الاسلام بين الماضى والحاضر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الماضي كانو بشرا محدودى العلم وليس لهم اتصالا سريعا بغيرهم وكانت المعلومه تاخذ اياما بل شهورا لتصل الى صاحبها وكان تقديرهم للزمن غير دقيق وكان العلم عندهم محدود جدا وكان يومها السائد هو الحفظ وليس الكتابه والدفاتر ولكى ترسل الرساله كانت تاخذ وقتا طويلا وعوائق شتى مما يأثر على وصولها ودقتها ، ولكن هناك انسان فطرى بدوى بكل ما تعنيه الكلمه من ميزات حسنه وصادقه واصرار على العيش والتقدم والتطور فكان لهم ايمانا قويا وكان ذلك لوجود الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم او قربهم من العهد الذى سبق ، لذلك يكون ذاك الزمان اشد اصرارا للتحدى ونشر الدعوه 0
حيث كان معظم المسلمين بهذا الدين الجديد جنودا وكان القليل منهم نسبيا من كان غير ذلك بطئي الرتم ، اما الشئ المشترك بيننا وبينهم هو العقل والقرآن لان العقل البشرى يخلق مثل العقل السابق والفرق بينهم هو التلقين والاعداد لذلك يكون اختلاف العقول فالقرآن هو نفسه لان على الله حفظه مهما اختلف الزمن ، اما مسلم اليوم فهو من يملك الاسلاموجيا المتطوره حيث يرى الحياة بعلمها وتطورها وسرعتها بعين اكثر تطورا علميا وسهولة نشر الدعوه واى دعوه هى 0
فالقرآن بما يحتويه من اعجاز علمى هو قادر ان يتجدد عند العلماء لانهم كلما اخترعوا حقيقه علميه وجدوها مذكوره فيه وذلك كان فى زمنا لم تكن البشريه لها علما به مما يدل على ان لا اله الا الله وحده لا شريك له 0
فانى ارى ان تدبر القرآن يكون بأشياء متاحه لنا فى هذا الوقت من الزمن وهما القرآن والعقل والمعرفه الدقيقه فى اللغه العربيه التى هى لغة القرأن الكريم ، حيث قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ان ليس لنا ان نحاسب عما عمل ما قبلنا وانه على الله حسابهم هو صاحب الميزان وهو يرحم من يشاء من عباده 0
فعلينا ان نتمسك فى الاساسيات التى يقوم عليها الاسلام لان اى اخلال بها سوف لن يكون اسلاما كاملا ، واى الفروع التى يختلف بها المسلمون فهى تكون بين اقواما مختلفه بالعيش فليس ما يكتب على قوم فى الصحراء مثل ما يكتب على اهل الغابات ولكل تكليف مختلف 0
الاسلام بين الماضى والحاضر
