قال وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي يوم الثلاثاء إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) قد تعقد اجتماعا طارئا قبل الجلسة المقررة في يونيو حزيران لبحث كيفية التغلب على فائض في امدادات النفط العالمية يدفع الاسعار للهبوط.
وأبلغ اليوسفي التلفزيون الجزائري ردا على سؤال عن هبوط اسعار النفط ان الجزائر ستواصل مساعيها من خلال الحوار مع المنتجين في اوبك وخارجها لازالة فائض في المعروض من الخام يقدر بمليوني برميل يوميا وان المنظمة "ربما تعقد اجتماعا طارئا قبل يونيو."
وجدد الوزير الجزائري القول بأن تراجع اسعار النفط سببه انخفاض الاستهلاك وزيادة في الامدادات خصوصا من دول منتجة خارج اوبك.
وهبطت اسعار خام القياس الدولي مزيج برنت بأكثر من 40 بالمئة على مدى الاشهر الستة الماضية وتراجعت يوم الثلاثاء الى 65.29 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها في خمس سنوات بسبب القلق بشان وفرة الامدادات قبل ان تتعافى قليلا. ويتعرض النفط لضغوط ايضا من ارتفاع الدولار وقرار اوبك عدم اجراء خفض في الانتاج.
لكن اعضاء بالمنظمة مثل الجزائر وفنزويلا يعتمدون بشكل كبير على موارد الطاقة في إنفاق الدولة يواجهون ضغوطا بشان ميزانياتهم. ووضعت ميزانية الجزائر الحالية على اساس سعر للنفط قدره 90 دولارا للبرميل.
وما زالت الجزائر تملك احتياطيات أجنبية قيمتها حوالي 192 مليار دولار.
لكن اليوسفي قال ان الحكومة الجزائرية لم تناقش حتى الان أي تخفيضات في الانفاق بسبب هبوط سعر النفط. وقالت شركة الطاقة الجزائرية سوناطراك المملوكة للدولة هذا الاسبوع انها لن تقلص الانفاق على عملياتها للاستكشاف