نقلت صحف بريطانية، وفي مقدمتها "غارديان" و"فايننشال تايمز" أن الكثير من حملة سندات "دبي العالمية" سيرفضون تمديد مهلة استحقاقها، وفق ما سبق أن اقترحته الشركة التي طلبت تأجيل الدفع لستة أشهر. وقالت "غارديان" أن مستشارين على صلة بالمفاوضات الدائرة بين الشركة ودائنيها ذكروا بأن المباحثات قد تستغرق عدة أشهر، وستشمل مئات من المحامين والمحاسبين والمصرفيين، لكن حملة السندات "لن يقبلوا تجميد الاستحقاق."
ونقل أحد المستشارين أن المصارف البريطانية الدائنة، وبينها "رويال بنك أوف سكوتلند" و"ستاندرد شارترد" وعدد من صناديق الاستثمار، تحاول تجنب السير في دعاوى قضائية ضد "دبي العالمية" في دبي، باعتبار أن قوانين الإمارة ستجعل المحاكمة "بطيئة ومكلفة للغاية" بعكس قوانين بريطانيا التي تدعم المقرضين.
أما صحيفة "فايننشال تايمز" فقالت إن الممثلين القانونيين لحملة الصكوك التي أصدرتها "نخيل" التابعة لـ"دبي العالمية" رفضوا تأجيل الدفع، وذكرت أن المؤسسة الممثلة للمقرضين قامت بعقد مباحثات هاتفية معهم، تقرر على اثرها إرسال إشعار مكتوب لـ"دبي العالمية" يشير إلى أن أكثر من ربع المقرضين يتوقعون دفع قيمة سنداتهم في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أو في مهلة أسبوعين بعد ذلك، أي بتاريخ أقصاه 28 ديسمبر/كانون الأول.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقرضين قوله: "لن نمنح لحكومة دبي فرصة الحصول على تأجيل لتجنب الدفع، نحن نتوقع تلقي مستحقاتنا بالكامل، وسنواصل الضغط على أعلى مستوى."