النفط ينخفض بفعل مبيعات لجني الارباح قبل بيانات المخزونات الامريكية
تراجعت اسعار النفط للعقود الاجلة يوم الاربعاء -لكنها تظل قريبة من أعلى مستوياتها في 26 شهرا- متأثرة بمبيعات لجني الارباح مع انتظار الاسواق أحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في الولايات المتحدة. ويتوقع محللون رابع انخفاض اسبوعي على التوالي في مخزونات النفط الخام الامريكية مع تقليل مصافي التكرير الواردات لاعتبارات ضريبية في نهاية العام.
وأنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم فبراير شباط جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 37 سنتا ليسجل عند التسوية 91.12 دولار للبرميل.
وفي بورصة البترول الدولية بلندن تراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 31 سنتا الى 94.07 دولار.
وفي وقت سابق من الجلسة تراجع الخام الامريكي الى 90.80 دولار لكنه اتجه للارتفاع بعد ان هبط الدولار الى أدنى مستوياته للجلسة مقابل اليورو والين مع هبوط عوائد سندات الخزانة الامريكية في اعقاب مزاد قوي لسندات الخزانة لاجل سبع سنوات.
وظلت أحجام التداول في بورصة نايمكس ضعيفة مع بقاء كثير من المتعاملين خارج السوق بسبب العطلات. وجرى تداول حوالي 176 ألف عقد حتى اواخر التعاملات وهو ما يقل عن المتوسط اليومي للعقود المتداولة على مدى الثلاثين يوما الماضية والبالغ 576 ألفا.
وتوقع محللون في استطلاع لرويترز انخفاضا قدره 2.6 مليون برميل في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة -اكبر مستهلك للنفط في العالم- في الاسبوع المنتهي في الرابع والعشرين من ديسمبر كانون الاول في حين من المتوقع ان تسجل مخزونات البنزين زيادة قدرها 1.4 مليون برميل.
ومن المنتظر أن يصدر معهد البترول الامريكي تقريره الاسبوعي بشأن المخزونات في وقت لاحق من يوم الاربعاء متأخرا يوما عن موعده الاصلي بسبب عطلة عيد الميلاد. وستصدر ادارة معلومات الطاقة الامريكية تقريرها الاسبوعي بشأن المخزونات يوم الخميس.
وقفز النفط الامريكي الى أعلى مستوى له في 26 شهرا يوم الاثنين عندما سجل 91.88 دولار للبرميل بعد موجة شديدة البرودة في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة وفي اوروبا وهو ما أدى الى زيادة في الطلب.
لكن هذه المكاسب انحسرت في وقت لاحق عندما قررت الصين زيادة في اسعار الفائدة وهو ما يهدد بابطاء الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العام