التضخم البريطاني من شأنه توليد اتّجاه جديد للجنيه الاسترليني
التوقعات الأساسية للجنيه الاسترليني:محايدة
تمتّع الجنيه الاسترليني/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي بقوّة ملحوظة خلال الأسبوع، وذلك نتيجة تزايد الأحجام قبيل إعلان سياسة بنك انجلترا يوم الخميس
في حين صوّت بنك انجلترا بنسبة 8 مقابل 1 لصالح إبقاء المعدلات ثابتة، أشارت تعليقات السيّدة كريستين فوربس الى إمكانية تطلّع بنك انجلترا الى رفع المعدلات في وقت أقرب
كانت توقعات معدلات الفائدة في المملكة المتحدة شبيهة نوعًا ما بتلك الأمريكية. بعد أن دفع مارك كارني المتفائل الزوج الى بلوغ ذروة ستّة أعوام في الصيف الماضي، ساعدت النبرة الحذرة أكثر الزوج على الإنخفاض مع تحرّكات أسعار حادّة فاقت ال2000 نقطة، ليهوي الزوج الى ما دون مستوى 1.5000 السيكولوجي. ولكن إذ بدأت القوى التضخمية إجتياح الاقتصاد البريطاني من جديد، بدأت توقعات المعدلات تسترعي الإنتباه من جديد.
في 18 أغسطس، تقدّم زوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي ليتجاوز مقاومة الأجل القريب، إذ كان انتعاش التضخم بمثابة مفاجأة للإقتصاد البريطاني. في قراءة التضخم الأخيرة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية الى 1.2% مقابل 0.8% في السابق، أي فوق توقعات وصوله الى 0.9%. لا نزال بعيدين عن هدف 2% المحدّد من قبل بنك انجلترا، ولكن إذ بدأ التضخم إظهار قرارات صعودية إيجابية، أخذت لجنة السياسة النقدية تدرس احتمال إعلان اوّل زيادة في معدلات الفائدة.
في اجتماع بنك انجلترا الأخير يوم الخميس، صوّت بنك انجلترا بنسبة 8 مقابل 1 لإبقاء المعدلات ثابتة، بينما قلّص توقعات النمو للفصل الثالث الى 0.6% (على أساس فصلي) من 0.7%. الصوت الوحيد المنشق كان للسيّد إيان ماكفارتي، الذي كان المنشقّ الوحيد الداعي الى زيادة المعدلات مرّات عدّة خلال مدّة حكم السيّد كارني الممتدّة على سنتين.
صباح يوم الجمعة، أوردت كريستين فوربس، العضو الجديد في لجنة السياسة النقدية، بحثًا جديدًا يشير الى أنّ الجنيه الاسترليني الأقوى قد يولّد ضغوطات أقلّ على القوى التضخمية وأسعار الواردات. كما أردفت السيّدت فوربس "أنّه من المحتمل رؤية معدلات الفائدة ترتفع في وقت أقرب من المتوقع."
وسط ترقب صدور بيانات التضخم يوم الثلاثاء، نرجّح بدء تركيز الأسواق على القوى التضخمية القائمة في الاقتصاد البريطاني. تشير التقديرات الى تسجيل مؤشر أسعار المستهلك العام0.1%، مع بلوغ مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية 1.2%. إنّ أي مفاجآت صعودية تطرأ على هذه الأرقام من شأنها تزويد الجنيه الاسترليني بقوّة أكبر، ولا سيّما إذا امتنع بنك الاحتياطي الفدرالي عن رفع المعدلات في سبتمبر، وبدأ الإشارة الى سياسة ملائمة أكثر. DailyFX