الأسهم الأسيوية أنهت تداولات الأمس على تغيرات متباينة متأثرة ببعض عمليات جني الأرباح وتناقض التصريحات الحكومية حول السياسة النقدية في اليابان.
خيارات الأسهم الصينية قادت تراجعات الأمس حيث أنهى مؤشر شنغهاي على تراجع بأكثر من 1.5% مع قلق متداولي الخيارات الثنائية من إقدام السلطات في بكين على فرض مزيد من إجراءات التقييد النقدي لمجابهة الضغوط التضخمية.
خيارات الأسهم اليابانية أنهت هي الأخرى على تراجعات متوسطة مع تفضيل المستثمرين جني أرباح جزء من المكاسب القوية التي سجلها مؤشر نيكاي أول أمس حين أنهى على ارتفاع بأكثر من 2% مستفيدا من نجاح الحكومة اليابانية في تجنب تلقى انتقادات مباشرة من قبل قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها في موسكو. في جانب آخر, استبعد وزير المالية تارو آسو إمكانية مطالبة الحكومة للبنك المركزي لشراء سندات خزانة أجنبية في تناقض مع تصريحات رئيس الوزراء شينزو آبى أمام البرلمان حين ذكر بان هذا الإجراء يمثل احد الخيارات المتاحة أمام المركزي الياباني. الوزير الياباني أضاف بأنه إنه لا يفكر في تعديل قانون بنك اليابان المركزي لتقليص صلاحياته واستقلاله في الوقت الذي ألمح فيه رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ربما تغير القانون إذا فشل صانعي السياسة النقدية فى رفع معدل التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2% سنويا.
خيارات الأسهم الاسترالية تمكنت من تجاوز ضغوط البيع التي سادت أسيا بالأمس ليغلق مؤشرها الرئيسي على ارتفاع بنحو أربعة أعشار في المائة منهيا عند أفضل مستوياته في أكثر من أربعة أعوام مستفيدا من اللهجة الايجابية التي خرج بها محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك الوطني الاسترالي خلال الأسبوع الماضي والتي أظهرت تفاؤلا بشان فاعلية قرارات خفض الفائدة المتتالية التي اتخذها البنك المركزي خلال العام الماضي فضلا عن تأكيد تعهده باتخاذ مزيد من خطوات التيسير النقدي متى دعت الضرورة إلى ذلك.
الأسهم الأوربية خيم اللون الأخضر على مؤشرات الأسهم الأوربية عند إغلاق تداولات أمس الثلاثاء مدعومة بالقراءات القوية لمؤشر ZEW للثقة الاقتصادية جنبا إلى جنب مع عودة الأسواق الأمريكية للعمل بعد ان كانت مغلقة في بداية الأسبوع في ذكرى ميلاد جورج واشنطن.
مؤشر ZEW لثقة الأعمال في منطقة اليورو قفز بـ 16.7 نقطة خلال الشهر الحالي ليسجل 48.2 متجاوزا توقعات المحللين للشهر الثالث على التوالي والتي رجحت قراءة المؤشر في فبراير شباط الحالي عند 35.0. برغم ذلك فان قياس ثقة المستثمرين بخصوص الوضع الحالي هبطت من 7.1 إلى 5.2 خلال الشهر الحالي في إشارة على ان الأمر كله يبقى في إطار التوقعات المتفائلة بخصوص زخم التعافي في الشهور القادمة.
حديث محافظ البنك المركزي الأوربي ماريو دراجى أمام البرلمان الأوربي حظي بكثير من اهتمام متداولي الخيارات الثنائية خصوصا في أسواق الفوركس خلال بداية الأسبوع. دراجى ذكر بان اغلب التحركات في سوق الصرف خلال الفترة الماضية لم تكن مقصودة بل أتت كنتيجة للسياسات الاقتصادية والمالية المحلية والتي هدفت بشكل رئيسي إلى دعم النمو الاقتصادي. المحافظ دراجى استبعد الحديث عن نشوب حرب عملات عالمية مؤكدا على ان سعر الصرف الحالي لليورو لا يزال مستقرا ضمن نطاقه المعتاد على المدى الطويل. في الشق الاقتصادي, أعاد دراجى التأكيد على توقعاته السابقة بخصوص دخول اقتصاد اليورو في مرحلة من الانتعاش التدريجي خلال الشهور القادمة وان أكد على إشارات الضعف الملحوظة التي أظهرها اقتصاد العملة الموحدة في بداية العام الحالي كنتيجة مباشرة للكساد الحاد الذي ضرب الاقتصاد في الربع الأخير من العام الماضي.
الأسهم الأمريكية أنهت تداولات الأمس على مكاسب متوسطة مقتفية اثر نظيرتها في أوربا والتي استفادت بشكل قوى من تحسن بيانات ثقة المستثمرين في كل من ألمانيا ومنطقة اليورو.
مكاسب وول ستريت بالأمس دفعت بمؤشر S&P500 إلى الإغلاق عند أفضل مستوياته في خمسة أعوام متجاوزا الأثر السلبي لتراجع قراءة مؤشر سوق الإسكان NAHB/Wells Fargo والذي هبط إلى المستوى 46 خلال فبراير شباط الحالي نزولا من قراءته السابقة 47 وأيضا مقارنة بالتوقعات التي رجحت تحسنه إلى 48.
في سياق منفصل فان نغمة الهبوط التي بدأت تنتاب وول ستريت منذ بداية الشهر الحالي قد تعود إلى قلق المستثمرين بشان غياب الحسم عن ملف المفاوضات بين المشرعين في الكونجرس والهادفة للتوصل إلى اتفاق لتجنب التطبيق التلقائي لسلسة من استقطاعات الإنفاق العامة تفعل آليا مع نهاية الشهر الحالي.
سوق السلع
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] عاودت التراجع في تداولات الأمس لتنهي عند ادني مستوياتها في أكثر من ستة أشهر على حدود المستوى 1600$ للأوقية متأثرة بتفضيل متداولي خيارات السلع الثنائية جني أرباح الجلسة السابقة قبيل محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
خيارات الذهب الثنائية كانت قد سجلت مكاسب طفيفة في بداية الأسبوع مستفيدة من التكهنات بتحسن الطلب المادي في الصين مع عودة الأسواق الأسيوية إلى العمل بعد عطلة طويلة دامت على مدار الأسبوع الماضي بكامله في بداية العام الجديد. برغم ذلك فان متداولي خيارات الذهب فضلوا تفعيل أوامر وضع المعدن النفيس قبيل نشر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء للتعرف على مدى انعكاس التصريحات الايجابية الأخيرة للمحافظ بن برنانكي بخصوص الوضع الاقتصادي على سياسة التسهيل الكمي. حديث برنانكي أمام وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لقمة مجموعة العشرين التي عقدت في روسيا نهاية الأسبوع الماضي كان قد أعطى تقديرات ايجابية بخصوص مستويات النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة في الاقتصاد الأول عالميا خلال الشهور القادمة وهو الأمر الذي قد يدعم من موقف بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي الذين يطالبون بتقليص أو إيقاف العمل ببرنامج شراء الأصول قبل نهاية العام الحالي. الجدير بالذكر ان برنامج التسهيل الكمي والذي بمقتضاه يقوم البنك المركزي بشراء سندات مدعومة برهون عقارية بقيمة 85 مليار دولار شهريا كان احد عوامل الدعم الرئيسية لمسيرة صعود الذهب على مدار السنوات الماضية لذا بدا منطقيا التأثير الهائل لتصريحات برنانكي المشار إليها حيث خسر المعدن نحو 40$ في تداولات الجمعة وحدها.
الصورة الفنية تظهر استمرار الذهب في توطيد كسره الهبوطي الأخير دون منطقة الدعم المحورية 1625$ والتي مثل قاعه السنوي السابق فضلا عن تزامنها مع حاجز تصحيح 61.8% فايبو بين ناتشي لترند الصعود الرئيسي من تداولات 2012 بين 1527$ - 1794$. برغم هذا فان كثافة إشارات ذروة الشراء قد ترجح من معاودة استهداف الدعم المذكور كمقاومة مستجدة مع إمكانية تمديدها إلى حدود خط الترند الهابط من القمة الشهرية 1683$ والمتواجد حاليا عند 1630$. على الجانب الأخر فان الكسر دون القاع الحالي 1597$ يفتح الطريق باتجاه قيعان العام الماضي المشار إليها.
التحليل الفني
الدولار الاسترالي /الدولار الأمريكي: صعد الزوج في تداولات الثلاثاء إلى أفضل مستوياته في يومين عند النقطة 1.0366 مدعوما باستفادة الدولار الاسترالي من تراجع توقعات قطع أسعار الفائدة وفق ما فهم من محضر اجتماع البنك المركزي الذي نشر بالأمس. على الرسم البياني المرفق يمكننا ملاحظة الزوج وهو يختبر خط مقاومته الرئيسي في المدى القريب عند البيفوت الهامة ونقطة ارتكاز ترند الهبوط الأخيرة 1.0377 والذي يتوازى معه حاليا حاجز تصحيح 38.2% فايبو ناتشي للترند السنوي الهابط بين قمة العام الحالي وقاعه 1.0597 – 1.0226. الكسر أعلى تلك المنطقة يفتح الطريق باتجاه عدد من المقاومات التالية يوفرها خط الموفينج اليومي 200 عند 1.0393 يليه حاجز التصحيح التالي 50% فايبو عند 1.0410 وان كانت المقاومة الرئيسية يمكن تمييزها في النطاق 1.0455 – 1.0475 والتي شكل حاجز تصحيح 61.8% فايبو ناتشي قاعدتها فيما يمثل سقفه العلوي نموذج لقمة ثنائية وقمة تداولات فبراير شباط الحالي.
نظرة على سوق الخيارات الثنائية
المواضيع المتشابهه 
