر STOXX 50 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6% ليسجل 2186.48نقطة, بينما هبط مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة0.7% ليسجل 4051.95 نقطة, فيما انخفض مؤشر CAC40 بنسبة 0.8% ليسجل 2908.12 نقطة , بينما انحدر مؤشر DAX الألماني أو بنسبة 0.9% ليسجل 4233.60 نقطة.