يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لكسمبورج لإجراء مباحثات بشأن كيفية التعامل مع رفض إيرلندا لمعاهدة لشبونة حول إصلاح الاتحاد.
وكان الناخبون الإيرلنديون رفضوا في استفتاء شعبي، الخميس الماضي، معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد وذلك بأغلبية 53.4 مقابل 46.6 في المائة علما أن إيرلندا هي أول دولة تنظم استفتاء على المعاهدة قبل إقرارها.
ويُشار إلى أن المعاهدة لا يمكن تطبيقها قبل موافقة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليها.
لكن أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي متفقون على أن الدول التي تحتاج إلى التصديق على المعاهدة عليها أن تباشر الإجراءات المطلوبة.
وأدلى العديد من القادة الأوروبيين ببيانات عامة منذ رفض المعاهدة من قبل الناخبين الإيرلنديين.
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون أوروبا، جوني ديموند، إن مقاربات مختلفة اقترحت للتعامل مع الوضع.
ويضيف المراسل أنه بينما قد يرغب وزراء خارجية الاتحاد لسماع وجهة نظر الجانب الإيرلندي أولا، فإن معظم الدول الأعضاء متفقة على مسألة واحدة وهي أن الدول التي تحتاج إلى التصديق على المعاهدة يجب عليها أن تمضي قدما في ذلك.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأسوشييتد برس إن " المناقشات ليس من الوارد أن تذهب بعيدا، ولن نسأله (وزير خارجية إيرلندا) شيئا محددا".
وقال أندرو دوف، وهو عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني "لا يزال هناك صدمة إزاء قرار الشعب الإيرلندي من المعاهدة... علينا انتظار صفاء العقول".
حلفاء غير مؤكدين
وعلى صعيد منفصل، من المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عاصمة جمهورية التشيك براغ الاثنين لإجراء مباحثات مع قادة كل من جمهورية التشيك وبولونيا والمجر وسلوفاكيا.
وقال ساركوزي إن إجراءات التصديق على المعاهدة ينبغي أن تتواصل حتى لا يصبح الاستفتاء الإيرلندي "أزمة" في مسيرة الاتحاد.
لكن رئيس جمهورية التشيك، فاكلاف كلاوس، قال إن معاهدة لشبونة أصبحت ميتة وأن على شعوب أوروبا شكر الناخبين الإيرلنديين.
ويقول روب كاميرون من بي بي سي إن من الوارد أن يطغى موضوع مستقبل معاهدة لشبونة على المباحثات لكن إذا كان ساركوزي يتطلع لكسب حلفاء في سياق مسعاه لإحياء المعاهدة، فإنه قد جاء إلى المكان الخطأ.
ويُذكر أن المعاهدة تهدف إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي على التعامل مع توسع الاتحاد باتجاه أوروبا الشرقية.
المصدر:
BBC
التوقيع
بورصات دائما نحو الافضل صاحب سمو المشاعر