سيصل إجمالي الصكوك العالمية إلى ما بين 50 و60 مليار دولار في العام الجاري، بمعدل انخفاض ما بين 40% إلى 50% عن العام الماضي،؟ بحسب توقعات وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني.
ويقدر حجم الصكوك المصدرة في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنحو 48,8 مليار دولار (179 مليار درهم) مقارنة مع 82,7 مليار دولار (303 مليارات درهم) لنفس الفترة من العام 2014م ، بحسب تقديرات الوكالة خلال مؤتمرتها الصحفي الذي عقدته في مكاتبها في مركز دبي المالي أمس.
وقالت الوكالة من المتوقع ان يكون السنتين 2015م و 2016م ، بمثابة مفترق طرق أمام الصيرفة الإسلامية، إذ تقوم بعض العوامل بتحديد شكل نمو وتوجهات القطاع، خاصة مع التحديات التي تواجه الصيرفة الإسلامية والتي تشمل التأثير السلبي المتوقع لمزيد من التراجع في أسعار النفط، و انخفاض أسعار الفائدة السائد في معظم الدول المتقدمة.
وتوجد مجموعة من العوامل تخفف من هذه السلبيات منها تحقق بعض التطورات في مجال توحيد مواصفات خدمات الصيرفة الإسلامية التي من الممكن أن تعمل على جذب المزيد من العملاء، والآثار المحتملة على القطاع من أنظمة تصفية البنوك التقليدية، وفوائد تطبيق معيار الملاءة 2 لدى العديد من شركات التأمين في العام2016، وفقا لما وضحه خبراء ائتمان في الوكالة خلال المؤتمر .
وقال المدير الإداري والرئيس الإقليمي للشرق الأوسط، لدى الوكالة ستوارت أندرسون، لقد حقق قطاع الصيرفة تقدماً ملحوظاً يمكّنه من مواجهة التحديات المتصاعدة، بعد عشرون عاماً من النمو القوي ، وقد يؤثر انخفاض إيرادات النفط سلباً على ميزانيات الحكومات وعلى النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية للصيرفة الإسلامية.
وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى "ستاندرد آند بورز": محمد دمق، بنسبة انخفاض قدرها 40% ، قد تراجع جحم الإصدار العالمي للصكوك خلال الأشهر التسعة الأولى منذ بدء العام 2015، ليصل إلى 48,8 مليار دولار، حيث جاء الانخفاض الكبير بشكل رئيسي نتيجةً لقرار مصرف ماليزيا المركزي للتحول من الصكوك إلى أدوات أخرى لإدارة السيولة في البنوك الإسلامية الماليزية . بينما تراجع تقدم الصيرفة الإسلامية في الدول غير الإسلامية مرة اخري خلال العام الماضي، بسبب وجود العقبات التنظيمية ،إلي جانب انخفاض سعر الفائدة مما يجعل مصادر التمويل الأخرى أكثر جاذبية .
وقالت الوكالة من المتوقع أن ترتفع الأصول التي تحتفظ بها مؤسسات الصيرفة الإسلامية في جميع أنحاء العالم – والتي تبلغ حالياً تريليوني دولار لتصل إلى نحو 3 تريليونات دولار في الأعوام القليلة القادمة .
كما توقعت اعتدال وتيرة نمو الصيرفة الإسلامية خلال العام 2016، مقارنةً بالتقدم الذي حققته خلال العامين الماضيين، بسبب البيئة الاقتصادية الأقل دعماً لدى محركي نمو القطاع الرئيسيين، ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي.