• 2:42 مساءاً




قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ

إضافة رد
أدوات الموضوع
الصورة الرمزية eramax
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 421
خبرة السوق : أكثر من 5 سنوات
معدل تقييم المستوى: 14
eramax is on a distinguished road
22 - 09 - 2011, 11:42 PM
  #1
eramax غير متواجد حالياً  
افتراضي قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
اللهم ثبت قلوبنا على دينك

التوقيع

استعن بالله ولا تعجز
قال تعالى (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) صدق الله العظيم
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك الشكر
رد مع اقتباس

الصورة الرمزية eramax
عضو نشيط
الصورة الرمزية eramax
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 421
خبرة السوق: أكثر من 5 سنوات
معدل تقييم المستوى: 14
eramax is on a distinguished road
افتراضي رد: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ
2#
23 - 09 - 2011, 05:48 PM
الكاتب: أد../ عبد الحي الفرماوي
إنها خطبة العرش 00

وكلها إيمان وشكر لله رب العالمين.

ولكنها لم تنته بعد.

حيث أكمل قائلاً فى مناجاة صادقة صافية مع الله 00


رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
[الآية 101]


بدأ يوسف عليه السلام لقاءه مع مولاه بذكر نعمه عليه، حيث قال رب قد آتيتنى من الملك أى : بعض الملك، آتيتنى منه سلطاناً ومكانا وجاهاً ومالاً وذلك من نعم الدنيا 00 وعلمتنى من تأويل الأحاديث أى : بعض علم التعبير، وذلك من نعمة العلم.

وبعد أن عدد النعم، ورد الفضل لمولاه وأثنى عليه سبحانه، حيث قال فاطر السموات والأرض أى : يا رب 00 يا خالق السموات والأرض ومبدعهما أنت ولى وناصرى ومتولى أمورى فى الدنيا والمنعم علىَّ بالعفو فى الآخرة.

وبعد أن أثنى على ربه 00 طلب حاجته قائلاً توفنى مسلماً خذنى إليك وأنا على نعمة الإسلام وألحقنى بالصالحين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء.
وهذا هو النجاح الحقيقى، وهذه هى الفرحة الحقيقية.


* * *



وهكذا 00 انتهت قصة يوسف عليه السلام بما فيها من دروس، وعظات بالغات.


* * *



ويكون التعقيب عليها من المولى مع الحبيب صلى الله عليه وسلم.

حيث يقول له :


ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ * وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ * وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ
[الآيات 102 – 104]



أى : ذلك الذى قصصناه عليك يا محمد من أنباء الغيب التى لا تعرفها أنت ولا قومك، ولكنا نوحيه إليك إنعاماً بك، وتشريفاً لك، و هى أمور وأحداث، ما كنت تعلمها، بل ما كنت لديهم أى : مع إخوة يوسف حينما أجمعوا أمرهم على فعل ما فعلوا وهم يمكرون بأخيهم.

ولكنا عرفناك ذلك بالوحى من عندنا 00

وينبغى أن يؤمن بهذا الوحى، ويؤمن بنا، ويصدقك كل إنسان 00

و لكن ما أكثر الناس ولو حرصت على إيمانهم بمؤمنين كما تحب وترجو.

ولهذا 00 ولعدم إيمانهم، فلا تغتم، ولا تحزن، فإنك ما تسألهم عليه من أجر فيكون انصرافهم عنك وعدم إيمانهم بك خوفاً من دفع الأجر 00

لا 00 ليس هذا أبداً، إنما هم قوم لم يرد الله هدايتهم.

ولذلك 00 فإن ما تقول : مما يوحى إليك إن هو إلا ذكر للعالمين أى : تذكرة وهداية وموعظة للناس كلهم فى ربوع الدنيا كلها، يرفع الله به شأن من اهتدى بهديه.


* * *



ثم بعد هذا التشريف الإلهى لمحمد صلى الله عليه وسلم 00

وبعد هذه التهدئة الربانية لنفسيته التى تتألم لعدم إيمان قومه 00

وبعد أن بين له عدم اهتدائهم بالآيات المسطورة فى القرآن 00

يبين له عدم اهتدائهم بالآيات المنظورة فى الأكوان، والنتائج المترتبة على هذا العناد 00 فيقول :


وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ * أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
[الآيات 105 – 107]



إنه ما من آية فى السموات والأرض وهى كثيرة جداً يمرون عليها ويرونها فى أسفارهم ورحلاتهم، إلا وهم عنها معرضون لا يستفيدون منها، ولا يؤمنون بالله بسببها.

وذلك 00 بالرغم من أنك لو سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله 00!!

ولكن إيمانهم هذا 00 يرافقه شرك بهذا الخالق العظيم.

ولذلك 00 فإنه ما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون معه غيره من صنم، أو بشر، أو طبيعة، أو غير ذلك.

ومع أن هذه الحجة قد قامت عليهم بهذا القرآن المسطور.

فقد أقيمت كذلك عليهم بآيات هذا الكون المنظور 00

إلا أنهم لم يلتفتوا إلى هذه الآيات المسطورة، أو المنظورة.

ومن التفت منهم إليها، أو إلى بعضها : يؤمن بالله على شرك.

ولذلك 00 فليس العيب : من عدم الدليل، أو من عدم وضوح الدليل، ولكن فى العناد عندهم، والسلوك المنحرف لديهم.

ومن هنا 00 يكون الإنذار والتهديد لهم.

أفأمنوا أن تأتيهم غاشية نقمة تغشاهم وتشملهم من عذاب الله إن ظلوا على عنادهم
وكفرهم 00؟

أو أمنوا أن تأتيهم الساعة وهى يوم القيامة بغتة فجأة وهم لا يشعرون بمجيئها، ولا يستعدون لها 00؟

لا 00 أبداً، لم يأمنوا هذا ولا ذاك.


* * *



أيها القارىء الكرام 00

إن موقفاً كهذا 00 لا يملك الداعية أمام عناد أهله 00 إلا أن يوضح طريقه، ويبلغ دعوته فقط، إبراءً للذمة، وأداءً للأمانة.

ولذلك يقول ربنا تبارك وتعالى لحبيبه :


قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
[الآية 108]


أى : قل لهم هذه سبيلى وطريقتى ومنهجى، ودعوتى أدعو بها، ومن خلالها إلى دين الله وعبادته، وتوحيده على بصيرة فيها، ويقين بها.

ولست وحدى فى ذلك الطريق، بل أنا ومن اتبعنى ندعو إلى الله جميعاً، وفقاً لذلك.

وسبحان الله عن كل شريك 00 وتنزهه عل كل مثيل أو شبيه وما أنا ولا من معى من المشركين أبداً معه غيره سبحانه.


* * *



وبعد أن لفت المولى نظر الحبيب والدعاة معه 00 إلى وجوب توضيح دعوته، وبيان منهجه 00

ينتقل معه بالمواساة والتثبيت له إلى إخوانه من الأنبياء.

فيقول له :


وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
[الآية 109]



أى : لست وحدك يا محمد فيما تلاقيه من إيذاء قومك وعنادهم، فلقد أرسلنا من قبلك رسلاً كثيرين إلى أقوامهم، وما كانوا إلا رجالاً أشداء نوحى إليهم من أهل القرى أهل ألفة، وعشرة طيبة مع أقوامهم.
ومع ذلك : فقد حدث لهم ما حدث لك.

فماذا فعلنا مع أقوامهم الذين آذوهم وعاندوهم 00؟

عاقبناهم بما يستحقون.

ولهذا 00

أفلم يسيروا أى قومك فى الأرض فينظروا ويعتبروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم فلا يفعلون مثلما فعلوا، ويعلمون أن الإيمان بالله، والعمل للدار الآخرة خير للذين اتقوا غضب الله تعالى.
قل لهم أفلا تعقلون هذه الدورس 00؟


* * *



ثم يبين رب العزة لحبيبه صلى الله عليه وسلم إيناساً له، وتأييداً لدعوته، وإعلاماً بنصرته، وتعليماً لأمته، وتربية لأتباعه 00 أموراً فى غاية الأهمية 00 حيث يقول :


حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
[الآية 110]



تبين هذه الآية الكريمة ثلاثة أشياء :

أولها : الحال التى وصل إليها الرسل 00 من عناد أقوامهم معهم، وتكذيبهم لهم حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا.

أى : أرسلنا قبلك يا محمد رسلاً بلغوا أقوامهم 00 ولم يؤمنوا بهم، ولم نعاقبهم حتى إذا استيأس الرسل وفقدوا الأمل فى إيمان قومهم، بل ظنوا وأيقنوا أن قومهم كذبوهم، وليس فيهم رجاء.
ماذا حدث 00؟

كانت الثانية جاءهم نصرنا بعذاب أقوامهم، ولم ينج إلا هؤلاء الأنبياء، ومن آمن معهم فنجى من نشاء.
وسنتنا فى مثل هذا الحال.

وهى الثالثة : أنه لا يرد بأسنا عذابنا عن القوم المجرمين.

ولذلك : فلا تيأس، ولا تبتئس يا محمد من عدم إيمان قومك.


* * *



وأخيراً 00 وفى نهاية السورة 00

يوضح ربنا عز وجل الحكمة فى سوق القصة فى القرآن الكريم 00

فيقول :


لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
[الآية 111]



أى : لقد كان الهدف فى ذكر قصصهم على هذا النحو : هو العبرة والعظة، والفائدة، لأولى الألباب الذين يعملون عقولهم فيها، ويستفيدون بها.

وما كان أبداً هذا القصص حديثاً يفترى بل هو وحى من الله تعالى فيه التشريع، وفيه الدستور، وفيه منهج الفلاح والنجاح.
ولكن مع ذلك، نوضح أهداف هذا القصص فيما يلى :

1- تصديق الذى بين يديه مما نزل على الأنبياء السابقين قبل تحريفه.

2- وتفصيل كل شىء من الحلال والحرام وغير ذلك.

3- وهدى ورحمة لقوم يؤمنون أى : هدى من الضلال، وهداية للرشاد، ورحمة من متاعب الحياة فى الدنيا، بل رحمة من عذاب الله فى الآخرة.

ولكن 00 لمن 00؟

لقوم يؤمنون فيهتدون.

التوقيع

استعن بالله ولا تعجز
قال تعالى (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) صدق الله العظيم
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك الشكر
eramax غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


02:42 PM