سيناريوهات 5/7/2015
كثيرون ينشغلون بما بات يسمى Grexit وما يمكن ان يسفر عنه استفتاء الاحد القادم
ولكن الحدث الاهم قد وقع بالفعل وهو اعلان اليونان عدم قدرتها على سداد ديونها للبنك الدولى كان استحقاقها الشهر الماضى
وقد بات واضحا انها ايضا لاتستطيع سداد ديونها الاخرى التى لم يحن وقت استحقاقها بعد.
أما الاسواق فقد استوعبت ذلك مسبقا ولم تتأثر كثيرا لتوقعها ذلك
وأما عن سؤال ماذ يحدث بعد 5/7 فالواقع فان الاجابة ليست بذات الاهمية لان ما سيحدث لن يكون الا توابع لما حدث بالفعل.
فمعروف ان منطقة اليورو تعانى من بعض الامراض الخطيرة
ولكن اليونان هى المرض المزمن الاشد فتكا فى جسد اليورو
وطوال ما يقرب من سبع سنوات لم تجدى تناول جرعات المسكنات التى تناولتها اليونان فى شكل قروض وسياسات مالية خاطئة وترك أصل الداء الا وهو الفساد.
نعم الفساد ولكن الاخطر منه هو التغاضى عنه ليس فقط من جانب اليونانيين بل ممولى القروض والدائنيين ايضا
والان وقد جاء وقت البتر للعضو التالف
ولكن الجسد يخشى من ان يستسهل اعضاء اخرون هذا الحل وينفرط يوما ما العُقد الذى نسج الالمان حباته وخططوا له منذ زمن بعيد وهو السيطرة على اوربا ليس فقط منذ ايام المستشار هلموت كول بل ومن قبل هتلر ايضا
فمعروف ان المانيا هى القاطرة الاقتصادية ليس فقط لمنطقة اليورو بل وللاتحاد الاوربى ايضا وليس سرا ان لالمانيا السيادة واليد الطولى فى منطقة اليورو وعلى دول الاتحاد ايضا باستثناء بريطانيا
ان التصريح الاخير لميركل يبس الامل فى نفوس اليونانيين بان باب المفاوضات لازال مفتوح اذا ما صوتوا للبقاء فى منطقة اليورو وانه لازال بالامكان التوصل لشئ مرضى ومقبول
هذا الاغراء ياتى فى وقت يعانى فيه اليونانيون من ازمات خارجية وداخلية بالاضافة لفقدان الثقة فى القادة السياسيين على مختلف توجهاتهم من اقصى اليمين الى اليسار المتشدد الحاكم
وعليه ستكون النتيجة المتوقعة يوم الاحد أكثر وضوحا من مستقبل هذا البلد البائس.