• 5:58 صباحاً




الى متى سنظل نيام

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,667
معدل تقييم المستوى: 17
expert is on a distinguished road
27 - 04 - 2009, 03:20 AM
  #1
expert غير متواجد حالياً  
افتراضي الى متى سنظل نيام

العقل العربي محجور عليه ومقيد تقييداً تاماً لا إنفكاك عنه ، مقيد من الداخل والخارج على حد سواء ، لذا فهو عقل عربي مأفون مأزوم مهزوم منهار، متردي في الحضيض ، وهو لا يمكن أن يُبدع الا في ظل الحرية..والأمان .والديمقراطية الحقة ، فهل نحن احرار في عالمنا العربي ونتمتع بالأمان ولدينا ديمقراطية حقة ؟؟؟...بالطبع لا وألف لا ،فالعربي ليس حراً ولا يشعر بالأمان والطمأنينة ، ثقافة الهزيمة والإحباط متغلغلة في عروقه حتى النخاع ، وفي نخاعه أزمات وأزمات ، لدينا أزمة في العقل والضمير والأخلاق ، لدينا أزمة في السياسة والإقتصاد ، لدينا أزمة في التفكير والإبداع ، لدينا أزمة في السلوك والتربية والتعليم ، لدينا أزمة في نظام حياتنا وطريقة تفكيرنا ،لدينا أزمة في النظام الإجتماعي ، لدينا أزمة في الزراعة والصناعة والتجارة ، لدينا أزمة في وسائل معيشتنا من الغذاء والدواء والكهرباء والماء ، لدينا أزمة في القدرة على الإستمرار في الحياة بحدها الأدنى ،لدينا أزمة في توفير رغيف الخبز وشربة الماء النظيفة ، لدينا أزمة في حصول المواطن على حقوقه لدينا أزمات تشبه السلسلة الحديدية ذات عشرات الحلقات ، العالم العربي يعيش الأزمات تلو الأزمات ما أن يخرج من أزمة هذا إذا إستطاع الخروج بمفرده إلا وتواجهه بدلها عدة أزمات خانقة لا إنفكاك لحلقة من حلقاتها في السلسلة الفولاذية المتينة الملتفة حول عنقه كالحية الرقطاء تنهشه حتى تمزقه إرباً إربا .

ليس من السهل على الكتاب والمفكرين المُبدعين المخلصين لأوطانهم ، في عالمنا العربي في هذا الزمن العربي الرديء ، أنْ يكتبواَ ما يُريدون، ويُعبّروا عمّا يجولُ في أفكارهم ، ويُجاهرونَ بمواقفهم وآرائهم التي يعتقدونها الحقيقة الكاملة ، ففي عالمنا العربي إرهاب فكري وثقافي وسياسي، وفي عالمنا العربي تُداسُ كرامة المثقف الحقيقي والمُبدع مهما كان إبداعه، وحتى الإنسان البسيط لا وجود له في ظلّ هيمنة سطوة الحاكم وظلم القانون المُجحف ورَهبة السجون التي لا نهاية لاتّساعها ، لكنّ جذوة الإبداع تبقى المُتحديّة ولو من تحت الرماد ، وهي التي تُؤكدُ حيويّة الحياة وقيمتها وتشدُنا للتعلّق بها والاستماتة في الدفاع عن حقنا فيها ورغبتنا في تطويرها وازدهارها وجعلها البيت الآمن والفردوس الذي نحارب من أجل الفوز به ، ليعلوا شأن الأمة شأنها شأن بقية الأمم ولتتبوأ مكانتها الطبيعية بين الأمم ويسعد مواطنوها في العدالة الإجتماعية و في الحياة الحرة الكريمة و رغد العيش والتقدم العلمي والتكنولوجي في جميع مناحي الحياة ، وعلى رأسها وأولوياتها حماية أبناءها والأجيال اللاحقة من المستعمرين والمحتلين ، أعداء هذه الأمة أمريكا وإسرائيل والعالم الغربي المتصهين الذين داسوا كرامتها ومقدساتها ، وحطموا شموخها وعنفوانها وكرامتها وقيمها ونشروا الرذيلة والفساد بين ربوعها

في سنة 1853 نزلت بعض البوارج الحربية التابعة للبحرية الامريكية على شاطئ يدو ( طوكيو حاليا ) ملوّحة بالحرب ضد اليابان في حالة عدم فتح ابواب اسواقه للسلع الامريكية وبقية العالم.

لم يشاهد اليبانيون قط بوارج ذات محركات بخارية فاستنتجوا فورا ان الغرب تفوّق عليهم صناعيا, عندئذ قبلوا الشروط الامريكية وفتحوا ابوابهم للغير.

قبل الزيارة الامريكية كانت اليابان مغلقة نهائيا على العالم الخارجي لمدة تقدر بحوالي 200 سنة من اواسط القرن السادس عشر الى سنة 1853 لم يسمح لاي ياباني مغادرة بلاده, ولم يسمح لاي اجنبي زيارة اليابان ( سبب ذلك هو انه في بداية القرن السادس عشر سمح لبعض اليسوعيين بالاستقرار في اليابان فبداوا في نشر الفتنة داخل صفوف الشعب . "" وقد كان الهولنديون الوحيدين الذين تعاملوا تجاريا مع اليابانيين لانهم كانوا""""""" يدوسون الانجيل""""" باقدامهم على شاطئ "يدو"

بعد زيارة الامريكيين قرر اليابانيون اللحاق بالغرب مهما كان الثمن لمسح وصمة العار التي لحقتهم. خلال سنتين وقع القضاء على النظام الاقطاعي السائد في البلاد, , واتجه الشباب الياباني الى الغرب لدراسة العلوم والتكنولوجيا.
في مدة وجيزة لا تزيد عن 40 سنة تحول اليابان من بلد اقطاعي متخلف كل التخلف الى بلد صناعي له نفس المطامح الغربية.

في عام 1890 قام اليابان باحتلال فرموزا (تايوان) لضمان حصوله على المواد الاولية, واصبحت كوريا تحت نفوذه,

وفي سنة 1904 - 1905 قام اليابان بحرب ضد روسيا ليضع حدا لتوسعها في شرقي اسيا وتكبد الروس في هذه الحرب خسائر فادحة """واليابان هو البلد الوحيد في القرن الماضي الذي تغلب على قوة غربية"""

في بداية الثلاثينات من القرن الماضي بدأ اليابان في احتلال الصين وفي بداية الحرب العالمية الثانية وصل بغزواته الى الهند, وشواطئ استراليا, وكادت اليابان تصبح القوة العظمى في العالم لولا القنابل الذرية الامريكية التي دمرت " هيروشيما" و "نكازاكي" ففتح اليابان ابوابه على مصراعيه للغرب , لكنه حافظ على هويته.
فاليابانيون ما يزالون يؤمنون ب ""زان"" وحافظوا على تقاليدهم وعاداتهم.

لم ياخذ اليابانيون من الغرب الا العلوم والتكنولوجيا, العالم يتكلم عن المعجزة اليابانية واليابانيون يقولون ""ان المعجزة الوحيدة التي نؤمن بها:: هي عندما نجوع ناكل ,وعندما نعطش نشرب,
والسؤال المطروح هنا هو لماذا لم يحقق العقل العربي ما حققه العقل الياباني.


في عام 1970م وزير التعليم الياباني استقال هربا بجلده لما أثار أحد المسئولين اليابانيين أن في اليابان أمية ؟ وكم نسبة الامية آنذاك ؟لقد وجدوا امرأة تسأل في الشارع عن بعض العناوين فتعجبوا وأثاروا القضية فما كان من وزير التعليم الا الاستقالة...
فكم نسبة الامية عندنا من البحر الى البحر؟؟؟أو من المحيط إلى الخليج
عند العرب وباعترافهم الرسمي وأنا اشك فيه بلغت نسبة الامية 70%
ميزانية البحث العلمي مثلا عند " اسرائيل " تعادل أضعاف ميزانية الدول العربية مجتمعة فلنتحمل الذل والعار والشنار..أمام الأمم ...هل فعلا نحن أمة "إقرأ" أشك في ذلك !!!!!!!

انه فرق شاسع بيننا وبينهم, ان نسبة الأمية بدولة مثل كوريا كان حوالي 90 بالمئة في اوائل الخمسينات, واليوم لا تجد أمياً واحدا في طول البلاد وعرضها ، ورغم انه لا توجد لكوريا موارد طبيعية على الاطلاق, لكن كل الصناعة العربية لا تساوي صناعة قرية من قرى كوريا الجنوبية, وكوريا الشمالية لها صناعة حربية تضاهي القوى العظمى....كل ذلك بعرق وجهد أبناءها وإستغلال مواردها بشكل ممتاز .

ونحن العرب ماذا فعلنا بمواردنا الطبيعية منذ بداية القرن الماضي ؟؟
هل انتجت الدول البترولية رغم عائدات النفط الهائلة عالما واحدا ؟؟؟ أو قطعة سلاح واحدة
هل نحن قادرين على الدفاع حتى عن أنفسنا ؟؟هل لنا صناعة تذكر ؟؟ هل حققنا حتى الاكتفاء الذاتي في الغذاء ، إننا جهلة والمصيبة أننا لا زلنا نستورد إبرة الخياطة من الصين.. واليابان..

المشكلة أن لدينا عقول فذّة ... إلا أنها لم تجد الفرصة المناسبة في ارض الوطن ففضلت الهجرة واما العقول الباقية فهي مادة خام غير مستعملة .... وتحتاج الى تهيئة ...

فأيّ مستقبل مشرق لدولنا العربية ؟فعلاً شيء مخجل ..نحن نسبح في بحر الاحلام والاوهام... لا في الهواء ، العرب دويلات ودويلات واليابان دولة واحدة ، سياستنا قائمة على الشعراء ..!! وسياستهم أدمغة علماء ...!! اليابان الذي صنع من شعبه عباقرة علم وتكنولوجيا ....هدفهم وجود ووطن وذات ,,,, وهدفنا ذات وذات ..!! ليلهم راحة فكر ونهارهم استيقاظ عقل ... ليلنا شغل فكر ونهارنا نوم عقل ، العمل لديهم متعة, ونحن نراه مشقة!!المشكلة مشكلة فكر "" أدمغة "" لكنها مهاجره!!منتوجات العالم العربي كله بما فيه البترول العربي من المحيط الى الخليج اقل من منتوج اسبانيا ؟؟ فدخل إسبانيا يعادل دخل العرب مجتمعين ، كيف حدث هذا ويحدث يا عرب؟ !

لن أقول إننا نحلم بربع ما توصلت إليه المعجزة اليابانية ولكننا دأبنا على الكلام المنمّق ولو سألت أي مسؤول عربي لقال أن العرب سيحققون خلال سنوات قليلة قادمة (لن تأتي أبد) ما حققته اليابان . حتى أحلامنا أصبحت أكاذيب.
كيف تبقى الأمة تعبد الله فقط و لا تعمل على نصرة دينه من خلال التقدم العلمي لتستغني بكل شيئ عن أعداءها ..ماذا استفاد الإسلام منا إذاً؟؟!!صحيح أن اليابانيين سيخسرون في الاخرة لكن..ما الضير من أن نفوز نحن بالجهتين؟؟ الدين والتكنولوجيا ، المسلمين آثمون إذا لم يعملوا على نصرة الأمة الإسلامية بالعلم والتقدم والتكنولوجيا و هم قادرون !!!

إن هذا الواقع للعقل العربي المأزوم يكشف عوراتنا امام انفسنا ويبدي ما نتعامى عنه ولا نرضى باقراره فنحن وللاسف لازلنا في سباق سريع للسقوط على كل المستويات ومع ذلك لا نعلم حتى بسقوطنا وضياعنا فنحن سائرون نحث الخطى بلا دليل ولا هدف ولا غاية.. فكأننا لسنا من اهل هذا الزمان وهذا العصر وليس لنا به صلة ، نأبى ان نعترف بنواقصنا وعيوبنا وبغيرنا مع أننا لا وجود لنا حتى يعترف بنا غيرنا..

فما نحن في هذا العالم غير أمة تكالبت عليها الأمم ونحن نتساءل ببلاهة ** دور من هو القادم؟ ونحن أمة مثقلة بالتخلف والفقر والجهل... أمة ضحكت من جهلها الأمم .. شطر بيت قيل منذ الف عام ولا زلنا نردّده حتى الآن.
طالما نعتمد على الغير في أدق الأمور وأعظمها فحالنا كحال الأعمى الذي يسير في طريق طويلة وتعرجات نحيلة ويستنجد بكسيح يرى ولكنه لايستطيع أن يخطوا خطوة واحدة فكلاهما عُطلت حاسّة من حواسه ولا يستطيعان مساعدة بعضهما البعض ،

والعرب هكذا فنجد من توفرت إمكانياته المادية ولكن لا يستطيع التصرف بها على الوجه المطلوب فهوغبي وقدراته محدودة ، و نجد من يحمل عقلا نيرا وذكاء خارقاً ولكن إمكانياته المادية لاتسمح له مواكبة قدراته *** إذن في هذه الحالة كلا الطرفين معطل وعالة ، والعرب دائما كلمتهم متفرقة فهم أكثر الشعوب كذباً وأكثرها رياءاً وأكثرها تخلفاً ولو سألت عن السبب إبحث في الأساس والبلى والعلة لأن كل علة ولها أساس ونواة والنواه هي الرؤوس الكبيرة والتي هي صغيرة فعلا وكبيرة جعجعة والدول العظمى هي من استفادت من هذه الرؤوس الخاوية لتزيد حضارة وتقدما ، ونحن نزيد غشاوة وظلاما وتقهقراً ، والكسول لايعترض على من أراحه وينتقده بأنه هو السبب في تخلفه وكسله ، بل عليه أن ينفض غبار كسله ويتخلص من علله وأمراضه النفسية والتخلفية وينهض قولا وعملا ، لا جعجعة ودويا بدون طحن وبلا فائدة تذكر .
أرأيتم : كيف أن العقل العربي مأفون مأزوم مهزوم تعشعش فيه البوم والغربان والعربان!!!!!


الى متى سنظل نقلد التفليد الاعمى نترك العم والمعرفة وناخد كل ما هو سئ على اساس انه التحضر
الحضارة بالعلم و المعرفة والابداع ولااخلاق ليس الفساد في الارض

هذا هو الواقع الذي نعيشه فالكل مسؤول عسى ان نصحى و نخرج من هذا الظلام
مع خالص تحياتي



منقول
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: الى متى سنظل نيام
2#
06 - 10 - 2015, 07:32 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


05:58 AM