دراجي نجم اليوم

وصلنا لليوم الأوربي المنتظر يوم قرار الفائدة الأوربية وحديث دراجي مدير البنك المركزي الأوروبي والذي يعتبر الأهم
بداية تابعنا تسلسل وخطوات المركزي الأوربي التخفيفية والتي انتهت بالوصول إلى أسعار الفائدة السلبية ،ثم التوسع المستمر في برنامج التيسير الكمي وصولا الى 60مليار يورو شهريا بمحاولاته المستمرة لإبعاد شبح الركود عن اقتصاد دول اليورو .
وان كان لهذه الخطوات من اثر على الاقتصاد فإنها تبقى محدودة وتندرج تحت عنوان إخراج معدلات التضخم من المستويات السلبية (الركود ) تحت 0.0%وصولا الى استقرار هزيل 0.02%لا غير .وهذا يعني بأن المركزي الأوربي لا زال بعيدا عن تحقيق الهدف المنتظر2%
وان كانت مشكلة التضخم تعتبر الأهم أوربيا فأن قيمة أسعار اليورو المرتفعة وتعامل الأسواق مع اليورو تعتبر مشكلة أخرى لم يستطيع المركزي الأوربي تجاوزها .
فاليورو المنخفض يعتبر هدفا للمركزي الأوربي وهو القادر (نظريا )على تحقيق المعادلة المتلوية لرفع مستويات التضخم وزيادة القدرة التنافسية ،بينما على ارض الواقع نجد بأن المستويات الحالية (فوق 1.1000مقابل الدولار)وجده المستثمرين انه مناسب لاستخدامه كعملة تمويل مما يدفعه للارتفاع .
من هنا نجد بان مشكلة دراجي تكمن بالحقيقة في قيمة اليورو المرتفع والذي يعمل على إفشال مجهود المركزي الأوربي.
من ضمن المقترحات ان لا يكون بيان اليوم خاليا من القرارات وان نسمع بداية عن تمديد لمدة البرنامج لأواخر عام 2017،وان رافق التمديد رفع لقيمة برنامج التيسير الى 80مليار يورو شهريا سيكون المركزي الأوربي قد اتخذ خطوة كبيرة بالاتجاه الصحيح