الدولار الأمريكي مستعدّ للإنعكاس إذا أعطاه مجلس الاحتياطي الفدرالي وبيانات الناتج المحلي ا
سجّل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي أدنى إقفال أسبوعي ويومي له في شهرين قبيل تبلور أحداث رئيسية محفوفة بالمخاطر نظرًا الى مدى الأهمّية التي تمتّع بها التسارع الصعودي للأخضر طوال تسعة أشهر، يعتبر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي وبيانات الناتج المحلي الإجمالي لهذا الأسبوع أحداث محورية
تأرجح الدولار الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، ولكنّه لم ينجح بالعودة الى الإتّجاه الصعودي لتسعة أشهر. من الصعب القيام بذلك عند حفاظ سوق الصرف الراهنة على دعم متين للعملة المعيارية. إنّ الأحداث الاقتصادية ومسار السياسة النقدية يعزّزان سيناريو ارتفاع الأخضر خلال الأجلين المتوسط الى البعيد. مع ذلك، لا يجعل هذا الأمر العملة ناجحة. من المحتمل أن تكون شهية المضاربة- كما هي في الأسهم وغيرها من فئات الأصول- تجاوزت حدودها الطبيعة على صعيد الدولار. ولكن ما الذي قد يعيق مثل هذه التجارة المريحة؟ الأحداث الكثيفة المحفوفة بالمخاطر.
أحداث كثيرة مرتقبة على ساحة الأسواق المالية في الأسبوع القادم. نتيجة لذلك، سيكون هنالك العديد من الرياح المعاكسة على صعيد آفاق الدولار الأمريكي. بناء عليه، من المحتمل أن تتجاهل السوق تأثير العديد من المحفزات ترقّبًا للأحداث المنتظرة يوم الأربعاء: الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الأوّل وقرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي. خلال العام الفائت، هيمنت مسألة واحدة على سوق الفوركس- المواقف المتباعدة للسياسة النقدية. تحوّل بنك الاحتياطي الفدرالي من أكثر مصرف مركزي ذات سياسة فضفاضة في العالم الى واحد من أوّل المصارف المركزية التي تدرس احتمال زيادة المعدّلات. نجم عن هذا التحوّل أكثر التحرّكات الصعودية حدّة التي لم تشهد السوق مثلها منذ فترة.
في حين هنالك اتّفاق عام على لجوء بنك الاحتياطي الفدرالي الى رفع المعدّلات خلال العام القادم، ثمّة نقاش ملحوظ حول موعد تبلور خطوة مماثلة. مع بداية العام الجديد، أشارت التوقعات الى إعلان هذه الخطوة منتصف العام 2015 وحظي اجتماع يونيو أو يوليو بحظوظ كبيرة لحضن مثل هذا القرار. مع ذلك، في الأشهر الثلاثة الماضية، تعثّر المناخ المتفائل. تراجعت البيانات وجاءت دون التقديرات الى حدّ بعيد (هوى مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية الى قاع ثلاثة أعوام ونصف). في هذا الإطار، عمدت السوق الى تأخير موعد أوّل زيادة للمعدّلات، ويظهر ذاك من خلال العقود الاجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي التي تبيّن تحوّل الترجيحات من سبتمبر (في بداية العام) الى يناير 2016 في الوقت الراهن.
ستعتمد موافقة المصرف المركزي أو عدم موافقته على السيناريو المرجّح على البيانات الأساسية المرتقبة يوم الأربعاء. من ناحية التوقيت، سيصدر تقرير النمو للفصل الأوّل من العام أوّلاً. تشير التوقعات الى بروز اعتدال ملحوظ في وتيرة التوسّع الاقتصادي من 2.2% في الصف الرابع الى 1.0%. في حين يعتقد العديدون- بما فيهم بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي- بأنّ هذا تكرار لما حصل في العام المنصرم وهو أمر مؤقت، سيبدّد أي آمال معلّقة على إعلان الزيادة في يونيو.
بالنسبة الى قرار فائدة المصرف المركزي، ليس هذا الحدث من الأحداث الفصلية حيث نحصل فيها على توقعات محدّثة ونشهد مؤتمر صحفي يؤدّي الى رسم تقييماتنا. بناء عليه، سيتمّ رصد البيان عن كثب، وهذا ما ركّزت عليه السوق في الإجتماع الأخير. في حال بدت نبرة المجموعة أكثر حذرًا بشكل ملموس أو بدت قلقة أزاء الوضع الاقتصادي والتضخم والأوضاع العالمية، ستولد حينها المزيد من الشكوك الحذرة. بالطبع، ستكون النتائج ذات القدرة التأثيرة الأكبر بالنسبة الى الدولار عبارة عن تباطؤ اقتصادي ونبرة حذرة أكثر.
في نهاية المطاف، التهديد المباشر الذي يواجهه الدولار هو اتّخامه إثر شهية المضاربة في الإتّجاه القائم بالتزامن مع ميزة العائدات التي يتمتّع بها. في حال جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية الكثيفة أفضل من المتوقع، ستتقلّص التأثيرات المحتملة. وفي حين من الضروري مراقبة عن كثب التطوّرات التي تطرأ على الساحة الأميركية بما أنّها تقود الإنتباه العالمي؛ ينبغي على تجار الدولار التنبّه الى التوترات الحاصلة في منطقة اليورو/اليونان، اتّجاهات المخاطر العامّة وسلّة الأحداث الحساسة أزاء السياسة النقدية بالنسبة الى العملات الأخرى. DailyFX
الدولار الأمريكي مستعدّ للإنعكاس إذا أعطاه مجلس الاحتياطي الفدرالي وبيانات الناتج المحلي ا
المواضيع المتشابهه 
