أسواق الصرف تتطلّع الى اجتماع مجموعة الدول السبع وسط التركيز على المخاوف اليونانية
التسارع الصعودي للدولار الأميركي يعزى الى تجدّد نفور المخاطر وليس الى البيانات الاقتصادية الإيجابية
الأضواء تتسلّط على مخاوف الأزمة اليونانية وسط تركيز التجار على قمّة مجموعة السبع المنعقدة في درسدن
هوى [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي بشكل طفيف خلال الدورة المسائية وسط استيعاب الأسعار التقدّم الحادّ الذي سجّل يوم أمس. في حين عزت سلّة كبيرة من التعليقات التقدّم الى مجموعة البيانات الأميركية الإيجابية، كان هنالك على الأرجح محفز آخر. في الواقع، بدأ الأخضر ارتفاعه يوم أمس قبل ساعات على صدور تقرير طلبات السلع المعمّرة لشهر أبريل.
عوضًا عن ذلك، تسارعت العملة الأميركية بالتزامن مع أسعار سندات الخزانة الألمانية، وسط فتح أسواق الأسهم الأوروبية أبوابها. كما تقدّمت عائدات السندات الحكومية اليونانية المعيارية المستحقة في عشرة أعوام. يشير ذلك الى أنّ ارتفاع الدولار يعكس على الأرجح طلبات الملاذ الآمن وسط نفور المخاطر الناجم عن الوضع اليوناني وليس الى أي أمر على الصعيد المحلّي.
في الواقع، أنهت العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي اليوم دون تغيير على نطاق واسع مقارنة بإقفال يوم الجمعة. في حال كانت الأنباء الأميركية هي من حفزت التسارع الصعودي، كانت الآفاق المتوقعة لتظهر تحوّل إيجابي في الإطار الزمني المتوقع لأوّل زيادة للمعدّلات من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي. قد تكون حدّة التذبذبات عكست عودة السيولة وسط استئناف العديد من الأسواق الرئيسية نشاطها عقب عطلة نهاية أسبوع مطوّلة (أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وهونغ كونغ كانت مقفلة الإثنين).
تجدّدت المخاوف في أعتاب التعليقات التي صدرت عن نيكوس فوتسيس، وزير الداخلية اليوناني، الذي قال لمحطّة التلفزة المحلّية ميغا أنّ أثينا لن تقوم بتسديد مستحقات يونيو لصندوق النقد الدولي لأنّ الأموال "غير موجودة". تلت هذه التصريحات تعليقات متشائمة جاءت على لسان كلوس ريغلينغ، رئيس آلية الإستقرار الأوروبي يوم أمس، الذي أشار الى أن التخلّف عن الدفع لصندوق النقد الدولي سيؤثر على الأرجح على التوصّل الى اتفاق مع مقرضي الإتّجاد الأوروبي ويؤدّي على الأرجح الى الإعسار.
بالمضي قدمًا، سيبقي الجدول الاقتصادي الهادىء خلال ساعات التداول الأوروبية والأميركية هذا السيناريو في الواجهة، ولا سيّما وسط بدء وزراء مالية مجموعة السبع وحكام المصارف المركزية اجتماع لثلاثة أيام في دردسن. من الممكن أن تستحوذ اليونان على محور المناقشات وسيرصد التجار عن كثب العناوين التي سترشح عن الإجتماع من أجل الحصول على دلائل اتّجاهية