تراجع أداء المؤشر العام للسوق السعودي اليوم ، بصورة مناسبة لجحمه بين أسواق الخليج، فكما أن المملكة هي الأكبر بين أقرانها في الخليج كان سوقها الأكثر تراجعا.
وبنسبة انخفاض قدرها 2.85% انخفض المؤشر العام للسوق السعودي اليوم ليخر بما يعادل 240.24 نقطة ، بينما بنسبة انخفاض قدرها 0.55% ، تراجع السوق القطري (الثاني خليجيا من حيث القيمة السوقية) ، و بنسبة انخفاض قدرها 2.5% ، تراجع سوق الإمارات وبنسبة انخفاض قدرها 1.97% تراجع سوق ( دبي وأبوظبي) ،بينما بنسبة انخفاض قدرها 0.02% تراجع سوق الكويت ، و بنسبة انخفاض قدرها 0.23% تراجع سوق البحرين و بالمثل بنسبة انخفاض قدرها 0.45% تراجع سوق مسقط .
بعد زيادة المخاوف العالمية من تقلص الاقتصاد الصيني، وهبوط الاقتصاد الياباني، إلي جانب تراجع مؤشر التصنيع في نيويورك وتأثيره على سعر الفائدة، جاء التراجع الجماعي للأسواق الخليجية في نفس وقت التراجعات التي منيت بها أسعار النفط.
وبما يعادل 35 سنتا انخفاض تراجع سعر خام برنت القياسي في العقود الآجلة ووصل سعر البرميل إلى 48.39 دولار لكنه ما زال إلى حد ما بعيدا عن أضعف مستوى له في 2015 والذي بلغ 45.19 دولار للبرميل، بينما بما يعادل 35 سنتا انخفاض ، تراجع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة ووصل سعر البرميل إلى 41.52 دولار ، وهو أدنى سعر له منذ أوائل 2009 .
وسجل السوق السعودي اليوم ثاني أعلى خسائر له في خمسة أشهر، وبنسبة انخفاض قدرها 3.2% تراجع المؤشر في يوم 2 أغسطس 2015م خاسرا ما يعادل 291 نقطة، بينما كانت خسائره قد وصلت في 25 مارس الماضي إلى 4.9% بعد أن فقد 463 نقطة.
ووصل المؤشر اليوم إلى أضعف مستوى له منذ 6/1/2015م ، وكذلك كان إغلاقه هو الأدنى منذ الجلسة نفسها، و بنسبة انخفاض قدرها 1.64% تراجع المؤشر العام اليوم ليخسر جميع مكاسبه التي كان قد حققها منذ بداية العام، حيث تبلغ خسارة السوق منذ بداية العام اليوم 136 نقطة ، بينما وحتى نهاية أمس كان محققا مكاسبا بـ 104 نقاط بارتفاع 1.24% .
ووصلت قيم التداول اليوم إلى 5.4 مليار ريال، وهي اعلى قيم في أكثر من شهر وتحديدا 12 يوليو 2015م، حيث وصلت حينها 5.8 مليار ريال، وقد تم تداول تلك السيولة في 215.9 مليون سهم وهي أعلى أحجام تداول منذ الأول من يوليو (227 مليون سهم).
وتراجعات قطاعات السوق السعودي بصورة جماعية اليوم، وكان في مقدمتها الفنادق بنسبة انخفاض قدرها 6.11%، تلاه قطاع التامين بنسبة انخفاض قدرها 5.54%، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة انخفاض قدرها 4.81% .
وعلى مستوى القياديات فكان في مقدمة القطاعات الأكثر تراجعا البتروكيماويات حيث تراجع إلى 3.04% وهو القطاع الأكثر صلة بالمشكلة الصينية، حيث تعتمد غالبية شركاته على الصين في مبيعاتها.بينما كان قطاع المصارف الأقل تراجعا اليوم بـ 1.72%، وذلك بالتزامن مع تأكيد صندوق النقد الدولي على أنه قادر على تجاوز أزمة أسعار النفط.
وقد ارتفعت اسهم مس شركات كان في مقدمتها شركة السعودي الفرنسي بنسبة ارتفاع قدرها 0.91% ، يليها سهم شركة دلة بنسبة ارتفاع قدرها 0.64% ثم انابيب بنسبة ارتفاع 0.42% ثم الدوائية بنسبة ارتفاع 0.36% ثم المواساة بنسبة ارتفاع قدرها 0.18% .