• 9:58 صباحاً




فكشف لنا عن ساعده فإذا أثر قبضتها وأصابعها الخمس أبيض شديد البياض مثل لبن الحليب

إضافة رد
عضو متقدم
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,282
معدل تقييم المستوى: 21
الحسام 55 is on a distinguished road
27 - 09 - 2011, 01:20 AM
  #1
الحسام 55 غير متواجد حالياً  
افتراضي فكشف لنا عن ساعده فإذا أثر قبضتها وأصابعها الخمس أبيض شديد البياض مثل لبن الحليب

قال المؤلف : ماحكاه لي بعض الإخوان الأخيار ، قال : كنت وأنا شاب آوي مع الرماة بثغر الإسكندرية إلى قاعة السلاح المنسوبة إلى سيدي أبي الفتح الواسطي رحمه الله ، فورد علينا رجل مغربي [ فكان لا ] يظهر لنا يده أبداُ ولا يزال محترزاُ على اخفائها ، وربما أظهر رؤوس أصابعه ولم يكشف يده وكنا نؤاكله ونشاربه فوقع في قلوبنا شئ من ستر يده وظننا أن بها عاهة ، فما زلنا نتوقع رؤيتها إلى أن كان في بعض الأيام انكشفت يده فرأينا في ساعده بياضاُ مثل أثر الأصابع ، فظنناه برصاُ .
فلما جاء وقت الأكل تأخرنا عن الأكل معه فقال لنا رجل كان معه : مالكم تأخرتم ؟ فذكرنا له سر ما رأينا في البياض في ساعده ، فقال : كلوا ولا تخافوا فإنه ليس ببرص وإذا خلوتم به فسلوه عن قصته ، فتقدمنا وأكلنا ، فلما كان في بعض الأيام خرج جماعة القاعة إلى ضريح سيدي أبي الفتح ، وخرج ذالك المغربي معنا ،
فبينا نحن جالسون ، قال رجل من أعيان الجماعة : يافلان ماتعتقدفي هذا الولي - يعني ابا الفتح -؟ فقال : إن جماعة سيدي أبي مدين يعتقدون انه نقيب الأولياء . فقال : أسألك بسر هذا الولي إلا ذكرت لنا قصتك ، فحين قال له ذلك لم يتمالك عبرته وتغير حاله وبكى بكاءُ شديداُ ، وقال : ياسيدي ماحملك على أن تذكرني ذلك ، فألح عليه ، وقال له : لابد من ذلك .
فقال : إن بلدي في الغرب قريب من بلاد الفرنج ، ومانزال نخرج اليهم فنغير عليهم ويغيرون علينا ، فخرجنا مرة عشرين رجلاُ قاصدين بلاد العدو وكان عادتنا أن نسافر بالليل ونكمن بالنهار ، فلما توسطنا الطريق بين بلادنا وبلاد العدو ، وطلع علينا النهار فاوينا إلى غار في جبل لنكمن فيه . فبينما نحن فيه سمعنا فيه حساُ ، وإذا بعلج قد خرج من داخله ، فلما رآنا رجع وإذا برفقائه قد خرجوا معه وهم مائة من علوج الفرنج شغلهم شغلنا قد خرجوا من بلادهم يريدون الغارة عل بلادنا وقد أدركهم النهار فاووا إلى ذلك الغار ، فلما وقعت العين في العين لم يبق إلا القتال لأن العادة قد جرت بيننا وبينهم ان كلاُ منا إذا ظفر بعدوه لايبقيه فقاتلناهم قتالا شديدا إلى أن قتل منا أحد عشر وقتل منهم خمسه وأربعون ، ثم شدوا علينا شدة رجل واحد فلم يبق من العشرين غيري وتكاثرت علي الجراح فوقعت بين القتلى .
فبينا أنا كذلك وإذا بنسوة قد نزلن من السماء لم أر مثل حسنهن وجمالهن ، فبقيت كل واحدة منهن تذهب إلى واحد من قتلى المسلمين فتقول : هذا نصيبي وتأخذ بيده فينهض معها ، إلى أن جاءتني واحدة منهن / وقالت : وهذا من نصيبي وأخذت بيدي فحين أحست بيدي روحاُ أفلتتني من يدها فلتة غضب ، وقالت : وأنت إلى الساعة ، ثم ذهبت وتركتني فكشف لنا عن ساعده فإذا أثر قبضتها وأصابعها الخمس أبيض شديد البياض مثل لبن الحليب .
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: فكشف لنا عن ساعده فإذا أثر قبضتها وأصابعها الخمس أبيض شديد البياض مثل لبن الحليب
2#
20 - 11 - 2017, 07:11 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع القسم الاسلامي


09:58 AM